تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " كدوميم "، في صبيحة يوم الأحد الموافق (2/3/2025)م، على استهداف وتنفيذ اعتداء على منطقة " الصفر" الواقعة الى الشرق من قرية كفر قدوم والواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم 4 من أراضي القرية، حيث استهدف المستعمرون قطعة أرض زراعية هناك، عبر قطع عدد من غراس الزيتون، وتخريب الممتلكات الزراعية هناك، بهدق إلحاق الضرر بالمزارعين أصحاب الأراضي والممتلكات.
المزارع المتضرر | افراد العائلة | عدد الاناث | عدد الاطفال | طبيعة الضرر |
محمد حسن محمد عباس | 6 | 2 | 4 | قص 20 غرسة زيتون عمر 3 أعوام هدم سناسل حجرية بطول 70مترا. تخريب فوهة بئر لجمع المياه سعة 70م3 |
ناشد حسن محمد عباس | 7 | 4 | 4 | هدم جدران غرفة زراعية 16م2 من الطوب. تخريب فوهة بئر لجمع المياه سعة 70م3. |
المجموع | 13 | 6 | 8 |
|
وقد أفاد المزارع محمد حسن عباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نمتلك قطعة أرض زراعية تقع بالقرب من الطريق الالتفافي رقم 5 القريب من مستعمرة "كدوميم"، وتعتبر الزراعة مصدر دخلنا الأساسي في ظل عدم وجود أي فرص عمل داخل الخط الأخضر، وقد قمنا قبل عام بتأهيل الأراضي التي نمتلكها عبر إقامة جدران استنادية وغرفة زراعية وحفر بئرين لجمع المياه، وحتى فترة ليست ببعيدة كنا نحرص على التواجد المستمر في أرضنا، ولكن ما حصل هو أنني يوم الأحد الموافق (2/3/2025)م أثناء ذهابي الى أرضنا هناك تفاجئت بقيام المستعمرين باستهداف أرضنا وتخريب كامل محتوياتها من خلال هدم الغرفة الزراعية وتخريب فوهة البئرين وأيضاً قص غراس الزيتون وإلحاق الضرر الكلي بها، علماً بأن موقع الأرض يعتبر استراتيجي وهام كونه وسيلة لحماية ما لا يقل عن 200دونم في مخططات التوسع الاستعماري مما جعل أرضي والأراضي المحيطة تحت تهديد حقيقي من قبل المستعمرين، كما أن أرضي هي الوحيدة المستغلة زراعياً في المنطقة، ولذلك تم استهدافها".
قرية كفر قدوم:
تقع على بعد25 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 18,783 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3280 نسمة حسب إحصائية سنة 2017 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت، ويحدها من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة قلقيلية ويحدها من الشمال بيت ليد ومن الغرب الكفريات وحجة ومن الشرق جيت وقوصين (المستوطنات: كدوميم، جفعات همركزيز، جيت ) ومن الجنوب إماتين وحجة
1- فيما يلي أسماء المستعمرات الإسرائيلية ومساحات الأراضي التي نهبتها من القرية :
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين 2018 |
جفعات همركزيز | NA | 572 | NA |
جيت | NA | 248 | NA |
كدوميم | 1975 | 1,006 | 4,832 |
كدوميم تصيفون | 1982 | 323 | NA |
مجموع الأراضي المصادرة | 2,149 |
2- كذلك نهبت الطريقين الالتفافيتين والتي تحمل الأرقام 60 و55 ما مساحته ( 459) دونم.
3- الجدار العنصري:
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة A ( NA ) دونم.
– مناطق مصنفة B ( 8,385) دونم.
– مناطق مصنفة ) C 10,398) دونم.
