تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة خربة الدير الواقعة الى الشرق من قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، صباح يوم الأربعاء، الموافق (9/4/2025)م، مداهمة عدد من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة ما يسمى بمفتش الادارة المدنية الاسرائيلية ، حيث تركز نشاط الاحتلال في مداهمة البرك المائية التي تستخدم في أنشطة الري للمزارع والحقول الزراعية على امتداد 700 دونم، حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة عدد من المضخات المائية من على تلك البرك، ومصادرة مجمعين للطاقة الشمسية كانا في تلك المنطقة يُستخدمان في توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل تلك المضخات المائية، والتي كانت تستخدم في الأساس في ضخ المياه من تلك البرك المائية التي تم إنشائها من قبل المزارعين باتجاه القنوات المائية والخطوط المعدنية الناقلة التي تنتشر في الأراضي الزراعية وتستخدم لري المحاصيل الحقلية والأراضي الزراعية.
وتعود ملكية المضخات والخلايا الشمسية الى كل من :
المزارع المتضرر | افراد العائلة | عدد الاطفال | عدد الاناث | مساحة الأرض المنتفعة من البرك | تفاصيل المصادرة |
محمد فايز يوسف أبو مطاوع | 9 | 4 | 5 | 220 دونم مكشوف و 17 دونم دفيئات | مصادرة مجمع خلايا شمسية 60 لوح وانفيرتر. مصادرة مضخة مياه تعمل على الكهرباء. مصادرة مولد كهرباء ديزل مع مضخة. |
ياسر محمود اسمر ابو مطاوع | 7 | 1 | 3 | 200 دونم مكشوف و 11دفيئات | مصادرة مجمع خلايا شمسية 32 لوح وانفيرتر.
|
ابراهيم فايز يوسف ابو مطاوع | 7 | 4 | 2 | 180دونم مكشوف | مصادرة مولد كهرباء ديزل مع مضخة . مصادرة مضخة مياه تعمل على الكهرباء |
يؤكد المزارع محمد أبو مطاوع أن مصادرة المضخات المائية لها تبعات سلبية على قطاع الزراعة، حيث أشار بالقول:
" هذه المضخات هي الوسيلة المتبعة في تحويل المياه من البرك المائية باتجاه شبكات الري ومن ثم ضخها باتجاه الأراضي الزراعية المزروعة بالزراعات المروية، وبدونها هناك معضلة كبيرة ستصبح في آلية توفير الري للأراضي المزروعة مما سينعكس سلباً على القطاع الزراعي ، حيث أن منطقة الدير تعتبر من المناطق التي تشتهر بخصوبة أراضيها الزراعية وفي وفرة المياه فيها، وتوجد مساحات شاسعة مزروعة بالزراعات المحمية والحقلية بالإضافة الى الزراعات المروية، وهذه المساحة آخذة بالانحسار في ظل الاستهداف الاسرائيلي لخيرات المنطقة عبر مصادرة المصادر المائية فالاحتلال يراحقنا ليس فقط في مصادرة الاراضي بل و مصادرة المصادر المائية المزودة للأراضي بالمياه. "
يذكر ان الباحث الميداني سبق وأن وثق مرات عديدة قيام الاحتلال بمصادرة مضخات المياه من تلك البرك نفسها في منطقة الدير، حيث يسعى الاحتلال الى التضييق على المزارعين وتقييد حرية استخدام المياه المخصص في الري.
وتعتبر منطقة الدير امتداداً لأراضي قرية عين البيضا شرق محافظة طوباس، حيث لا تبعد عن الحدود الفلسطينية – الأردنية سوى كيلومتر واحد فقط، وكانت سابقاً مقصد عدد كبير من المزارعين والباحثين عن الاستثمار ضمن القطاع الزراعي، الى ان جاء الاحتلال الإسرائيلي وبدأ ينهب خيرات المنطقة الزراعية ويشرد أهلها الواحد تلو الآخر، حيث يسعى الاحتلال الى استباحة تلك المنطقة بأي شكل من الأشكال.
الصور المرفقة من مكان مصادرة المضخات المائية والواح الطاقة الشمسية