تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة الرأس الأحمر، الواقعة إلى الشرق من قرية عاطوف في محافظة طوباس، ظهر يوم الأحد الموافق (6/4/2025)، اعتداءً جديداً نفذه ما يُسمى "مفتش البناء والتنظيم" التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
فقد شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ أعمال هدم ومصادرة تُعد الأوسع من نوعها منذ أكثر من عامين، حيث تم استهداف عائلات خمسة أشقاء من عائلة "أبو عرام" البدوية، في منطقة الرأس الأحمر، وقد أجبرهم الاحتلال ومستعمريه على الهجرة القسرية من منطقة وادي الفاو في الأغوار الشمالية باتجاه الرأس الأحمر في 27/02/2025، حيث مارسوا بحقهم أساليب عدة من اعتداءات والتنكيل بالمواطنين واستفزازات المستعمرين المتواصلة، واليوم، يقوم الاحتلال بمصادرة كامل ما يملكونه من مساكن وخيام وحظائر، بل وحتى معدات زراعية وتنكات مياه، في مكان إقامتهم الحالي في الرأس الأحمر، ليجدوا أنفسهم أمام تحدٍّ جديد يتمثل في البقاء والثبات على الأرض في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي.
وبحسب البحث الميداني، فقد أقدمت سلطات الاحتلال على إحضار ثلاث جرافات مدنية وأربع شاحنات إسرائيلية، بعضها مزود برافعات، وبحراسة من قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وقاموا بمحاصرة العائلات الخمس من آل "أبو عرام"، وادّعى الاحتلال أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن مناطق تدريب جيش الاحتلال، وبدون منح أي فرصة للمتضررين، تم هدم الخيام ومصادرتها، إلى جانب مصادرة كامل ممتلكاتهم، بعد إجبارهم هم وأغنامهم على المغادرة الفورية، مما ألحق أضرارًا فادحة تمثلت على النحو التالي:
فيما يلي أسماء أصحاب المنشآت المهدومة و/أو المستولى عليها ومعلومات عنها:
المزارع المتضرر | افراد العائلة | عدد الاطفال | عدد الاناث | عدد المساكن المهدومة | عدد المنشآت الزراعية المهدومة | معلومات حول المنشأة | ملاحظات |
ياسر يونس أبو عرام | 4 | 0 | 2 | 3 | - | خيام سكنية | المساكن وعربة مجرورة عدد 2 تم وضع اليد عليها |
2 | خيم مطبخ |
| |||||
2 | مخزن لتخزين طعام الأغنام - أعلاف |
| |||||
6 | خيم أغنام | الخيم والحظائر تأوي 190 رأساً من الأغنام يمتلكها المتضرر ياسر وخلال عملية الهدم تم تدمير عدد 30 عبارة عن معالف للأغنام | |||||
3 | حظائر أغنام مساحتها 700م2 | ||||||
2 | وحدات مرحاض خارجي | تبرع من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين | |||||
6 | خزان مياه بلاستيكي عدد4 وصهريج مجرور عدد 2 |
| |||||
5 | مولدات كهرباء عدد 2 وأنظمة طاقة شمسية عدد 3 | تبرع من مؤسسة العمل ضد الجوع | |||||
شامخ يونس أبو عرام | 5 | 3 | 3 | 1 | 0 | خيمة سكن |
|
1 | حظيرة أغنام وتبلغ مساحتها 300م2 | الخيم والحظائر تأوي 110 رأساً من الأغنام يمتلكها المتضرر شامخ | |||||
2 | خيم أغنام | ||||||
2 | خزانات مياه بلاستيكية |
| |||||
2 | وحدة مرحاض خارجي | تبرع من مجموعة الهيدلوجيين الفلسطينيين | |||||
1 | خيمة مطبخ |
| |||||
1 | نظام طاقة شمسية | تبرع من مؤسسة العمل ضد الجوع | |||||
محمد يونس أبو عرام | 7 | 4 | 4 | 3 | 0 | خيام سكنية |
|
