2025-01-02
تفاصيل الانتهاك:
استمر التصعيد الإسرائيلي مع مطلع العام الحالي 2025م في المناطق الفلسطينية، خاصة في القرى الواقعة شرق محافظة رام الله والبيرة، كقرية برقة، التي تعاني من اعتداءات وهجمات مستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين على حد سواء، حيث يواجه الفلسطينيون في هذه المناطق تحديات يومية، بدءًا من مصادرة الأراضي المتكررة إلى الهدم المستمر للمنازل والممتلكات، وهي جزء من سياسة تهدف إلى تهجيرهم من أراضيهم.
و قد شهدت قرية برقة الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة رام الله، صبيحة يوم الخميس الموافق (2/1/2025)، اعتداء جديد نفذته مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الرعوية الجاثمة في الجهة الغربية من القرية.
فقد قام المستعمرون بالاعتداء على خيام زراعية في منطقة " الخوانق" جنوب القرية، حيث قام حوالي عشرين مستعمراً بالهجوم على الخيام الزراعية التي تستخدم في تربية الأغنام، والتي يمتلكها المزارع محمد عبد العزيز نوابيت المعيل لأسرة مكونة من (6) أفراد من بينهم (4) اناث وهناك طفل واحد ضمن العائلة، وابنه المزارع أحمد محمد نوابيت المعيل لأسرة مكونة من (3) أفراد من بينهم أنثى واحدة وطفل واحد، علماً بأن الخيام تستخدم في تربية 60 رأس من الأغنام والتي تعتبر مصدر دخل العائلتان.
وقد أفاد الناشط في قرية برقة السيد ساري معطان بالقول:
" ما جرى هو استهداف جديد لتلك العائلة، حيث في وقت الصباح وأثناء تواجد المزارعان هناك بعد قيامهم بإخراج الأغنام نحو المراعي، حيث تفاجئوا بقيام المستعمرين بمهاجمتهم و الاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل تدخل جيش الاحتلال الذي باعتقالهم ( المزارعين) من هناك وما زالوا حتى هذه اللحظة معتقلين لدى جيش الاحتلال رغم أن الرضوض تملأ أجسادهم بعد اعتداء المستعمرين عليهم، في حين قام المستعمرون بتحطيم دوامر الخيام وتدمير كامل محتوياتها، وأيضاً تدمير حظيرة للأغنام كانت بجوار الخيام، قبل انسحابهم من الموقع علماً بأن مساحة كل خيمة هي 45م2.
وبحسب المتابعات الميدانية، فقد تكرر هذا الاعتداء مرات عديدة على نفس العائلة والخيام، علماً بأن العائلة تقطن داخل قرية برقة، في حين أن الخيام التي تقع على مسافة كيلومتر واحد عن بيوت القرية تستخدم في تربية الاغنام، حيث سبق أن حاول المستعمرون إحراق الخيام، وأيضاً الاعتداء بالضرب على المزارعين، والانتهاء بمصادرة المراعي و محاولة سرقة الاغنام.
تقع قرية برقة على بعد 10كم من الجهة الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال بيتين ومن الغرب البيرة وكفر عقب (مستوطنتي بسجوت و كوخاف يعقوب) ومن الشرق دير دبوان ومن الجنوب مخماس.
يبلغ عدد سكانها (2047) نسمة حتى عام (2017) م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,065 دونم، منها 264 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا ويقام على اراضيها البؤرة الاستعمارية “ميغرون”، ومستعمرة “كوخاف يعقوب” التي تأسست عام 1984 ونهبت من أراضي قرية برقة 284 دونم ويعيش فيها اكثر من 3,819 مستعمر.
كما نهبت الطريق الالتفافية رقم 60 نحو 160 دونم، و تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة B ( 504 ) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 5,561 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.