الشروع بشق طريق استعماري جديد في منطقة واد الشعير شمال مدينة نابلس | LRC

2025-01-21

الشروع بشق طريق استعماري جديد في منطقة واد الشعير شمال مدينة نابلس

  • الانتهاك: شق طريق استعماري رابط.
  • الموقع: منطقة واد الشعير شمال مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 21/01/2025.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: أهالي المنطقة خاصة المزارعين.

تفاصيل الانتهاك:

 شرعت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " شافي شمرون" الجاثمة على أراضي بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس، مساء يوم الثلاثاء الموافق (21/1/2025)م في البدء بشق طريق زراعي رابط بين مستعمرة "شافي شمرون" والبؤرة الاستعمارية الجديدة المقامة على أراضي قرية رامين منذ عام واحد تقريباً، بحيث يبلغ طول هذا الطريق خمسة  كيلومترات  بعرض خمسة أمتار، ويمر من اراضي واد الشعير، والتي تتضمن أراضي قرى وبلدت سبسطية ودير شرف ورامين وبرقة شمال مدينة نابلس والمملوكة ملكية خاصة لمزارعين من تلك القرى  والبلدات.

    من جهته أفاد السيد أحمد عازم رئيس بلدية سبسطية لباحث المركز:

" تفاجئنا مساء يوم الاثنين بقيام المستعمرين بإحضار آليات حفر وبواجر كبيرة ، وقاموا  بشق طريق رابط بين البؤرة الاستعمارية مروراً بأراضي واد الشعير ليصل مستعمرة "شافي شمرون" على أراضي مملوكة ملكية خاصة لمجموعة كبيرة من المزارعين، وهذا ينذر بكارثة كبيرة تتمثل بتنفيذ بنية تحتية رابطة ما بين المستعمرة وتلك البؤرة الرعوية الجديدة، وهذا يعني بوجود ما لا يقل عن 2500 دونم مشجرة بالزيتون من تلك القرى والبلدات والتي سوف يواجه المزارعون صعوبة في خدمتها واستغلالها زراعياً، بسبب وجود هذا الطريق الاستعماري الذي يلتف على هذه الاراضي، علماً بأن المزارعين لا يستطيعون خدمة تلك الأراضي منذ أحداث السابع من اكتوبر  2023 بسبب تواجد المستعمرين بشكل مستمر هناك، حيث تم رصد عدد من الاعتداءات على مزارعين هناك خلال تلك الفترة وتم قطع وحرق عدد كبير من اشجار الزيتون".

    يذكر أن إقامة هذا الطريق على أراضي مملوكة بشكل خاص لمزارعين لها تبعاته السلبية، من حيث ان بداية أي توسعة لاي مستعمرة  قد يبدأ بشق طرق رابطه، وبالتالي من غير المستبعد أن يلجأ المستعمرون نحو توسعة المستعمرة والسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي والتي سوف تخضع لغايات الاستيطان بشكل أو بآخر.

   من جهته أفاد السيد عادل عبد الغني سلمان رئيس جمعية واد الشعير للتنمية الزراعية بالقول: 

" هناك خطر كبير علينا من هذا الطريق فعلى بعد أمتار قليلة من هذا الطريق يوجد مشروع واد الشعير الزراعي  المملوك لجمعية واد الشعير الزراعية التنموية والذي من خلاله قمنا بزراعة  1700 دونم بالزيتون واللوزيات والرمان قبل عام، وقمنا بتسييج الأرض بتمويل من مؤسسة KFW وهو يخدم ما لا يقل 80 عائلة من القرى والبلدات سابقة الذكر، حيث أن هذا الطريق الاستعماري الجديد  يهدد هذا المشروع بالكامل.

  واستذكر السيد عادل السلمان قيام المستعمرين في وقت لاحق خلال العام الماضي بحرق وتدمير ما لا يقل عن 1500 شجرة زيتون وخلع السياح وسرقة الزوايا حول الأرض التي ينفذ بها المشروع في نفس الموقع، حيث تم متابعة الانتهاك من خلال الباحث الميداني في مركز أبحاث الاراضي.

الصور المرفقة توضح نقطة البدء بشق الشارع الاستعماري بجوار حقول المواطنين