الإنتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.
تاريخ الانتهاك: آب/2025م.
الموقع: بلدة بني نعيم/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة بني نعيم.
التفاصيل:
أقام المستنعمرون بؤرة إستعمارية جديدة على أراضي بلدة بني نعيم جنوب الخليل، بعد أن سيطروا على تلة مرتفعة جنوب البلدة وجرفوها ونقلوا إليها منازل متنقلة وأقاموا فيها.
فعلى بعد حوالي 3 كيلو مترات من وسط بلدة بني نعيم، تقع تلة أو جيل ( أبو مُرّي)، كما يقع الجبل إلى الشرق من قرية بيرين، ويبعد عن القرية نحو كيلو متراً، وفي الجنوب من الموقع؛ تقع مستعمرة " بني حيفر" المقامة على أراضٍ مصادرة لبلدة نعيم منذ ثمانينات القرن الماضي.
وفي منتصف شهر آب 2025، لاحظ أهالي قرية بيرين، بصفتهم التجمع السكاني المطل والمقابل للتلة، لاحظوا آليات تابعة للمستعمرين تعمل على تجريف أراضٍ في التلة وتهيئة المكان وتأهيل طرق في محيطها، وفي ساعات الليل قام المستعمرون بنقل منازل متنقلة ونصبوها في المكان، وزودوها بالتيار الكهربائي.
فقد نقل المستعمرون نحو 12 مسكناً متنقلاً إلى الموقع، ولا زالت أعمال الحفريات وتهيئة المكان مستمرة حول ( البؤرة) والحي الإستعماري الجديد.
ويصل المستعمرون الى البؤرة عبر شارع ترابي متفرع من شارع رقم ( 3333) الواصل الى مستعمرة " بني حيفر"، ويبلغ طول المقطع الترابي بحوالي كيلو متر واحد.
وكانت الأطماع الاستعمارية في الموقع (تلة أبو مُرّي) قد ظهرت قبل عدة سنوات، حين قام المستعمرون بالوصول الى التلة وبناء هيكل خشبي ( مبنى خشبي سداسي الأضلاع) أسموها " متسبيه أيال"، وبدأت زيارات المستعمرين للموقع، وقد أقيمت البؤرة على مسافة قريبة جداً من المبنى/الهيكل المذكور.
وتعود ملكية الأراضي المُستولى عليها لعائلتي الحجوج والخضور من بلدة بني نعيم، حيث أفاد أحد المتضررين من البؤرة، وهو السيد هشام محمد سالم حجوج (56 عام) لباحث المركز بالتالي:
" لقد أقام المستعمرون بؤرتهم على أراضي بلدة بني نعيم الجنوبية، وعلى أراضي تابعة لعائلة الحجوج في منطقة أبو مُرّي جنوب شرق البلدة، وعلى أراضي تابعة لعائلتني الحجوج والخضور، وأنا أملك قطعة أرض قريبة من البؤرة، وهي مزروعة بالزيتون المثمر وفيها 120 شجرة، وتبعد البؤرة عن حقل الزيتون حوالي 150 متراً، وقد بدأ المستعمرون اعتداءاتهم على الأراضي المحيطة بالبؤرة، وقام أحدهم بتهديدي بإطلاق النار من سلاحه حين كنت أعتني بأرضي وأشجاري، وكانت أرضي محاطة بسياج من أسلاك شائكة وزوايا معدنية، وقد قام المستعمرون بالإعتداء عليها وتخريب جزء من السياج المعدني وتقطيعه".
وأشار الحجوج إلى الأطماع الإستعمارية الأخرى في المنطقة المقام عليها البؤرة، موضحاً بأنهم كانوا- قبل نحو خمس شهور- قد نصبوا خياماً في الموقع لبضعة أيام، ثم أزالوها، وقاموا مؤخراً ببناء بؤرة استعمارية ثابتة، منوهاً بأنهم لم يتلقوا إخطارات أو أوامر من سلطات الإحتلال بمصادرة هذه الأراضي أو وضع اليد عليها.
وأعرب المواطن الحجوج عن تخوفه من العودة إلى أرضه خشية الإعتداء عليه من المستعمرين، وأشار بأنه والمزارعين الأخرين باتوا يراقبون أراضيهم وأشجارهم عن بعد، في ظل هجمات المستعمرين المتكررة على المزارعين والتجمعات السكانية في المنطقة.
وفي نظرة تحليلية على المنطقة المقام عليها البؤرة، من المتوقع أن تسيطر على مساحة حوالي ( 2000 دونم) من الأراضي الرعوية المحيطة بها، وهي أراضٍ كان يرتادها الرعاة من بلدة بني نعيم وقرية بيرين بشكل خاص، وإلى الشمال والغرب من البؤرة هناك مساحات من الاراضي المزروعة بالزيتون، ومساحات أخرى تُزرع بالمحاصيل الشتوية.
وتأتي هذه البؤرة لتضاف إلى ثلاث تجمعات استعمارية مقامة في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة بني نعيم، ليصبح عدد البؤر والمستعمرات أربع، ولتشكل بذلك كتلة استعمارية ضخمة، في تلك المنطقة، وتسيطر على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، وفيمايلي توضيحات لمكونات هذه الكتلة الاستعمارية على أراضي بني نعيم:
وعلى المدخل المؤدي إلى هذه الكتلة الإستعمارية (قرب مدخل بيرين) المتفرع من الشارع الإلتفافي رقم ( 356) نصب المستعمرون شمعداناَ ضخماً على المدخل، كما زرعوا أعلام دولة الإحتلال على المدخل وفي الطريق الموصل إلى المستعمرة والبؤر الإستعمارية.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين