مستعمرون يجرفون أراضي رعوية وينشئون بؤرة استعمارية جديدة عليها .. تهدد بالاستيلاء على 8 آلاف دونم من الأراضي الرعوية والزراعية من أراضي دورا والبرج والظاهرية / محافظة الخليل | LRC

2025-04-14

مستعمرون يجرفون أراضي رعوية وينشئون بؤرة استعمارية جديدة عليها .. تهدد بالاستيلاء على 8 آلاف دونم من الأراضي الرعوية والزراعية من أراضي دورا والبرج والظاهرية / محافظة الخليل

الإنتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.

تاريخ الانتهاك: 14/4/2025م.

الموقع: منطقة الهمار-جنوب الظاهرية/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: أهالي دورا والظاهرية وقرية البرج.

التفاصيل:

في صباح يوم الإثنين، الموافق 14/4/2025م، تفاجأ المواطنون والمزارعون في قرية البرج وبلدة الظاهرية جنوب الخليل؛ بقيام آليات تابعة للمستعمرين ويحرسها جنود الاحتلال بأعمال حفريات وتهيئة موقع على تلة مرتفعة، في منطقة " الهمار" جنوب قرية البرج.

وتعود ملكية قطعة الأرض التي جرت عليها أعمال التهيئة لمواطنين من بلدة الظاهرية، وبعد حوالي أربع ساعات من عملية تهيئة الموقع، استقدم المستعمرون مبانٍ متنقلة ومنشآت، ووضعوها في الموقع، ووفقاً للمشاهدات الميدانية هي عبارة عن مسكنين متنقلين وحاويتين وخزان مياه كبير، ونصبوا منشأة من المتوقع أن تكون لأغراض زراعية. 

وفي ذات اليوم، قام المستعمرون بإغلاق طريق زراعي يمر بمحاذاة البؤرة الجديدة، فعلى بعد حوالي (450م) من البؤرة، نصب المستعمرون بوابة معدنية، ملاصقة لمنزل أحد المواطنين، وقاموا بإغلاق الطريق المؤدي إلى الأراضي القريبة من البؤرة الجديدة، ومنعوا المواطنين من التوجه غربًا نحو أراضيهم.

وفي اليوم التالي للاستيلاء المستعمرين على القطعة، وإقامة بؤرتهم الجديدة، باشر المستعمرون بمضايقة المزارعين والمواطنين في المنطقة الجنوبية من أراضي قرية البرج وبلدة الظاهرية، حيث لاحظ المزارعون بأن المستعمرون باشروا بجولات استفزازية في أراضيهم، ودوس زروعهم بالدراجات الزراعية رباعية الدفع وتخريبها.

كما نصبوا أعلام دولة الاحتلال في أراضي تبعد مئات الأمتار عن البؤرة، وحاولوا منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وطرودا بعض المزارعين الذين كانوا في أراضيهم.

حتى تاريخ إعداد هذا التقرير التوثيقي – 9 أيار 2025؛ لم يتضح الهدف من إقامة البؤرة، أي لم يُلاحظ جلب المستعمرين مواشي إلى الموقع، لكن من الملاحظات الميدانية ومن المنشآت التي أقاموها من المتوقع أن تكون بؤرة رعوية جديدة على أراضي المواطنين.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن البؤرة قد أقيمت على جزء من أراضي بلدة الظاهرية، لكن المخاوف تكمن في استيلاء المستعمرين على الأراضي الواقعة الى غرب وجنوب البؤرة، وهي أراض تابعة لبلدات ( دورا، والظاهرية، البرج)، لكن أغلب المتصرفين فيها والمستفيدون منها هم مزارعي وأهالي قرية البرج، وتقدر مساحات الأراضي التي من المتوقع السيطرة عليها بحوالي ( 8 آلاف دونم) موزعة ما بين أراضي مراعي لمواشي المزارعين وأخرى مزروعة بالأشجار وخاصة الزيتون، وقسم آخر تُفلح بالمحاصيل الحقلية الشتوية.

ومن خلال هذه التوقعات والتخوفات، فمن المتوقع بأن تكون أضرار هذه البؤرة كبيرة وتلحق الضرر بمزارعي قرية البرج والظاهرية، ويمكن تلخيص هذا الأضرار في النقاط التالية:

  1. سيطرة المستعمرين على حوالي 8 آلاف دونم من أراضي دورا والظاهرية والبرج، وتحويلها الى مراعي للمستعمرين في حال كانت هذه البؤرة ضمن البؤر الرعوية.
  2.  من المتوقع إقامة مزارع في الموقع ( زراعتها بالأشجار) وبالتالي دمج الاستيطان الرعوي مع الاستيطان الزراعي، خاصة أن المنطقة المُستولى عليها تطل على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالعنب خلف جدار الضم والتوسع ( أراضي عام 1948).
  3.  سيطرة المستعمرين على مصادر المياه (الآبار) في المنطقة الجنوبية، والتي يقع فيها العديد من الآبار الأثرية القديمة، والتي يرتادها رعاة المواشي من قرية البرج وقرى بلدة الظاهرية الغربية الجنوبية.
  4.  محاصرة قرية البرج بشكل خاص، فالبؤرة الاستعمارية مقامة في المنطقة المصنفة "ج"، لكن أراضي قرية البرج المصنفة "ب" تقع على بُعد بضعة مئات من الأمتار من البؤرة، فمن المتوقع أن تعرقل سلطات الاحتلال التوسع العمراني في تلك القرية كنوع من الحماية للبؤرة الاستعمارية.
  5. من الناحية الاقتصادية: فالمنطقة التي أقيمت عليها البؤرة تعد من أبرز مناطق التوسع العمراني لبلدة الظاهرية، بل منطقة استثمار في السكن والأراضي، وبالتالي من المتوقع أن تُلحق البؤرة الخسائر الباهظة في المستثمرين في تلك المنطقة والعزوف عن الاستثمار فيها.
  6. إلحاق الضرر بالثروة الحيوانية بشكل خاص، والزراعية بشكل عام، في حال سيطر المستعمرون على هذه المساحات الشاسعة وحولوها الى مزارع أو بؤرة رعوية، وهذا سيحرم المزارع الفلسطيني من مصادر الرعي ومصادر المياه، وربما سيعمل على تقليص أعداد المواشي تلك المنطقة.
  7. يُخشى من إقامة بؤر استعمارية أخرى في تلك المنطقة، كما يُخشى إلى تحولها الى مستعمرة كبيرة، في ظل تصاعد الأعمال الاستعمارية في أراضي الضفة الغربية والتشجيع والدعم الذي تلقاه من حكومة الاحتلال.

تعريف بقرية البرج[1]:

تقع قرية البرج في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة دورا بمحافظة الخليل، وتبعد عن مدينة دورا نحو 25 كم، ومساحتها حوالي 6 كم2، ويحدها من الشمال قرية بيت مرسم، ومن الجنوب عرب الرماضين، ومن الشرق بلدة الظاهرية ومن الغرب الخط الأخضر .

ويبلغ عدد سكان القرية نحو ( 3000) نسمة، يعتمدون في معيشتهم على الوظائف والعمل في الزراعة وبعض منهم على العمل داخل الخط الأخضر، ويدير القرية مجلس محلي، وتتوفر فيها خدمات منها مدرستين ثانويتين إحداهما للذكور والأخرى للإناث ومدرسة أخرى أساسية، وبها ثلاثة مساجد للصلاة ونادي رياضي وعيادة أمومة وطفولة وثلاث رياض للأطفال .

[1]  المصدر: مركز أبحاث الاراضي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين