مستعمرون يخربون أراضي زراعية ويقيمون بؤر استعمارية جديدة على أراضي المزارعين في وادي الأمير شمال حلحول / محافظة الخليل | LRC

2025-04-30

مستعمرون يخربون أراضي زراعية ويقيمون بؤر استعمارية جديدة على أراضي المزارعين في وادي الأمير شمال حلحول / محافظة الخليل

الانتهاك: إقامة بؤر استعمارية وتخريب أراضي.

تاريخ الانتهاك: نيسان 2025م.

الموقع: وادي الأمير – بلدة حلحول/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: عدد من مزارعي بلدة حلحول.

التفاصيل:

أفاد مزارعون من بلدة حلحول شمال الخليل، بأن مجموعات من المستعمرين أقاموا ثماني بؤر استعمارية في أراضيهم الزراعية بمنطقة واد الأمير شمال البلدة.

وأشار المزارعون إلى أن المستعمرين أقاموا- دون سابق إنذار- حوالي ثماني غرف وعرائش في قطع أراض متباعدة ورفعوا أعلام دولة الاحتلال عليها، فمنها ثلاث غرف تُقدر المسافة بين كل منها حوالي (50-100م)، في حين تقع الغرف الأخرى على مسافات تتراوح بحوالي ( 200-500م).

وبالنظر الى الموقع المُقام عليه الإنشاءات الاستعمارية، من الممكن القول بأن البؤر الثماني تنتشر وتسيطر على مساحة حوالي (500 دونم) تقريباً، من الأراضي ذات الملكية الخاصة المزروعة بأشجار العنب واللوزيات منذ القدم، كما أقاموا بؤرة مكونة من مبنى من الخشب على قطعة أرض تعود ملكيتها لدائرة الأوقاف الإسلامية.

ووفقاً لشهادات المزارعين المتضررين فإن أعمال بناء هذه البؤر قد بدأت منذ شهر نيسان 2025، حيث كان المستعمرون يقومون ببناء غرفة هنا وعريشة هناك، من مدة إلى أخرى، إلى أن أصبحت الآن 8 مباني منتشرة في أراضيهم، ويرتادها المستعمرون من وقت لآخر، ويخشى المزارعون من ازدياد أعداد البؤر في أراضيهم أو إقامة مستعمرة جديدة في المكان. 

ويكمن الهدف الرئيس من إقامة هذه البؤر الى بسط مزيد من السيطرة على أراضي المزارعين في المنطقة، كما نفذ المستعمرون عمليات إعتداء واسعة على الأراضي في المكان، منها تقطيع أشجار العنب واللوزيات والزيتون، كما قاموا بالسيطرة على أراضي بعض المزارعين وزرعوها بأشتال الزيتون عنوة، ومنعوا مالكيها من الوصول إليها.

وفي الجدول التالي توضيحات للأراضي التي أقيمت عليها البؤر في منطقة وادي الأمير، ووفقاً لشهادات المزارعين المتضررين، ومليكة الأراضي المتضررة:

المواطن المتضرر

أفراد الأسرة

عدد الأطفال

عدد الإناث

تفاصيل

جمال عبد الله ملحم

7

1

4

  • قطعة أرض مساحتها 1.1 دونم، مزروعة باللوز المثمر العمر، مقام عليها مسكن استعماري من الواح الصفيح، منذ أواخر نيسان 2024

اياد باجس عقل

3

1

2

  • يملك قطعة مساحتها 5 دونم مزروعة بالعنب قام المستعمرون باقتلاع جزء منه وبناء غرفتين من الواح الصفيح في القطعة.
  • كما يملك قطعة أخرى مساحتها 1.5 دونم تقريبا مقام عليها عريشة، تبعد عن القطعة السابقة حوالي 400م
  • يملك قطعة مساحتها حوالي 1 دونم مقام عليها غرفة من الصفيح، تبعد عن القطعة السابقة حوالي 500م

ابتسام محمد عبدربه السعدة

6

0

3

تملك قطعة أرض مساحتها حوالي 2 دونم مزروعة بأشتال العنب، أقام المستعمرون عليها غرفة من الخشب وسياج يشبه الحظيرة.

زياد حجازي مضية

5

2

2

يملك قطعة أرض مساحتها حوالي 2 دونم مزروعة بالعنب، أقام المستعمرون عليها غرفة من الواح الصفيح.

