2025-02-21

مستعمرون يجبرون عائلة بدوية على النزوح عن أراضي بلدة دير دبوان / محافظة رام الله

  • الانتهاك: إجبار  عائلة   بدوية  على  النزوح.
  • الموقع:  بلدة دير دبوان  شمال شرق مدينة  رام الله.
  • تاريخ  الانتهاك: 21/02/2025.
  • الجهة  المعتدية:   المستعمرون.
  • الجهة  المتضررة: عائلة  المواطن أكرم   يوسف علي حسن.

تفاصيل الانتهاك: 

أجبرَت مجموعةٌ من المستعمرين صباح يوم الجمعة الموافق (21/2/2025) عائلة فلسطينية تقطن شمال بلدة دير دبوان على النزوح الإجباري من مساكنها، بعد أن قامت مجموعةٌ من المستعمرين بإنشاء بؤرة رعوية جديدة على أراضي البلدة في مطلع شهر شباط الماضي.

يُذكر أن تلك العائلة هي عائلة المواطن أكرم يوسف علي حسن، المكوّنة من (8) أفراد، من بينهم (3) إناث، وقد تم إجبارها على ترك المنطقة بالكامل والتوجه نحو بلدة دير دبوان، بعد تصاعد اعتداءات المستعمرين عليهم بطريقة وحشية وهمجية.

وقد أفاد المواطن المتضرر قائلاً:

"نحن في الأصل لاجئون من قرية بيت جيز قضاء الرملة، وبعد عام 1948 لجأت العائلة إلى عدة أماكن قبل أن تستقر منذ عشرات السنين في قرية دير دبوان شرق رام الله، وبالتحديد في منطقة اسمها 'العليا'، وهي تتبع لأراضي قرية دير دبوان، إذ تقع في القطع 15 و16 و17 من أراضي دير دبوان العليا، حوض رقم 3. والمنطقة التي نقيم فيها تقع إلى الشمال من قرية دير دبوان على بُعد نحو 1.2 كم من بيوت القرية، علماً بأن مالكي هذه القطع هم من قرية عين يبرود المجاورة لدير دبوان، ونحن نقيم في أرضهم بناءً على تفاهم بيننا وبينهم. وتصنيف الأرض التي نقيم فيها هو 'ب" حسب اتفاقية أوسلو.

نحن نقيم في تلك المنطقة أنا وأخي علي (58 عاماً) وماهر (32 عاماً) ومحمد (34 عاماً)، وجميعنا غير متزوجين، كما تقيم معنا أخواتي تغريد (61 عاماً) وهناء (57 عاماً) وهنية (45 عاماً) وكريمة (30 عاماً)، وهنَّ كذلك غير متزوجات. نحن نعيش في منطقة 'العليا' بشكل دائم، وذلك في سفح تلة جبلية، حيث نقيم في بركسين من الصفيح (الزينكو)، ونعتمد في حياتنا على قطيع من الأغنام يبلغ عدده حوالي 250 رأساً، نضعها في 4 بركسات، يتراوح حجم كل منها بين 200 و300 متر.

ما حصل حديثاً هو أنه في يوم السبت الموافق 15/2/2025، قرابة الساعة الواحدة فجراً، كنا مستيقظين في التجمع، عندما لفت انتباهي سماع أصوات طرق، وعندما خرجتُ مع إخوتي وأخواتي إلى الخارج، شاهدنا مجموعةً من المستعمرين ينصبون خيمة لهم أعلى منا، على بُعد نحو 700 متر من مكان تجمعنا. كان المستعمرون يثبتون تلك الخيمة يدوياً، وأضواء سياراتهم تضيء المنطقة، وفي ساعات الصباح، عندما استيقظنا، وجدنا أن المستعمرين قد انتهوا من نصب تلك الخيمة، وكان لونها أزرق، حيث تم وضعها فوقنا، بمعنى أننا كنا في سفح التلة وهم على قمتها.

لم يتركنا المستعمرون وشأننا، فقد قاموا أكثر من مرة بمداهمة خيامنا والتنكيل بنا، بل وألقوا القمامة على منزلنا، وسرقوا معدات زراعية كانت بحوزتنا. دفعنا ذلك إلى التفكير في الرحيل، وبالفعل، في ساعات المساء من يوم الجمعة 21/2/2025، غادرنا مع أغنامنا وبعض أمتعتنا التجمع، حيث توجهنا للسكن في منازل لنا في مخيم قلنديا، بينما أودعنا الأغنام لدى معارف لنا من مربي الماشية، ومنذ ذلك الحين، لم نعد إلى التجمع خوفاً من هجوم المستعمرين علينا إن فعلنا ذلك، علماً بأننا تركنا بركساتنا السكنية وحظائرنا قائمةً على حالها هناك، وبداخلها بعض المقتنيات، ونحن الآن نشعر بخوف شديد من أن يستولي المستعمرون عليها أو يسرقوها، ونحن بعيدون عنها".

الصور المرفقة من مكان إقامة العائلة التي هجّرها المستعمرون