1 | خيمة أغنام | الخيم والحظائر تأوي 145 رأساً من الأغنام يمتلكها المتضرر محمد ووضع اليد على 11 من المعالف | |||||
1 | حظيرة أغنام مساحة 400م2 | ||||||
1 | خيمة مطبخ |
| |||||
1 | مخزن لتخزين طعام الأغنام - أعلاف |
| |||||
2 | نظام طاقة شمسية | تبرع من مؤسسة العمل ضد الجوع | |||||
1 | خزانات مياه بلاستك حجم 5م3 |
| |||||
1 | وحدة مرحاض خارجي | تبرع من مجموعة الهيدلوجيين الفلسطينيين | |||||
عيد ياسر أبو عرام | 3 | 1 | 1 | 2 | 0 | خيام سكنية
|
|
3 | خيم أغنام | الخيم والحظائر تأوي 97 رأساً من الأغنام يمتلكها المتضرر عيد | |||||
1 | حظيرة أغنام مساحة 500م2 | ||||||
1 | خيمة مطبخ |
| |||||
1 | مخزن لتخزين طعام الأغنام - أعلاف |
| |||||
1 | وحدة مرحاض خارجي | تبرع من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين | |||||
5 | خزان مياه بلاستيكي عدد3 وصهريج مجرور عدد 2 |
| |||||
2 | نظام طاقة شمسية | تبرع من مؤسسة العمل ضد الجوع | |||||
فداء ياسر ابو عرام | 1 | 0 | 1 | 1 | 0 | خيمة سكن |
|
1 | خيمة أغنام | الخيم تأوي 23 رأساً من الأغنام يمتلكها المتضرر فداء | |||||
1 | وحدة مرحاض خارجي
| تبرع من مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين | |||||
2 | خزان مياه بلاستيكي |
| |||||
1 | خيمة مطبخ |
| |||||
1 | نظام طاقة شمسية | تبرع من مؤسسة العمل ضد الجوع | |||||
المجموع | 20 | 8 | 11 | 10 | 63 |
|
|
المزارع المتضرر ياسر أبو عرام، وهو أحد المتضررين الرئيسيين، تحدّث بألم شديد يُجسّد واقع معاناة المواطن الفلسطيني في الأغوار، حيث أجبرته ظروف الحياة القاسية على الهجرة من مدينة يطا جنوب الخليل باتجاه الأغوار الفلسطينية، وهناك بدأت رحلة معاناة جديدة مع الاحتلال، الذي حرمهم من أبسط الاحتياجات الأساسية، من ماء وطعام، وتعرّضوا أيضاً للتنكيل من قِبل المستعمرين الذين أقاموا بؤرًا رعوية في وادي الفاو، قرب مساكنهم، مما اضطرهم للرحيل القسري، في مشهد يعيد إلى الأذهان نكبة عام 1948.
واليوم، وفي مكان إقامتهم الجديد، يتعرضون مجددًا لمداهمة الاحتلال، حيث صادَر كل ما يملكونه هو وإخوته، وتركهم في ظروف صعبة للغاية، حيث سلبهم الاحتلال حقهم في السكن والأرض وحقهم في العيش في بيئة نظيفة.
وقد قال أبو عرام، بصوت يعلوه الحزن واليأس الشديدان:
"اليوم ... في الرأس الأحمر، قاموا بهدم البيت، ومصادرة كل المعدات، الخراف الصغيرة الآن تحت الشمس، الأطفال أيضاً أشعة الشمس الحارة، لا ظل ولا مأوى، والمعدات الكهربائية، مواتير الكهرباء، خزانات المياه، عربات النقل… كل شيء تمّ سرقته وتدميره وتحميله للمصادرة، ما تركوا لنا أي شيء… لا مصدر رزق، ولا مأوى، ولا حتى نقطة مي !!! ."
يذكر أن منطقة الرأس الأحمر - بحسب البحث الميداني المباشر - فقد تعرضت مرات عديدة إلى أعمال هدم ومداهمة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، هذا الاحتلال الذي دمر العشرات من المنشآت الزراعية وشبكات الري وجرّف الطرق الزراعية، بل وحوّل المنطقة الى منطقة منكوبة تفتقد الى أدنى مقومات الثبات والحياة.
مرفق صور لعملية هدم منشآت ومساكن خربة الرأس الأحمر - طوباس
مرفق عدد من محاضر ضبط ومصادرة مقتنيات المواطنين في منطقة الراس الأحمر