دائرة الأوقاف الإسلامية

مديرية شمال الخليل

تملك قطعة أرض مساحتها 584 م2 وفيها بئر مياه – سبيل – قديم، وقد أقام المسنتعمرون فها عريشة كبيرة ويرتادوا المكان، وينزلون في البئر من حين لآخر

 

وتجدر الإشارة إلى أن مستعمرة " كرمي تسور" المقامة على أراص مصادرة لبلدات بيت أمر وحلحول، تقع على مقربة من وادي الأمير المقام عليه البؤر الاستعمارية، وتطل المستعمرة على الوادي من الجهة الشمالية الغربية.

وعادة ما يقيم المستعمرون البؤر الاستعمارية الجديدة على مقربة أو بمحاذاة المستعمرات الكبرى، وبالتالي يقوم جيش الاحتلال بتأمين الحماية للمستعمرين الذين يقيمون البؤر، أو يرتادوها من حين لآخر، وفيما بعد تقوم المستعمرة الكبيرة بتزويد البؤر بالخدمات من مياه وكهرباء، علماً بأن البؤر الجديدة في منطقة وادي الأمير – وفقاً لشهادات المزارعين- غير مسكونة حتى الأن، ولم تتضح الغاية من إقامتها، ويصعب تصنيفها كبؤر رعوية تعمل على تربية المواشي ورعيها في أراضي المزارعين، أو بؤر زراعية ستسيطر على الأرضي وتعيد زراعتها بالأشجار، أو أي نشاط زراعي آخر.

وجراء إقامة هذه البؤر الاستعمارية أو المباني الاستعمارية في أراضي المزارعين، بات الوصول إليها صعباً، بل مستحيلاً، إذ يخشى المزارعون من اعتداءات المستعمرين عليهم، وبالتالي بات العمل في الأراضي الزراعية والاعتناء بالمزروعات محظوراً، وسيلحق الضرر بأشجار العنب واللوزيات، خاصة ونحن نعيش مطلع فصل الصيف، وبات موسم انتاج هذه الأشجار قريباً، والحاجة اليه كبيرة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي فقد حُرم المزارعون من المردود المادي من هذه الأراضي.

كما تجدر الإشارة إلى أن الأطماع الاستعمارية قد بدأت تظهر في واد الأمير منذ نهاية العام الماضي 2024م، حين باشر المستعمرون بالاعتداء على أراضي المزارعين وتقطيع أشجار العنب والفواكه في الوادي، بهدف إجبار المزارعين على تركها لصالح المشاريع الاستعمارية.

كما قام جيش الاحتلال بإعاقة وصول المزارعين الى بعض الأراضي بحجة قربها من مستعمرة "كرمي تسور"، بالإضافة الى قيام المستعمرين بمطاردة المزارعين في الأراضي الأخرى، إذ فرضت سلطات الاحتلال ومستعمريها ( منع الوصول إلى الأراضي) على ذلك المكان، ما ألحق الضرر بالمزارعين وأراضيهم الزراعية، وفيما يلي أسماء المزارعين الذين توفرت معلومات عن منعهم من الوصول الى أراضيهم أو تعرضت لاعتداءات من المستعمرين من تقطيع للأشجار وتخريب ممتلكات ( باستثناء من أقيمت البؤر الاستعمارية على أراضيهم) (1):

المزارع المتضرر

طبيعة الضرر/ الاعتداء

سعود احمد إبراهيم زماعرة

زراعة قطعة أرض -2 دونم- بالأشجار ومنع الوصول اليها

محمد محمود عبدالرحمن الأطرش

الاستيلاء على قطعة ارض وزراعتها بالأشجار وهدم سناسل حجرية

محمود علي محمد عقل

الاستيلاء على قطعة أرض وزراعتها بالصنوبر وتخريب بوابه معدنية وسياج حول القطعة

عاطف محمود عبد الرحمن الاطرش

تقطيع أشجار عنب على مساحة 3 دونمات

نبيل محمد مصطفى أو دية

الدوس على مزروعات بمركبة للمستعمرين

مراد جميل الأطرش

الاستيلاء على قطعة أرض وزراعتها بأشتال الزيتون

محمد عبد القادر الأطرش

اقتلاع أشجار عنب من قطعة أرض مساحتها حوالي 3 دونم

ناصر علي حمدان الأطرش

تخريب سياج معدني وهدم جدران حجرية في قطعة أرض

سليمان محمد عبد العزيز مضية

تقطيع أشجار عنب في قطعة أرض يملكها

 

صور منشورة  لبعض المباني الاستعمارية في منطقة وادي الأمير