2025-05-28

إنشاء بؤرة استعمارية رعوية على أراضي أم القبا تهدد مئات الدونمات الزراعية والرعوية / محافظة طوباس

  • الانتهاك: إنشاء  بؤرة   استعمارية  رعوية.
  • الموقع:  منطقة  " ام القبا"  شرق مدينة طوباس.
  • تاريخ  الانتهاك: 28/05/2025.
  • الجهة المعتدية:  مجموعة  من   المستعمرين.
  • الجهة  المتضررة: أهالي أم القبا.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة من المستعمرين، صباح يوم الأربعاء الموافق (28/5/2025)، على استهداف منطقة "أم القبا" الواقعة إلى الشرق من مدينة طوباس، تحديدًا بين منطقة يرزا ومنطقة الرأس الأحمر الغورية، حيث تمتاز منطقة "أم القبا" بطابعها الجبلي المُطلّ على المناطق السهلية.

وقد قام المستعمرون بنصب خيمة سكنية، وفي وقت لاحق أنشأوا حظيرة للأغنام هناك، تمهيدًا لإنشاء بؤرة جديدة تُضاف إلى رصيد تلك البؤر الرعوية والسكنية المقامة على طول الأغوار الشمالية. 

ويُعتبر إنشاء تلك البؤرة في هذا الموقع خطراً حقيقياً يُهدد المزارعين والسكان المجاورين وحتى الأراضي الزراعية، حيث إن منطقة أم القبا تبلغ مساحتها ما لا يقل عن 900 دونم، وتُحيط بعدد من الخِرَب الفلسطينية، ووجود تلك البؤرة يعني السيطرة الكاملة على تلك الأراضي.

وقد أفاد المزارع عمر فوزي عينبوسي، وهو من سكان خربة يرزا، بالقول: 

"نعاني بشكل يومي من اعتداءات هؤلاء المستعمرين، الذين أصبحوا يصلون إلى التجمعات البدوية المحيطة، ويقومون بالاعتداء علينا وتخريب ممتلكاتنا بشكل متعمد، ويتجولون بين الخيام ويسرقون المواشي، وهذا ما حصل معنا قبل ثلاثة شهور حين قاموا بسرقة حصان نملكه، وتكرر الحال في عدد من التجمعات وعدد من القاطنين هناك".

    وتقوم فلسفة تلك البؤر في السيطرة   على مساحات شاسعة من الأراضي وتغيير معالمها  وفرض حصار بحيث  لا يستطيع   أي أحد  البقاء في المنطقة،  وإغلاق المنطقة أمام رعاة الأغنام مما دفع العشرات  من العائلات البدوية على الرحيل و ترك  المنطقة بالكامل.

أثر إنشاء البؤر الرعوية الاستعمارية على البيئة الفلسطينية:

  • يهدد التنوع الحيوي الزراعي في فلسطين.
  • يقضي على كافة الأعشاب والنباتات والحشرات والزواحف نتيجة عملية التجريف.
  • يقضي على الطبقة الحيوية من التربة مما يؤدي الى تدهور خطير يضاعف جريمة القضاء على التنوع الحيوي.
  • جعل التربة غير صالحة للزراعة، من خلال الرعي الجائر حتى تصبح التربة خالية من أي أصول أو بذور مما يهدد بانقراض التنوع الحيوي النباتي وبالتالي يهدد التنوع الحيواني.
  • يهدد التنوع الحشري ويهدد الحياة البرية والنباتية في الأرض.
  • إن ممارسة الرعي الجائـر في الأراضي المزروعة قد يؤدي الى تعرية التربة وتآكلها، كذلك يؤدي الى التقليل من التنوع الحيوي، وينتج عنه ّأيضاً تقليل الانتاجية والتنوع البيولوجي والذي يعد أحد أسباب التصحر.
  • يؤدي الدوس المستمر للعديد من الحيوانات على النباتات في المساحة الخضراء الى تسريع موت النبانات والغطاء النباتي، حيث أن الحيوانات تدوس أثناء الرعي على براعم النمو الجديدة في النباتات وهذا يؤدي الى تآكل التربة، الأمر الذي يتسبب بتدهور للاراضي الزراعية.

الاحتلال ومستعمريه يخالفون قواعد القانون الدولي الإنساني ببناء تلك البؤر:

تقوم دولة الاحتلال بمخالفة قواعد حماية البيئة وبالأخص أحكام المواد 35 و55 من البرتوكول الاضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع عام 1977 والتي نصت على :

يحظر اسـتخدام وسـائل أو أسـاليب للقتـال، يقصـد بهـا أو قـد يتوقـع منهـا أن تلحـق بالبيئـة الطبيعيـة أضرارا بالغـة واسـعة الانتشار وطويلـة المدى".

 ونصت المادة 55 من البروتوكول على ضرورة حماية البيئة الطبيعية 

  • تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد. 
  • تحظر هجمات الردع التي تشن ضد البيئة الطبيعية".

مخالفة المعاهدات والإتفاقيات الدولية:

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم (71/247) عام 2016 من حيث الالتزام بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
  • كذلك المادة (6) من هذا القرار والذي يلزم دولة الاحتلال بوقف جميع الأعمال المضرة بالبيئة. 
  • توافر جريمة الحرب المنصوص عليها في ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وتم النص في المادة (8 فقرة 2 ب 4) على أن " الانتهاكات الخطـرة للقوانين والاعراف السـارية على المنازعات الدوليـة المسلحة في النطـاق الثابـت للقانـون الدولي، والاعمال التـي تلحـق ضررا واسـع النطـاق وطويـل الاجل وشـديدا بالبيئـة الطبيعيـة وتنتهـك مبـدأ التناسـب هـي جرميـة حـرب تســتوجب المساءلة والعقــاب".
  • وكذلك حرمت اتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى (1976) في المادة 1 فقرة 1 منها " اسـتخدام تقنيـات التغيير في البيئة ذات الاثار الواسعة الانتشار أو الطويلـة البقـاء أو الشـديدة لأغراض عسـكرية أو لأية أغراض أخرى لإلحاق الدمـار أو الخسـائر أو الاضرار بأية دولية طرف اخر". علاوة على انه قد نص مبدأ 23 من مبادئ اعلان ريو على "توفير الحماية للبيئة والموارد الطبيعية للشعوب الواقعة تحت الاضطهاد والسيطرة والاحتلال".
  • منظر للبؤرة الاستعمارية