2025-02-22

مستعمرون يسرقون 1000 رأساً من الأغنام ومركبتين في بلدة دير دبوان شمال رام الله

  • الانتهاك: سرقة 1000 رأس من الأغنام وممتلكات خاصة. 
  • الموقع: بلدة دير دبوان شمال شرق مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 22/02/2025.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين من البؤر الرعوية المجاورة.
  • الجهة المتضررة: عدد من المزارعين من البلدة.

تفاصيل الانتهاك:

شهدت منطقة الشيخ عمار الواقعة الى الشرق من بلدة دير دبوان عصر يوم السبت الموافق (22/2/2025)م، اعتداء نفذته عصابات المستعمرين، والذين قاموا عبر طرق وحشية ومتطرفة بالاعتداء على مزارع خاصة لتربية الأغنام في تلك المنطقة، حيث قاموا بأعمال التنكيل وضرب المزارعين هناك، بالإضافة الى التنكيل بعائلاتهم، وذلك قبل القيام بسرقة كامل قطعان الأغنام بالإضافة الى مركبتين هناك، حيث تعتبر تلك السرقة هي الأكبر من نوعها والأخطر منذ سنوات طويلة، وهي في الوقت ذاته تعكس تآمر جيش الاحتلال وتعاونه مع المستعمرين في تنقيذ الاعتداء، وقد طال الاعتداء عدد من العائلات التي تقطن التجمع ويحملون الجنسية الأمريكية في معظمهم. 

  ويوضح الجدول التالي أسماء المزارعين الذين سرق المستعمرون مواشيهم:

المزارع المتضرر

عدد افراد العائلة 

عدد الاناث

عدد الاطفال

الممتلكات المسروقة

عبد الحليم ابراهيم عبد الحليم عواودة

7

3

1

360 رأس أغنام

عدلي موسى قرقط

9

4

6

محمد نايف محمد منور مناصرة

7

3

2

570 رأس أغنام

صبري عبد الرحمن حمدان عواوودة

5

3

3

70 رأس أغنام

حسين عواودة

5

2

3

مركبتين

وحول تفاصيل الاعتداء تحدث المزارع محمد نايف مناصرة بالقول: 

"أقطن أنا وعائلتي في منطقة الشيخ عمار في خيام جوانبها شوادر وسقفها من الزينكو، في منطقة مصنفة "ب" حسب اتفاقية أوسلو، ونقيم بالمكان منذ نحو 30 عامًا، حيث يوجد بالمكان خيام سكنية عدد 2، بينما توجد 6 خيام خاصة بالأغنام جوانبها وسقفها من الزينكو، نمتلك في هذا المكان 570 رأساً من الأغنام والمواشي، بالإضافة إلى حصان واحد وحمارين".

"يوم السبت الموافق 21-2-2025، الساعة 14:30-15:00 تقريباً، وبينما كنا نمارس حياتنا بشكل طبيعي، حيث كنا نرعى ونطعم أغنامنا ومواشينا، سمعت صوت إطلاق نار من الناحية الغربية من مكان خيامنا، تزامن ذلك مع اتصال جارٍ لي يدعى حسين، يمتلك مزرعة دواجن على بعد 400 متر إلى الغرب من مكان خيامنا، ليخبرني في ذلك الاتصال عن تواجد عدد كبير من المستعمرين على الشارع الملاصق لمزرعته".

"في تلك اللحظة بدأت أتلفت حولي تحسباً لوصولهم إلى مكاننا، وبعد أقل من دقيقة واحدة من ذلك الاتصال، رأيت عدداً كبيراً من المستعمرين يتسلقون سوراً يقابل خيامنا من الناحية الجنوبية الغربية على بعد أقل من 20 مترًا، ويتجهون ركضاً نحو مكان خيامنا، كان المشهد مرعباً، وبدأ أطفالي بالصراخ والبكاء، كان غالبية المستعمرين ملثمين ولم يظهر منهم سوى أعينهم، وأقدّر أن أعدادهم لا تقل عن 50-60 مستعمرًا، كان من بينهم 7-8 مستعمرين مسلحين ببنادق طويلة. وكان هناك مستعمر واحد فقط غير ملثم، ذو لحية خفيفة، أشقر الشعر، ويرتدي قبعة قميص (بلوزة)، وأقدّر أن عمره يقارب 40 عامًا، بينما بقية المستعمرين تتراوح أعمارهم بين 18-25 عامًا"

"بمجرد وصولهم إلى مكان خيامنا، انتشروا على شكل جماعات، كل مجموعة توجهت إلى حظيرة أغنام، وبدأوا يفتحون حظائر الأغنام. تزامن ذلك مع اقتراب مستعمر ملثم من مركبتي التي كانت بنفس المكان، وحاول فتحها لكنها كانت مغلقة، السيارة من طراز مازدا تندر وتحمل لوحة تسجيل إسرائيلية غير قانونية. في نفس الوقت اقترب مني المستعمرون المسلحون وسحبوا أقسام بنادقهم ووجهوها نحوي، وبدأوا يصرخون علينا ويأمروننا بالذهاب إلى داخل خيمة سكنية واحدة".

