تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر يوم الخميس الموافق (2/1/2025م)، بالتنسيق مع ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، على استهداف قرية فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس ضمن الأغوار الفلسطينية الوسطى. استهدف الاحتلال بركتين لتجميع المياه لغرض الري، تقعان في الجهة الشرقية من القرية، وهما كالتالي:
بركة من الأتربة والشوادر البلاستيكية: بسعة 3500 متر مكعب، وهي قائمة منذ أكثر من أربعين عاماً، تعرضت لجرف جزئي مما أدى إلى تلفها وتحطيم مضختين للمياه كانتا داخلها.
بركة من الحديد : تبرعت بها منظمة الزراعة العالمية من خلال وزارة الزراعة، وهي قائمة منذ عامين، بسعة 250 متراً مكعباً، تم تدميرها بالكامل، بالإضافة إلى تدمير مضخة مياه كانت بداخلها.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن البركتين تعودان للمزارع خلوصي عبد الرحيم محمد حج محمد، الذي يعيل أسرة مكونة من فردين، أحدهما أنثى. تُستخدم البركتان بشكل مباشر في توفير مياه الري لنحو 60 دونماً، منها 45 دونمًا مزروعة بالحمضيات، و15 دونماً أخرى بالزراعات المحمية مثل البندورة والخيار عبر دفيئات زراعية.
وأفاد المزارع المتضرر لباحث المركز:
"أعمل في قطاع الزراعة منذ ما يزيد عن 40 عاماً، حيث تعتبر الزراعة مصدر دخلي الوحيد، وقبل عدة أعوام، تحديدًا في العام 2001م، هدم الاحتلال لي بركة زراعية. وفي شهر شباط من العام 2024م، قام بإخطار البركتين بوقف العمل والبناء، فقمت بفتح ملف قانوني في مركز القدس للمتابعة الميدانية، واليوم أتفاجأ بالهدم."
وأضاف:
"لقد لحقت بي خسائر كبيرة، أبرزها فقدان مصدر الري للخضار والحمضيات. كما أن تدمير البركتين أدى إلى انبعاث المياه وانسيابها باتجاه الأراضي الزراعية، مما تسبب في تخريب طريق زراعي بطول 200 متر بين الأشجار."
قرية فروش بيت دجن:
تقع قرية فروش بيت دجن على بعد 25كم من الجهة الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عين شبلي وطمون ومن الغرب بيت دجن والعقربانية ومن الشرق طمون ومن الجنوب الجفتلك. ويبلغ عدد سكانها (723) نسمة حتى عام (2017)م. كما تبلغ مساحتها الإجمالية 20,082 دونم، منها 225 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2494) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف مساحة القرية الإجمالية حسب اتفاق اوسلو بأنها أراضي “ج” أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إدارياً وعسكرياً.
استهداف الأراضي الزراعية وهدم الآبار يعد انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية:
تعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأراضي الزراعية والحقوق المائية الفلسطينية انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية، فعند استهداف الاحتلال للآبار وخزانات المياه والبرك يؤدي ذلك الى زيادة نسبة الجفاف والتصحر في الأراضي الزراعية وبالتالي اتلافها بالكامل، حيث أن سياسة الاحتلال في منع بناء الآبار وتدميرها سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال فهم يلاحقون عيون المياه ويلوثونها أو يستولون عليها كما عين الساكوت في الأغوار وعين حلوة وغيرها.
هذا وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإنه تم توثيق خلال فترة الحرب (07/10/2023 – 31/12/2024) هدم جيش الاحتلال لـ 113 بئر وخزان مياه وبئر ارتوازي بحجم 3063م3، وتدمير 9 خطوط مياه بطول 2525م، وكانت تروي الآبار 2172 دونماً زراعياً تم اتلاف الزراعة نتيجة فقدانها مصدر الري.
هذا وتصاعدت اعتداءات المستعمرين بحق مصادر المياه الفلسطينية، وبحسب مركز أبحاث الأراضي فإن المستعمرون دمروا وهدموا / أو لوثوا /سرقوا (18 بئر مياه، و121 خزان مياه، و 810 صهاريج مياه، ومصادرة 20 مضخة مياه، 14 شبكة مياه بطول 2950م، 7 ينابيع مياه).
آثار هدم وتخريب برك المياه الزراعية