تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة من عصابات المستعمرين بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على قمة جبل عيبال الواقع الى الشمال من مدينة نابلس والمعروف أيضا بمنطقة " الجبل الشمالي" في مدينة نابلس وذلك خلال شهر أيار 2025م.
يذكر أن مجموعة من المستعمرين قاموا بنصب ثلاثة خيام سكنية في الموقع على مساحة دونم واحد تقريبا، بعد أن سيطروا على قطعة الأرض على قمة الجبل.
السيد أمين أبو وردة وهو ناشط ميداني في مدينة نابلس أفاد لباحث المركز بالتالي:
" إن ما جرى كان متوقعاً وليس وليد الصدفة، حيث أن منطقة قمة جبل عيبال تعتبر ذات بعد استراتيجي هام بالنسبة للاحتلالى الاسرائيلي، ومنذ العام 1967م والاحتلال يمنع المواطنين من الوصول الى تلك القمة أو الاستفادة منها، و في العام 1979 اقام الاحتلال معسكر للجيش هناك على مساحة 500 دونم وحوّل أيضاً 1500 دونم محيطة بالمعسكر الى أراضي خاضعة للنشاطات العسكرية ومناطق عازلة واليوم يتم تحويل كامل هذه الأراضي الى مناطق خاضعة لنفوذ الاستيطان تمهيداً للسيطرة التامة على المنطقة ككل".
يذكر أن منطقة جبل عيبال تعتبر من ابرز المناطق التي سعى الاحتلال لبسط سيطرته عليها، فهي تعتبر ذات أهمية كبيرة بصفتها الدينية بالنسبة لليهود - حسب ادعائهم- لذلك سعى الاحتلال لبسط السيطرة عليها وإقامة قواعد عسكرية تمهد نحو تغير الطابع العام لتلك المنطقة ككل. وبالاضافة الى الهدف الديمغرافي المتمثل بالحد من نمو السكان في مدينة نابلس التي باتت محصورة و تعاني من التضخم السكاني بسبب انحصار الأراضي ومنع البناء فيها في حين تتوسع المستعمرات بشكل كبير على أراضي المنطقة ككل.
تعقيب قانوني:
إن عملية البناء والتوسع في المستعمرات الإسرائيلية أو إنشاء بؤر استعمارية عشوائية على حساب الأراضي الفلسطينية والتي تقوم بها مجالس المستعمرات الإسرائيلية بدعم من حكومة الاحتلال في جميع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية تعتبر تعدياً واضحاً وصريحاً وانتهاكاً للعديد من النظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن واتفاقية لاهاي المؤرخة في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1907 والخاصة باحترام قوانين و 1907 ومعاهدة جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 وخاصة :
اتفاقية لاهاي/ 1907:-