2025-03-19
تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة "واد المطوي"، الواقعة إلى الغرب من مدينة سلفيت، صباح يوم الثلاثاء الموافق (19/3/2025)، تصعيدًا خطيرًا من قبل عصابات المستعمرين القاطنين في منطقة "الراس" شمال غرب مدينة سلفيت.
يذكر أن مجموعة من المستعمرين أقدموا على مداهمة خيام زراعية في منطقة "واد المطوي"، تعود ملكيتها إلى عائلة بدوية، وهي عائلة المواطن محمد سليمان عودة العزازمة، المعيل لأسرة مكونة من أربعة أفراد، من بينهم ثلاث إناث. بالإضافة إلى عائلة ابنه عطية محمد سليمان العزازمة، المعيل لأسرة مكونة من أربعة أفراد، من بينهم اثنتان من الإناث، وطفلان، حيث يعيشون جميعًا في نفس الخيام.
يذكر أن المستعمرين القاطنين في تلك البؤرة، الواقعة على مسافة كيلومتر واحد من التجمع، قاموا تحت تهديد السلاح بالاعتداء على العائلة، ومنعوها من رعي الأغنام في محيط التجمع. في حين قامت مجموعة أخرى من المستعمرين بإضرام النار في خيمتين تعودان لسكان التجمع، مما أدى إلى الأضرار التالية:
وقد أفاد المواطن محمد سليمان العزازمة قائلًا:
"نعيش هنا في منطقة واد المطوي منذ ما يقارب 30 عاماً، ونعتمد على تربية الأغنام والمواشي كمصدر أساسي ووحيد للدخل، حيث أمتلك 170 رأساً من الأغنام، وأعتمد على الرعي في الأراضي المجاورة. حتى فترة قريبة، لم نتعرض لأي اعتداء، لا من قبل جيش الاحتلال ولا من المستعمرين. ولكن منذ إقامة البؤر الرعوية، تغيرت مجريات حياتنا وأصبحنا نعيش تحت تهديد عصابات المستعمرين، في الأيام الأخيرة، زادت المضايقات علينا بشكل ملحوظ، حيث قام المستعمرون بشق طريق استعماري رابطة تقع على مسافة 80 مترًا فقط من خيامي السكنية والزراعية، ومنذ بدء أعمال التجريف، وهم يعتدون علينا ويهاجمون خيامنا بشكل مستمر. قبل خمسة أيام، اعتدوا علينا ليلًا، وقاموا بضربي ضرباً مبرحاً، مما استدعى نقلي إلى المستشفى، حيث أصبت بكسور مختلفة. واليوم، قامت نفس المجموعة من المستعمرين بإحراق خيمتين لي، بل وحاولوا الاعتداء عليَّ وعلى أبنائي، وهددوني بشكل مباشر بمصادرة أغنامي ومنعي من الرعي في المنطقة. هذا زاد من معاناتي فوق كل معاناة، ولا أعرف ماذا أفعل، وما هو الحل."
يذكر أن الباحث الميداني قد رصد قبل أيام قليلة قيام المستعمرين بشق وتأهيل طرق استعمارية رابطة، تبدأ من البؤرة الاستعمارية في "الراس" على أراضي مدينة سلفيت الشمالية، وتمتد حتى البؤرة الرعوية الجديدة في أراضي قرية فرخة، بطول لا يقل عن 3 كم، مرورًا بمنطقة "واد المطوي"، على أراضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن العائلة البدوية التي تعرضت للاعتداء اليوم تتواجد على مسافة قريبة جدًا من ذلك الطريق، ومن غير المستبعد أن يلجأ المستعمرون إلى فرض التهجير القسري على هذه العائلات البدوية، كما حصل مع العديد من العائلات البدوية الأخرى، بهدف تفريغ الأراضي والاستيلاء عليها لصالح المشروع الاستعماري التوسعي.
آثار إحراق الخيام الزراعية