تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الجمعة الموافق (10/1/2025) بإقامة بؤرة استعمارية رعوية جديدة في منطقة الأغوار الشمالية، وتحديدًا في منطقة "خلة خضر" شرق خربة الفارسية في الأغوار الفلسطينية.
يُذكر أن المستعمرين وضعوا خيمتين على سفح تلة مرتفعة في خلة خضر، بمساحة نصف دونم ضمن أراضٍ رعوية يصنفها الاحتلال كمناطق رعوية.
تُعد هذه البؤرة الاستعمارية الثانية التي يقيمها الاحتلال في الأغوار الشمالية منذ مطلع العام الحالي، وتكمن خطورة هذه البؤرة في قربها من ينابيع المياه التي يعتمد عليها السكان البدو والمزارعون في خربة الفارسية لتأمين مياه الشرب للماشية، إضافة إلى قربها من الأراضي الزراعية التي يستغلها المزارعون لزراعة الخضروات على مساحة 12 دونماً.
الصورة أعلاه منظر للبؤرة الاستعمارية الجديدة
وأفاد المزارع مفضي أحمد ضراغمة قائلًا:
"خربة الفارسية ومنطقة خلة خضر أصبحت أراضي محاصرة بالكامل، فقد سرق المستعمرون معظم أراضي المنطقة، وأعلنوا عنها مناطق مغلقة عسكرياً، وحُوِّل قسم كبير من المراعي لأغراض الاستيطان، واليوم يُقام بؤرة رعوية شرق الخربة وفي منطقة خلة خضر، مما يعني أننا في خطر كبير، ومصدر دخلنا الوحيد من تربية الأغنام بات مهددًا بالكامل، كما أصبح وجودنا هنا مهددًا أيضًا، لقد خسرنا فعليًا آخر موقع كنا نستخدمه لرعي الأغنام."
وخلال الشهرين الماضيين، رصد الباحث الميداني قيام مجموعة من المستعمرين بتأهيل عدد من قطع الأراضي وزراعتها في خلة خضر، واليوم يستكمل الاحتلال السيطرة على كامل أراضي خلة خضر، بمساحة 80 دونماً، من خلال إقامة هذه البؤرة الجديدة.
يُذكر أن خلة خضر تُعد امتدادًا لخربة الفارسية، حيث كانت المنطقة تُستغل كمراعي للسكان البدو القاطنين هناك.
خربة الفارسية:
تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس، وتحديدًا في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومترًا من مدينة طوباس. تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غربًا وحتى نهر الأردن شرقًا. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة، علمًا بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة. يعتمد أهالي الخربة في حياتهم الاقتصادية بشكل أساسي على الزراعة الحقلية وتربية المواشي.
وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات، ضبابات، وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو.