تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف بلدة بروقين الواقعة الى الغرب من مدينة سلفيت، بالتزامن مع العملية العسكرية الواسعة والتي بدأت في منتصف شهر أيار 2025.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر في تاريخ (17/5/2025)م أمراً عسكرياً موقع من قبل قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية المدعو " الوف بلوط" و يتضمن الأمر العسكري الاستيلاء ووضع اليد على حوالي 14 دونماً من أراضي بلدة بروقين ضمن المنطقة المعروفة باسم " خربة الفخاخير" و " البلطة".
وبحسب الإخطار العسكري والذي جاء تحت عنوان (أمر بشأن وضع اليد على أراضي رقم 25/2/ فوري ومستعجل) فإن الهدف من المصادرة قد جاء لأغراض " أمنية" وربما لإقامة منطقة عازلة حول الطريق الالتفافي الاستعماري الذي يخترق أراضي البلدة ويخدم التجمعات الاستعمارية هناك.
ومن الناحية العملية، فقد شرع الاحتلال على أرض الواقع في تنفيذ هذا المخطط عبر تجريف مساحات كبيرة من الأراضي زادت عن 60 دونماً بشكل طولي على أراضي بلدة بروقين بمحاذاة الطريق الالتفافي حيث تشارك ما لا يقل عن 18 جرافة مدنية وعسكرية في تنفيذ هذا المخطط، حيث شمل أيضاً إقامة غرفة متنقلة بجانب الطريق الالتفافي.
من جهته أفاد فائد صبرة رئيس بلدية بروقين لباحث المركز بالتالي:
" هناك خطر حقيقي يهدد ما لا يقل عن 34 منزلاً باتت قريبة جداً من أعمال التجريف لدرجة أن بعض البيوت تقع في نقطة الصفر لأعمال التجريف، وهذا يهدد حياة المواطنين وحياة أهالي القرية، ويفتح شهية الاحتلال نحو تنفيذ المزيد من أعمال الهدم هناك، للمنازل السكنية والورش الحرفية، ومن الجانب الآخر فإن إقامة منطقة عازلة سوف يصعب على المواطنين الوصول الى أراضيهم الزراعية، في منطقة ظهر صبح والواقعة شمال البلدة والمحاذية لمستعمرة "بروخين"، ولقد بات على المزارع سلوك ما لا يقل عن خمسة كيلومترات للوصول الى أرضه عبر طرق وعرة غير مخدومة بالطرق الزراعية مما يعقد حجم المشكلة ويزيد من معاناة المواطنين هناك.
هذا وتشهد بلدة بروقين خاصة منذ منتصف شهر أيار الحالي وحتى اليوم هجوم موسع وكبير من قبل المستعمرين، الذين قاموا بإغلاق الطرق والهجوم على القرية وتدمير الممتلكات الفلسطينية الخاصة وإحراق المركبات وبالإضافة الى أعمال العربدة الليلة التي ينفذها المستعمرون هناك.
بلدة بروقين[1]:
تقع بلدة بروقين على بعد 10كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من حارس ويقام على اراضيها المنطقة الصناعية الإسرائيلية” ارائيل”، ومن الغرب كفر الديك، ومن الشرق فرخة وسلفيت، ومن الجنوب كفر عين وبني زايد وقراوة بني زيد.
يبلغ عدد سكانها (4,174) نسمة حتى عام (2014) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 12, 285 دونم، منها 706 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3,385) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة A (1,005) دونم.
– مناطق مصنفة B (4,376) دونم.
– مناطق مصنفة C (6,905) دونم.
________________
[1] المصدر: مركز أبحاث الاراضي