تفاصيل الانتهاك:
شهدت بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس، صباح يوم السبت الموافق (21/6/2025)م وقوع اعتداء جديد من قبل المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية الرعوية الحديثة والتي أُقيمت في منطقة "الوجه القبلي" شرق البلدة في شهر آذار الماضي.
يُشار إلى أن المستعمرين، انطلاقاً من تلك البؤرة الرعوية، استهدفوا قطعة أرض زراعية مُشجّرة بالزيتون بمساحة أربعة دونمات، حيث تقع الأرض المتضررة على مسافة 100 متر فقط عن تلك البؤرة الرعوية، حيث أقدم المستعمرون على تنفيذ أعمال تخريب وتدمير في تلك القطعة والتي شملت ما يلي:
وتعود ملكية الأرض المتضررة إلى المزارع مأمون عبد الرحيم عبد الهادي بني جامع، والمعيل لأسرة مكونة من (5) أفراد من بينهم (2) إناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة، حيث أفاد بالقول:
"قبل ثلاث أعوام قمت بتأهيل قطعة أرض أمتلكها تبلغ مساحتها أربعة دونمات، حيث قمت بنصب سياج حول الأرض ووضع خزان مائي بلاستيكي بهدف استخدامه في عمليات الري، عدا عن تأهيل الأرض مجدداً، ولكن في شهر آذار الماضي أقام المستعمرون بؤرة استعمارية رعوية على مقربة من أرضي، وبالتالي أصبح الذهاب إلى الأرض بالغ الخطورة بسبب اعتداءات المستعمرين والأعمال الاستفزازية التي يقومون بها، ورغم هذا، كنت بين الفينة والأخرى أتوجه إلى الأرض بهدف حمايتها والاعتناء بالأشجار وأيضاً تثبيت وجودي هناك، وكنت أشاهد وجود المستعمرين بالقرب من أرضي، ولقد حاولوا أكثر من مرة مضايقتي، بل دفع بهم الأمر إلى التحقيق معي: لماذا أتواجد هنا في أرضي؟ وصباح يوم الأحد الماضي، عندما توجهت إلى أرضي مجدداً، تفاجأت بقيام المستعمرين بقص السياج وسرقة الزوايا الحديدية التي كانت تُثبت السياج المعدني، بل وتم أيضاً إعطاب تنك مائي يُستخدم للري وتخريب ثلاث أشجار، وهي رسالة لي أن المستعمرين يريدون مواصلة أعمال التخريب بهدف منعي من دخول الأرض، ولكن سوف أصر على التواجد، لأنني أعرف إذا تركت المنطقة، سوف يسيطر عليها المستعمرون، علماً بأن أرضي محاذية للطريق الرابط بين بلدتي عقربا ومجدل بني فضل."
يُذكر أن فريق البحث الميداني سبق وأن وثق في شهر آذار الماضي قيام المستعمرين بتجريف ما لا يقل عن سبعة دونمات من الأراضي الرعوية، مع شق طريق استعمارية بهدف إقامة بؤرة رعوية جديدة على أراضي بلدة عقربا، عبر وضع خمس وحدات سكنية متنقلة في الموقع.
وبحسب السجلات في بلدية عقربا، فإن الموقع الذي تمّت السيطرة عليه من قبل المستعمرين جرى تصنيفه من قبل الاحتلال على كونه "أراضي دولة"، علماً بأنه بحسب سجلات البحث الميداني السابقة، فإن الموقع تمّت السيطرة عليه من قبل المستعمرين قبل عامين، حيث قاموا بوضع علم دولة الاحتلال عليه، واليوم يبدأ المستعمرون بتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية جديدة.
معلومات عامة عن بلدة عقربا:
تعتبر بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب الشرقي من محافظة نابلس تحديداً على بعد 18كم عن مدينة نابلس مثالاً لمدى همجية وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقدت القرية حوالي 281 دونماً لصالح الاستيطان من مساحتها الإجمالية التي تبلغ 34,660 دونماً، ولم يتبق من منها 1,350 دونماً مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد السكان في القرية 8,180 نسمة حسب إحصائيات عام 2007، ويوجد على أراضي البلدة مستعمرة "جيتيت" التي أقيمت عنوة على حساب أراضي بلدة عقربا. " المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي".
يوجد حول البلدة عدة عزب وقرى صغيرة تعتبر مكملة وامتداد للبلدة وهي: خربة العرمة، الكروم، خربة أبو الريسة، خربة الرجمان، خربة فراس الدين، خربة تل الخشبة، خلابة الطويل حيث يبلغ مجموع عدد السكان في تلك الخرب حوالي 500 نسمة. كما يوجد في بلدة عقربا عدة عائلات وهي: بني جابر، الميادمة، بني جامع، بني فضل، الديلي.
هذا ووثق فريق البحث الميداني عدد من الانتهاكات التي تعرضت لها بلدة عقربا من السابع من تشرين الأول 2023، أبرز هذه الانتهاكات ما يلي:
آثار الاعتداء على أراضي المزارع مأمون بني جامع