مستعمرو البؤرة الرعوية يغلقون طريقاً زراعياً يخدم مائتي دونم زراعي في قرية بردلة بمحافظة طوباس | LRC

2025-04-27

مستعمرو البؤرة الرعوية يغلقون طريقاً زراعياً يخدم مائتي دونم زراعي في قرية بردلة بمحافظة طوباس

  • الانتهاك: إغلاق طريق زراعية.
  • الموقع:  قرية بردلة  في  الأغوار  الشمالية/   محافظة طوباس.
  • تاريخ  الانتهاك: 27/04/2025.
  • الجهة  المعتدية:   البؤرة  الاستعمارية   الجديدة.
  • الجهة  المتضررة:   أهالي القرية عامة والمزارعين خاصة.

تفاصيل   الانتهاك:

شهدت قرية بردلة، في منطقة الأغوار الشمالية، مطلع شهر نيسان الحالي، ومع بدء التحضيرات لموسم الزراعة الصيفية، قيام مجموعة من المستوطنين بإغلاق طريق زراعي يربط بين قرية بردلة وسهل قاعون، الواقع إلى الشمال الغربي من القرية.

وبحسب المتابعة الميدانية، أقدم المستوطنون، باستخدام جرافة مدنية، على حفر الطريق الزراعي الرابط بين القرية والسهل، والذي يستخدمه غالبية المزارعين في الوصول إلى أراضيهم المزروعة بمختلف المحاصيل. 

وأقيم بالقرب من هذا الطريق بؤرة رعوية استيطانية، ويُذكر أن الطريق قد نُفذ قبل عدة سنوات من قِبل المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والزراعية، وبتمويل من منظمة "الفاو"، بهدف تسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية.

الصورة المرفقة لسهل قاعون - طوباس

من جهته، أفاد المزارع أشرف إبراهيم صوافطة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"ما جرى هو محاولة من البؤرة الاستيطانية الجديدة، المقامة على سهل قاعون، للسيطرة الكاملة على المنطقة، الطريق الذي تم إغلاقه يخدم فعلياً نحو 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضار والبطيخ، ويستخدمه المزارعون يومياً،  وبعد إغلاقه، باتوا يواجهون صعوبات كبيرة في خدمة أراضيهم والوصول إليها".

في الحقيقة أن الأمور لا تتمحور حول اغلاق الطريق الزراعي بقدر النية الحقيقية من وراء هذا الاغلاق وهو حرمان المزارعين وأسرهم من الوصول الى أراضيهم الزراعية ومصدر دخلهم الأساسي، وبالتالي جعل مئات الدونمات الزراعية في قبضة المستعمرين لتبقى مخزوناً استعمارياً لهم متى شاؤوا.

ويُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أقامت في مطلع شهر كانون الأول الماضي بؤرة رعوية جديدة في سهل قاعون، تتكون من خيمتين من الأقواس والشوادر، بالإضافة إلى بركس لتربية الأبقار، على مساحة 2 دونم. وتقع هذه البؤرة ضمن الحوض الطبيعي رقم 113، والقطعة رقم 7 من أراضي قرية بردلة، والتي تُصنف كأراضٍ خاصة بموجب الطابو الأردني غير المُسَوَّى. 

وتقع هذه البؤرة الاستيطانية تحديداً في الجهة الشمالية الغربية من قرية بردلة، على بُعد كيلومتر واحد من منازل القرية.

معلومات عامة عن قرية بردلة [1]:

 تقع قرية بردلة على بعد 25 كم من الجهة الشمالية من مدينة طوباس ويحدها من الشمال الخط الأخضر, ومن الغرب رابا ومن الشرق عين البيضا, ومن الجنوب كردلة ومدينة طوباس، هذا ويبلغ عدد سكانها 2112 نسمة حتى عام 2014م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 18329 دونم منها 404 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

  • نهب الاحتلال من أراضيها لصالح الطرق الالتفافية 252 دونم، وذلك لصالح طريق رقم (90).
  • ولصالح الجدار العنصري نهب تحت مساره 819 دونم, وعزل خلفه 2100 دونم, ويبلغ طوله 8197 متراً. هذا وتصنف أراضي قرية بردلة حسب اتفاق أوسلو إلى 90% مناطق مصنفة C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، ومناطق B فقط 5%، وبالمساحات كما يلي:
  • مناطق مصنفة B (910) دونم.
  • مناطق مصنفة C ( 16845) دونم.

إغلاق مخالفة القوانين الدولية:

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، (المادة 3) نصت: لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.

كذلك المادة ( 5)

لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.

المادة (9) حول الاعتقال على الحواجز:

لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.

المادة (13): - لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

  1. يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية: 

المادة 7: لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.

المادة 9:

- لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.

- يتوجب إبلاغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف لدى وقوعه كما يتوجب إبلاغه سريعا بأية تهمة توجه إليه.

المادة 12 : “لكل فرد حرية التنقل واختيار مكان سكناه في أي مكان في نطاق الدولة التي يتواجد فيها بشكل شرعي، كما “يحق لأي فرد أن يغادر أية دولة بحرية بما في ذلك دولته هو.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.