"تجمعنا جميعًا، أنا وزوجتي وأطفالي وزوجة والدي وأخي، في خيمة واحدة، وقف أحد المستعمرين الملثمين والمسلحين على مدخل الخيمة، بينما كان ظهره لنا، فيما انتشر بقية المستعمرين بالمكان، بعد دقيقتين أو أقل، دخل المستعمر غير الملثم وأشار لي بالاقتراب منه عند مدخل الخيمة، وقال لي: "غادر المكان رفقة زوجتك وأطفالك وأهلك وإلا ستموت هنا اليوم". أجبته أنني لن أغادر وأترك أغنامي، فقال لي: "هؤلاء (يقصد المستعمرين) مجانين، فش غنم، غادر المكان فورًا". في تلك الأثناء قامت زوجتي بأخذ صرة فيها مصاغ ذهبي ونقود، فحاول المستعمر منعها لكنها أخذتها رغم ذلك".

"خرجنا من الخيمة، وأثناء خروجنا شاهدت المستعمرين يخرجون أغنامنا من حظائرها باتجاه الشرق. عدت للخلف وطلبت من المستعمر السماح لي بالبقاء عند أغنامي، لكنه ضربني بعقب بندقيته على ظهري وقال: "فش غنم... روح من هون". خشيةً على حياتي وأفراد عائلتي، بدأت السير مبتعدًا عن المكان باتجاه الغرب"

"بعد مسافة تقارب 100 متر، رأيت مركبتين قادمتين باتجاهنا، اعتقدت في البداية أنهما لجاري حسين. بدأت أصرخ: "ألحقني يا جار... سرقوا الغنم"، لكنني تفاجأت بأن المركبتين ممتلئتان بالمستعمرين. نزل أحدهم من المركبة وبدأ يصرخ علينا: "روحوا من هون بسرعة".

"تابعنا السير باتجاه مزرعة عبد الحليم عواودة، الذي سمح لنا بالدخول، بعد دقائق سمعنا أصواتًا عند بوابة المزرعة، تبين لاحقاً أنها محاولة من المستعمرين لفتح الباب، في تلك اللحظة طلبت من أخي صخر نقل النساء والأطفال باتجاه وسط البلدة، بينما بقيت أنا وجاري عبد الحليم عند والدته المسنة والعاجزة. تمكن المستعمرون من الدخول إلى المزرعة وأخرجوا كل الأغنام، واقتادوها باتجاه البؤرة المقابلة لمكان خيامنا على بعد قرابة 1.5 كيلومتر".

"هذه البؤرة حديثة الإنشاء، حيث أقامها المستعمرون في شهر 6/2024، ويُعرف المستعمر المسؤول فيها باسم "حناني". هؤلاء المستعمرون عنيفون جدًا، حيث كانوا يصلون إلى المكان باستمرار ويقومون بأعمال استفزازية بالقرب من خيامنا. قبل 3 أيام من الحادثة قمت بإغلاق الطريق المؤدية إلى خيامنا في محاولة لمنعهم من الاقتراب، لكنهم تمكنوا من الوصول رغم ذلك."

"استمر الحدث حتى الساعة 16:10 تقريباً، أي لمدة ساعة كاملة، لم أتمكن من الاتصال بأحد لأن المستعمرين أخذوا هاتفي بالقوة، كما كسّروا هاتف أخي، علمت لاحقًا أن جيش الاحتلال وصل إلى طرف البلدة الشرقي ومنع الأهالي من الوصول إلى مكاننا، بعد انتهاء الحدث، وجدنا أن المستعمرين قد سرقوا كل أغنامنا (570 رأساً)، منها 170 خروفاً صغيراً، بالإضافة إلى مركبتي ومركبة جارنا حسين و70 رأساً من أغنام جارنا صبري عبد الرحمن حمدان عواودة."

"اضطررنا بعد الحادثة لنقل عائلتي إلى بيت أحد أقاربنا في وسط البلدة، أفكر حالياً في مغادرة المكان الذي أقمنا فيه منذ أكثر من 30 عاماً بسبب خطورة الوضع، خصوصاً بعد خسارتنا لكل ما نملك، حيث إن الأغنام هي مصدر الرزق الوحيد لعائلتي، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشكل ذروة العمل للمزارعين".

الصور المرفقة لحظيرة الأغنام قبل وبعد السرقة