تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين يوم الخميس الموافق (1/5/2025)م، على تجريف لأراضي زراعية تقدر مساحتها ( 15 دونماً)، مزروعة بأشجار بالزيتون في منطقة " السهل الشرقي " جنوب قرية قريوت، والمحاذية لمستعمرة "شفوت راحيل" الجاثمة على ـمساحات واسعة من أراضي القرية، مما أدى الى قطع وتخريب ما لا يقل عن 110 أشجار زيتون بعمر 25 عاماً.
الصورة أعلاه تُظهر مستعمرة " شفوت راحيل" والأرض المجرفة
وتعود ملكية تلك الأراضي المتضررة الى المزارع أحمد سليمان جبر الخطيب من سكان قريوت، حيث أفاد لباحث المركز بالتالي:
" "أمتلك أنا وإخوتي الأربعة قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها 80 دونماً، وتقع تحديداً في منطقة "الوادي الشرقي"، وتبعد نحو 300 متر عن منازل القرية، ونعتمد عليها اعتماداً كلياً في إنتاج الزيت، بمعدل 200 تنكة زيت سنوياً، وما حصل هو أنه، ومنذ إعلان حالة الحرب على غزة في تشرين أول 2023، تم منعنا من دخول الأرض، وبالتالي لم تُحرث الأرض ولم يتم جني ثمار الزيتون منها، واليوم، بدأ المستعمرون بشق طريق وتجريف 15 دونماً من أرضنا، وقطعوا كامل أشجار الزيتون فيها، وعددها 110 أشجار. وقد استغل المستعمرون الوضع القائم لتدمير الأشجار وتخريب الأرض من خلال نشاط ذاتي دون تنسيق مع جيش الاحتلال، وهناك تخوف حقيقي من اتساع رقعة التجريف لتشمل مساحات إضافية من الأرض."
يذكر أن قرية قريوت تعتبر من الناحية الفعلية وحسب سجلات البحث الميداني من أكثر المناطق مستهدفة من قبل الاحتلال ومستعمريه من حيث مصادرة الأراضي، حيث أن أكثر من 70% من اراضي القرية باتت مهددة من قبل المستعمرين بشكل أو بآخر، و كافة الينابيع المائية تم السيطرة عليها بالكامل ولا يوجد أي مصدر لتوفير مياه الري في القرية.
تعريف بقرية قريوت[1]:
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم، تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
تجريف الأراضي والاعتداء على الأشجار ... اعتداء صارخ على البيئة الفلسطينية:
تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,740 منها منها 34,200 غرسة - هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-، 89% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل كما تم تجريف أكثر من 1000 دونم وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.