التعقيب القانوني:
إن البيئة الفلسطينية عامةً تتعرض لانتهاكات بيئية عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية والوطنية المتعلقة بحماية الحقوق البيئية، وإن الحق بالعيش في بيئة نظيفة وسليمة هو حق لصيق بالإنسان منذ الخليقة. ودائماً ما يحاول الاحتلال الظهور بمظهر الحريص على الشؤون الدولية البيئية على الرغم من توقيعها على اتفاقيات كبرى لحماية البيئة أبرزها اتفاقية بازل عام1989م واتفاقية روتردام عام2008م واتفاقية ستوكهولم2001م واتفاقية رامسار عام 1971م، وكذلك مواثيق جودة الهواء والمناخ ورغم ذلك تقوم بانتهاك جميع هذه المعاهدات دون محاسبة أو مراقبة.
بالإضافة إلى النصوص الخاصة بحق التمتع ببيئة نظيفة وسليمة لكل من يقع تحت الاحتلال العسكري بحسب القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 كانون الأول / ديسمبر 1966 في المادة (1) البند (2): "...لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة...".
ومما لا شك فيه أن الاعتداءات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تخالف قوانين "دولة الاحتلال" قبل غيرها من القوانين، وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الحالة نجد أن قانون العقوبات الإسرائيلي لعام 1977م وتعديلاته قد نص على أن التعدي على ممتلكات الغير لارتكاب جريمة فعل معاقب عليه بالقانون، وبقراءة المادة 452 من قانون العقوبات الإسرائيلي نجد أن القانون يخالف من يرتكب اعتداءً أو ضرراً للممتلكات سواء ( بئر ماء، بركة ماء، سد، جدار أو بوابة فيضان بركة، أو أشجار مزروعة، جسر، خزان أو صهريج ماء) يعاقب بالسجن عليه خمس سنوات.
كما أن المادة 447 من قانون العقوبات الاسرائيلي نصت على أنه:" من فعل أي من ذلك بقصد ترهيب مالك عقار أو إهانته أو مضايقته أو ارتكاب جريمة، عقوبته السجن سنتين:
(1) يدخل أو يعبر العقار؛ (2) بعد دخوله العقار بشكل قانوني، بقي هناك بشكل غير قانوني.
(ب) تُرتكب جريمة بموجب هذا القسم عندما يحمل الجاني سلاحًا ناريًا أو سلاحًا باردًا، عقوبته هي السجن أربع سنوات".
وبقراءة نص المادتين نجد بأن قانون العقوبات الإسرائيلي جرم مجرد دخول أي شخص بدون وجه حق إلى عقار ليس بعقاره بهدف الإهانة أو المضايقة أو الترهيب ويعاقب على ذلك الفعل سنتين، وتتضاعف العقوبة عندما يدخل المعتدي ويرتكب جريمة في عقار غيره باستخدام سلاح أو أداة حادة أو حتى الاعتداء على الأراضي الزراعية من قطع وحرق وتخريب، وهذا ما تم تجريمه صراحةً في نص المادة 447 من قانون العقوبات الإسرائيلي آنف الذكر، كما يعاقب 5 سنوات لمن يتسبب بضرر للممتلكات المذكورة في المادة 452 وعليه فإن المعتدي " المستعمر" يجب أن تكون مخالفته مضاعفة الأولى بالدخول لعقار ليس بعقاره والثانية بالتعدي على الأشجار المزروعة وقطعها مما تسبب بضرر بيئي.
وعليه فإن المعتدي الإسرائيلي يخالف دون أي وجه حق ما جاء في القوانين والمعاهدات الدولية، وما جاء أيضاً في قوانين "دولته" الداخلية مخالفةً صريحة، وعليه لا بد على "القضاء الإسرائيلي" محاسبة ومعاقبة المستعمرين على هذه الأفعال بموجب نصوص قوانينهم وما جاء فيها. إلا أنه لا يوجد أي مسائلة قانونية للمعتدي من قبل القضاء الإسرائيلي. ولكن هذا لا ينفي حق أي إنسان على هذه الأرض أن يعيش في بيئة نظيفة وسليمة وآمنة من أي انتهاك واعتداء ضدها.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
آثار تخريب ممتلكات المواطنين في قرية كفر قدوم