مستعمرون يجرفون أراضي ويقيمون بؤرة رعوية عليها من أراضي قرية دير رازح جنوب الخليل | LRC

2025-05-18

مستعمرون يجرفون أراضي ويقيمون بؤرة رعوية عليها من أراضي قرية دير رازح جنوب الخليل

الإنتهاك: إقامة بؤرة استعمارية رعوية.

تاريخ الانتهاك: منذ كانون الأول 2024م.

الموقع: قرية دير رازح- بلدة دورا / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: مواطنو قرية دير رازح والمجاورين.

التفاصيل

سيطر مستعمرون على قطعة أرض في قرية دير رازح جنوب مدينة دورا، جنوب محافظة الخليل، تعود ملكيتها لعائلة عمرو، وأقاموا عليها بؤرة استعمارية رعوية جديدة، وبدأوا بالاستيلاء على أراضي المواطنين الزراعية وآبار المياه في محيطها، وألحقوا بهم اضراراً فادحة.

وتعود بدايات الأطماع الاستعمارية في الموقع، الذي يسمى " شعب العمارة" والواقع جنوب قرية دير رازح إلى عام ( 2000 تقريباً)، حين بدأ المستعمرون يزورون المكان، ويحاولون منع المواطنين من العمل في أراضيهم، كما حاولوا في العام (2003) إيقاف أحد المزارعين عن العمل في بناء بئر مياه في أرضه.

وتوالت الأحداث والأطماع في الموقع؛ ففي العام (2007) قامت سلطات الاحتلال بإحضار عمال بزي مدني، وعملوا على اقتلاع الأشجار من تلك المنطقة، إذ اقتلعوا حوالي (150 شجرة من المكان)، وأضرموا النيران في الموقع، ما اضطر عدد من مركبات الإطفاء في حينها الى التدخل لإخماد النيران.

وفي نهايات شهر كانون الأول 2024، لاحظ المواطنون في قرية دير رازح والقرى المجاورة لها ( أبو زناخ، حفاير بسم) بقيام مستعمرون ومعهم حفار مجنزر بشق طريق في أراضي القرية، وعمل على ربط تلة مرتفعة جنوب القرية بالشارع الرئيس الذي على مدخل قرى حفاير بسم وأبو زناخ، وفي أثناء شق الطريق قام الحفار بتخريب جزئي في بئر مياه زراعي يتسع حوالي (300م3) تعود ملكيته للمواطن أنور إسماعيل عثمان عمرو، والذي يُعد أبرز المتضررين في المنطقة، حيث قام الحفار بهدم جزء من سقفه، وسقطت الخرسانة في البئر.

كما عمل المستعمرون- وبحراسة من جيش الاحتلال – على مد الطريق بالبسكورس، وعلى التلة المستهدفة أحضروا حاوية معدنية ونصبوا منزلين متنقلين من ألواح الصفيح، وعريشة أخرى، وأقاموا حظيرة للمواشي، بجوار أحد الكهوف القديمة على التلة، والتي كان يستخدمها المزارع عمرو لإيواء أغنامه فيها.

ثم استقدم المستعمرون قطيعاً من المواشي يقدر عدده بحوالي ( 50 رأساً) من الأغنام، وبدأوا برعيها في أراضي المواطنين والسيطرة على آبار المياه وإلحاق الضرر بأراضيهم، ومنعوهم نم الوصول الى المنطقة الجنوبية من القرية، بحجة أنها " أراضي حكومية".

