2025-01-08
تفاصيل الانتهاك:
أقدم ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية برفقة جيش الاحتلال صباح يوم الاربعاء الموافق (8/1/2025)م على مداهمة بلدة كفر الديك الواقعة الى الغرب من مدينة سلفيت، تحديدا منطقة "الرويس" الواقعة الى الغرب من البلدة على مسافة 700مترا من المخطط الهيكلي للبلدة ضمن المنطقة " ج" من اتفاق اوسلو.
يشار الى ان الاحتلال وعبر ثلاث جرافات خاصة كانت برفقتهم قاموا بإجبار عائلتين من البلدة عن اخلاء منازلهم بشكل فوري، بالإضافة الى قيام فرقة من العمال كانت برفقتهم بإخراج جزئي لبعض الاثاث المنزلي، قبل الشروع بأعمال هدم و تسوية المنازل بالأرض.
المواطن المتضرر | افراد العائلة | عدد الاناث | عدد الاطفال | تفاصيل الانتهاك |
طارق طلب احمد مزيد | 5 | 2 | 3 |
|
معتز طلب احمد مزيد | 6 | 2 | 4 |
|
المجموع | 11 | 4 | 7 |
|
وقد أفاد المتضرر معتز مزيد بالقول:
"في العام 2014م، شرعنا في بناء المنزلين ضمن المناطق "ج" على أطراف البلدة، حيث تسلمت إخطاراً في العام 2015م يتضمن وقف العمل والبناء بحجة عدم الترخيص. ورغم ذلك واصلنا البناء وسكنّا في المنزلين. وفي العام 2017م، تسلمنا إخطارًا آخر من قبل الاحتلال، حيث قمنا بتكليف مركز القدس للمتابعة القانونية لفتح ملف الترخيص لدى الجهات الإسرائيلية المختصة، وقبل عام تقريبًا، تم إبلاغنا من قبل المحامي المكلف برفض طلب الترخيص، وأن ما تسمى محكمة الاحتلال المركزية أصدرت أوامر هدم للمنزلين. حينها، قمنا بتكليف محامٍ خاص من الداخل بالمتابعة القانونية وتقديم استئناف على الأمر، وقمنا بدفع مبلغ 50 ألف شيقل له. إلا أننا تفاجأنا اليوم بالهدم.
لقد شرد الاحتلال عائلتنا، ولا يوجد أي بيت لي، وقد بلغت قيمة الخسائر لي ولأخي ما يقارب 800 ألف شيقل، وكان الهدم مفاجئًا لنا ولم نتوقع ذلك، حيث قام الاحتلال بإجبار القاطنين على الخروج الفوري، وقام العمال بإلقاء بعض الأثاث في الخارج بطريقة تخريبية قبل الهدم الكامل."
من جهته، أفاد رئيس بلدية كفر الديك السيد محمد ناجي الديك للباحث الميداني بالقول:
"خلال الأعوام الثلاثة الماضية، صعّد الاحتلال من وتيرة الاعتداءات بحق سكان بلدية كفر الديك، حيث هناك أكثر من 60 إخطارًا تركزت في الجهة الجنوبية والغربية من البلدة، ناهيك عن استهداف الأراضي الزراعية وقطع أشجار الزيتون في المنطقة الشمالية من البلدة. حتى الغرف الزراعية لم تسلم هي الأخرى من استهداف الاحتلال لها، حيث هدم جزءًا منها وأخطر الباقي بالهدم. لذلك أصبحت بلدة كفر الديك بلدة منكوبة."
يُشار إلى أنه بحسب مؤشرات البحث الميداني، تعتبر بلدة كفر الديك من أبرز التجمعات الفلسطينية استهدافًا من قبل الاحتلال على مستوى محافظة سلفيت، حيث تم رصد عدد كبير من تلك الاعتداءات التي طالت كافة جوانب الحياة فيها.
نبذة عن بلدة كفر الديك[1]:
تقع بلدة كفر الديك على بعد 15 كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت. ويحدها من الشمال بديا، ومن الغرب قرى: رافات، دير بلوط، ومن الشرق قرى: برقين، سرطة, ومن الجنوب قرى بني زيد. وبلغ عدد سكانها 5551 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 15529 دونم, منها 791 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2477 دونم فيما يلي التوضيح :
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة /دونم | عدد المستعمرين |
هار الي زهاف | 1983 | 134 | NA |
ايلي زهاف –يوعيزر | 1982 | 290 | 424 |
بدوئيل | 1984 | 800 | 1088 |
بروخين | 1999 | 1 | NA |
المجموع | 1225 | 1512 |
نهبت الطرق الالتفافية 362 دونماً.
نهب الجدار العنصري تحت مساره 890 دونماً, وسيعزل خلفه حوالي 8842 دونماً ويبلغ طوله على أراضي القرية 8905 منراً.
هذا وتصنف أراضي بلدة كفر الديك حسب اتفاق أوسلو إلى B والتي تشكل 15% من مساحة القرية بينما مناطق C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي تشكل 85%.
– مناطق مصنفة “ب” 2252 دونماً.
– مناطق مصنفة “ج” 13277 دونماً.
هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:
يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
ركام المنازل التي هدمها الاحتلال في بلدة كفر الديك