2025-01-27
أقدمت مجموعة من المستعمرين ظهيرة يوم الاثنين الموافق (27/1/2025) على استهداف منطقة "أبو الرعيش" الواقعة إلى الجنوب من بلدة دير بلوط في محافظة سلفيت، حيث قام سبعة من المستعمرين من البؤرة الاستعمارية القائمة على مسافة 300 متر جنوب الموقع المستهدف بمهاجمة خيام المزارعين القاطنين في المنطقة تحت تهديد السلاح.
وقد تم استهداف خيمتين للسكن عبر هدمهما وتخريب كامل محتوياتهما السكنية، والتي كانت عبارة عن فراش منزلي، فيما كانت الأخرى تُستخدم كمطبخ بمساحة 12م² لكل واحدة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاعتداء على رعاة الأغنام أثناء تواجدهم في المراعي.
يُشار إلى أن الخيمتين تعود ملكيتهما للمزارع محمد شحيبر إسماعيل المحاريق، المعيل لأسرة مكونة من ستة أفراد، من بينهم اثنتان من الإناث، وأربعة أطفال.
وأفاد محمد شحيبر لباحث المركز:
"إن جيش الاحتلال والمستعمرين يلاحقوننا من منطقة إلى أخرى، حيث كنا نقطن بالقرب من منطقة دير دقلة جنوب دير بلوط، وقام الاحتلال بطردنا من المنطقة بطريقة تعسفية، بحجة قرب المنطقة من الجدار الذي أقامه الاحتلال على أراضي المواطنين، انتقلنا للعيش في منطقة تُعرف بخربة أبو الرعيش جنوب دير بلوط، ومنذ إقامة البؤرة الرعوية على أراضي قرية اللبن الغربي قبل ثلاث سنوات، ونحن نعيش حياة مأساوية".
ما حصل حديثاً هو أنني كنت برفقة أخي معروف وأخي بلال نرعى الأغنام في منطقة الرعيش، حيث داهمنا سبعة مستعمرين يحملون أسلحتهم، وقاموا بالاعتداء علينا بالضرب بواسطة أدوات حادة بشكل مبرح، بالإضافة إلى سرقة ما بحوزتنا من أجهزة خلوية، وقد تعرض أخي بلال لكسر في يده، فيما أصبتُ أنا وأخي معروف برضوض مختلفة، بالتزامن مع ذلك، قامت نفس المجموعة بالتوجه إلى خيامنا وهدم خيمتين بما فيهما من مقتنيات، كما اعتدوا على الأغنام بالضرب وأطلقوا الكلاب نحوها، مما تسبب لنا بخسائر فادحة، وما زلنا نتلقى العلاج في المستشفيات".
وأشار محاريق إلى أن الاحتلال قام بهدم التجمع عدة مرات بهدف ترحيلهم، لتمكين المستعمرين من السيطرة على مساحات شاسعة من الأرض.
يُذكر أن البؤرة الرعوية غرب قرية اللبن الغربي تُعتبر مصدر تهديد للمزارعين، حيث إن كافة الأراضي الزراعية، التي تزيد مساحتها عن 300 دونم من أراضي بلدة دير بلوط وقرية اللبن الغربي، لا يستطيع المزارعون الدخول إليها بسبب الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل قطعان المستعمرين، والتي كان آخرها ما حصل للمزارعين من عائلة المحاريق، كما ورد في التقرير.
تعريف ببلدة دير بلوط:
تقع بلدة دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشمال القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.
يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.
تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B (689) دونم.
– مناطق مصنفة C (10,710) دونم.