ومن الأضرار التي لحقت بالمزارع أنور عمرو- الذي أقيمت البؤرة على أراضي عائلته- في جنوب قرية دير رازح، ووفقا لإفادته، نلحصها في النقاط التالية:

  1.  قيام المستعمرين بشق الطريق في أراضي عائلته، والسيطرة على مساحة حوالي ( 700 دونم) من الأراضي الزراعية والرعوية في محيط البؤرة، والتي يستخدم المزارع عمرو الجزء الأكبر منها.
  2.  قيام المستعمرين بمنعه – تحت تهديد السلاح- من الوصول الى قطعة أرض مزروعة بحوالي ( 300 شتلة) زيتون، حيث يحاول المزارع عمرو الوصول اليها لريها، خاصة ونحن في فصل الصيف الحار، ويزداد الاحتياج لسقي الأشجار في هذه المنطقة ذات الطبيعة الحارة.
  3. منعه من الوصول الى قطعة أرض مساحتها حوالي ( 30 دونم) لحصد ما تبقى من محصول شعير، بعد أن قام المستعمر برعي القسم الأكبر منها، كما منعوه من الوصول الى حقل مساحته حوالي ( 2 دونم) كان يزرعها بالفول ذو الصنف الجيد والذي يعتبر المزارع عمرو من المزارعين البارزين من انتاج الفول البلدي، ما أدى الى خراب الموسم بالكامل.
  4.  مطاردة أغنام وأبقار المواطن عمرو ومنعها من الخروج الى مناطق الرعي حول القرية، علماً بأن المزارع عمرو يملك قطعيا من المواشي يقدر بحوالي ( 20 رأس من الأغنام   4 بقرات).
  5.  سيطرة المستعمر على خمسة آبار مياه في المكان، منها ثلاثة آبار قريبة من البؤرة، واثنان على مسافة بعيدة منها، حيث يقوم المستعمر بتهديد وملاحقة المزارعين في حال حاولوا الوصول اليها، وبالتالي بات المزارع عمرو يشتري المياه من خلال صهاريج باهظة الثمن لري أغنامه وأبقاره، وينقل المياه الى قريته عبر جراره الزراعي، وفي إحدى المرات اعترض المستعمرون الجرار واعتدوا على نجله الذي كان يقوده، وحاولوا سلبه الجرار.
  6. يملك المزارع عمرو حاوية معدنية يستخدمها مخزناً للعدد الزراعية، مقامة في أرضه التي استولى عليها المستعمرون، ويحاول الوصول إليها لجلب الأدوات الزراعية وشبكات ري، لكنه المستعمرة يطارده ويمنعه من ذلك، ويخشى عمرو بأن يقوم المستعمرون بسرقة هذه الأدوات من داخل الحاوية.

ويأتي إقامة البؤرة الاستعمارية الرعوية على أراضي قرية دير رازح، في ظل انتشار هذا النوع من النشاط الاستعماري، إذ يقوم بضعة مستعمرين مسلحين برعي أغنامهم في أراضي المواطنين وبالتالي السيطرة على آلاف الدونمات، في ظل سياسة الدعم التي تقدمها حكومة الاحتلال للأنشطة الاستعمارية بشكل عام، والنشاط الرعوي والزراعي بشكل خاص، وبالتالي تلحق هذه الأنشطة الاستعمارية الضرر بالمواطنين الفلسطينيين، من خلال سلبهم أراضيهم وتخريب مزروعاتهم، والحد من التوسع العمراني والزراعي على الأراضي المُستولى، وهذا ما دفع المزارع عمرة الى التفكير ببيع أغنامه وأبقاره بعد سيطرة المستعمرين على المراعي والأراضي ومصادر المياه في قريته.

قرية دير رازح[1]

تقع قرية دير رازح جنوب مدينة دورا، وتبعد عنها حوالي 3 كيلو مترات، بمحاذاة شارع الظاهرية – الخليل، ويقدر عدد سكانها بحوالي ( 300 نسمة) يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية، ويحد القرية من الغرب قرية واد الشاجنة، ومن الشرق أراضي بلدة يطا، ومن الجنوب قرية كرمة، ومن الشمال مدينة دورا، وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مدخل القرية بالسواتر الترابية لسنوات طويلة.

[1]  المصدر: مركز أبحاث الأراضي.

الصور المرفقة للبؤرة الاستعمارية الرعوية على أراضي دير رازح - دورا