2025-01-15

مستعمرون يسرقون 37 رأساً من الأغنام من من بلدة دير دبوان شمال رام الله

  • الانتهاك:  سرقة 37 رأس من الأغنام وقتل رأسين.
  • الموقع:  بلدة دير دبوان  الواقعة   الى الشمال الشرقي من رام الله.
  • تاريخ  الانتهاك: 15/01/2025.
  • الجهة  المعتدية:   مجموعة  من المستعمرين.
  • الجهة  المتضررة: المزارع سليمان حلمي صالح شيحة.

تفاصيل الانتهاك: 

أقدمت مجموعة من المستعمرين، انطلاقاً من البؤرة الرعوية المقامة على أراضي بلدة دير دبوان من الناحية الجنوبية، على استهداف منطقة "الشيخ عمار" عصر يوم الأربعاء الموافق (15/1/2025)، حيث قام المستعمرون بسرقة 37 رأساً من الأغنام بالإضافة إلى قتل رأسين آخرين، وذلك أثناء الاعتداء على مزرعة المزارع سليمان حلمي صالح شيحة، الذي يعيل أسرة مكونة من (9) أفراد، من بينهم (4) إناث و(2) من الأطفال ضمن العائلة.

وقد أفاد المزارع المتضرر حول تفاصيل الاعتداء بقوله: 

"أقطن في خيام سكنية في منطقة الشيخ عمار، وهي تقع على مسافة 900 متر عن منازل البلدة، وأعيش هناك منذ سنوات طويلة، وتُعتبر تربية الأغنام الحرفة الوحيدة لي ومن خلالها أعيل أسرتي، ومنذ إقامة البؤرة الاستعمارية قبل نحو عامين بالقرب من خيامي، ونحن نتعرض لمضايقات كثيرة من قبل المستعمرين، من أبرزها السيطرة الكاملة على المراعي ومنعنا من التواجد هناك، إلى أن انتهى الأمر بسرقة الأغنام".

وأضاف: 

"في عصر يوم الأربعاء، بينما كنت في مسكني برفقة عائلتي وكانت الأغنام في الحظيرة المجاورة تماماً لمسكني، تفاجأت بقدوم ما يقارب 30 مستعمراً باتجاهي، عندها خرجت لهم، فوجهوا لي باللغة العبرية تهمة إلقاء الحجارة عليهم في اليوم السابق، نفيت الأمر، فما كان من أحد المستعمرين إلا أن قام بالاتصال بجيش الاحتلال، وبالفعل حضرت دورية تابعة لجيش الاحتلال خلال أقل من عشر دقائق، قام الجنود بالاعتداء علي فور وصولهم وقاموا بتقييدي، رغم أنني حاولت الدفاع عن نفسي وشرح الأمر لهم بأن المستعمرين يكذبون، إلا أن ضابط الاحتلال رفض الاستماع لي، وقاموا باعتقالي واقتيادي إلى سيارة الجيش، في حين قام المستعمرين بسرقة الأغنام ونقلها بواسطة أربع سيارات خاصة بهم باتجاه البؤرة الاستعمارية أمام أعين جيش الاحتلال، الذي وفر لهم الغطاء. تم حبسي ثمانية أيام بناءً على التهم المقدمة من قبل المستعمرين بحقي، وهي تهم باطلة، لقد فقدت الجزء الأكبر من أغنامي، ولا أملك ثمن شراء أي قطيع جديد".

وخلال المتابعات السابقة للباحث الميداني في منطقة دير دبوان، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عدد كبير من الاعتداءات التي تركزت في مجملها في منطقة البرية الواقعة إلى الجنوب والشرق من بلدة دير دبوان. وقد نتج عن ذلك العديد من أعمال التخريب التي تسببت بفقدان الكثير من المزارعين لمصدر دخلهم الوحيد، وتدمير القطاع الزراعي برمته هناك.

يشار إلى أن بلدة دير دبوان تتعرض بين الفترة والأخرى إلى مضايقات مستمرة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال على حد سواء، نظراً لموقع البلدة القريب من الطريق الالتفافي ووجود تجمعات وبؤر استعمارية عشوائية جاثمة على أراضي البلدة والقرى المجاورة، مما رشحها لتكون محط استهداف الاحتلال، سواء باستهداف الحق الطبيعي في السكن الملائم. وقد قام طاقم مركز أبحاث الأراضي خلال الأعوام الماضية بتوثيق حالات عديدة من هدم وتشريد وتنكيل بحق المواطنين في البلدة، مما يعكس حجم المأساة التي يعاني منها سكان البلدة، البالغ عددهم 4169 نسمة، بحسب مؤشرات الإحصاء الفلسطيني لعام 2017.

لمزيد من الاطلاع على اعتداءات المستعمرين على أراضي دير دبوان راجع التقارير التالية:

مخطط استعماري لتوسعة مستعمرة معاليه مخماس على أراضي بلدة دير دبوان.

مستعمرون يحرقون مركبات فلسطينية خاصة في بلدة دير دبوان شرق رام الله.

الصورة المرفقة  منشورة لمركبة المستعمرين