2025-02-21

مستعمرو " شافي شمرون" يتلفون عشرات الأشتال الزراعية في قرية رامين / محافظة طولكرم

  • الانتهاك:  قطع و تخريب عشرات الاشتال الزراعية.
  • الموقع:  قرية   رامين  جنوب مدينة طولكرم.
  • تاريخ  الانتهاك:  21/02/2025.
  • الجهة  المتضررة:  المزارع عماد سامي عبد العزيز  سليمان.
  • الجهة  المعتدية:  مستعمرة "شافي  شمرون".
  • تفاصيل الانتهاك:

أقدمت مجموعة  من المستعمرين   مساء  يوم الجمعة  الموافق (21/2/2025)م على استهداف قطعة  أرض زراعية   تبلغ مساحتها  تسع دونمات زراعية تقع  تحديدا الى الجنوب  من قرية رامين   و ذلك ضمن الحوض الطبيعي رقم 9  و القطعة 92 ،  من اراضي القرية ، حيث على بعد أمتار من الموقع توجد مستعمرة  " شافي شمرون".

 يذكر أن   المستعمرين استغلوا  ساعات المساء الأولى وعدم  تواجد  أي شخص من المزارعين  في قص وتخريب   عدة اشتال  متنوعة  من النبات وهي كالتالي:

  • خلع  35 شتلة تين.
  • خلع 14 شتلة  مشمش.
  • خلع 200 شتلة صبر.
  • خلع زوايا حديدية  وبوابة للأرض وألواح زينكو بطول 80متر .

يذكر  أن الأرض   المتضررة  تعود في ملكيتها  الى المزارع   عماد سامي سليمان  المعيل  لأسرة مكونة   من (4)  أفراد  من بينهم (2) إناث ولا يوجد  أطفال حيث   أفاد  بالقول:

"  يعتبر هذا   الاعتداء  على أرضي  الثالث من نوعه خلال  عام واحد،   حيث سبق وأن زرعت الأرض  بأشتال  الزيتون، وقام   المستعمرون بخلعها  في شباط  من العام 2024م،  وأيضاً سبق وأن قاموا بسرقة أسيجة  زراعية  من  أرضي، وفي كل مرة  أعيد زراعة  الأرض   يقوم  المستعمرةن  بأعمال   التخريب  بها مجددا، و رغم ذلك عندي حرص  شديد   على البقاء  في أرضي رغم كل  المعيقات والتحديات التي تحيط  بي،  و لقد  تقدمت   بعدد كبير من الشكاوى  وقمت  بالتوجه   الى شرطة الاحتلال  ولكن لا فائدة،  ولديّ إصرار   على مواصلة زراعة ارضي مهما كلف  الأمر،  حيث أنني   أيضاً اتعرض لمضايقات  وأنا  موجود   في أرضي  عبر  محاولة   المستعمرين التعرض  لي بالضرب سابقاً.

 هذا  و قد وثق  الباحث  الميداني   قيام المستعمرين  مرات  عديدة   بالاعتداء على اراضي رامين  و دير شرف  و ايضا منطقة  واد الشعير،   حيث قام المستعمرون  بانشاء بؤرة  رعوية قبل عام  على اراضي رامين  و منها ينطلقون  نحو اعمال التخريب  و التدمير   و التي طالت تجريف  مساحات كبيرة  من الاراضي و اتلاف  محاصيل   زراعية مختلفة.

حالات مشابه.

قرية رامين:

تقع قرية رامين على بعد 11.5 كيلومتر إلى الجنوب الشرق من مدينة طولكرم. وتقع على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة “عناب” التي تم بنائها على حساب أراضي القرية في العام 1981, حيث تصادر ما يقارب 700 دونم من أراضي القرية، والى الشرق قريتي برقة والمسعودية, من الجنوب الشارع الالتفافي رقم 557 وقريتي بيت ليد وصفارين ومن الشمال قريتي عنبتا وكفر اللبد.

تبلغ مساحة قرية رامين 8934 دونم يسكنها ما يقارب 1998 نسمة بحسب الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني عام 2017.

جدير بالكر بأن المستعمرون في شهر 11/2024 أنشاوا بؤرة رعوية جديدة على أراضي قرية رامين للمزيد راجع التقرير اضغط هنا

 التعقيب القانوني:

إن البيئة الفلسطينية عامةً تتعرض لانتهاكات بيئية عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية والوطنية المتعلقة بحماية الحقوق البيئية، وإن الحق بالعيش في بيئة نظيفة وسليمة هو حق لصيق بالإنسان منذ الخليقة. ودائماً ما يحاول الاحتلال الظهور بمظهر الحريص على الشؤون الدولية البيئية على الرغم من توقيعها على اتفاقيات كبرى لحماية البيئة أبرزها اتفاقية بازل عام1989م واتفاقية روتردام عام2008م واتفاقية ستوكهولم2001م واتفاقية رامسار عام 1971م، وكذلك مواثيق جودة الهواء والمناخ ورغم ذلك تقوم بانتهاك جميع هذه المعاهدات دون محاسبة أو مراقبة.

بالإضافة إلى النصوص الخاصة بحق التمتع ببيئة نظيفة وسليمة لكل من يقع تحت الاحتلال العسكري بحسب القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 كانون الأول / ديسمبر 1966 في المادة (1) البند (2): "...لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة...".

ومما لا شك فيه أن الاعتداءات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تخالف قوانين "دولة الاحتلال" قبل غيرها من القوانين، وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الحالة نجد أن قانون العقوبات الإسرائيلي لعام 1977م وتعديلاته قد نص على أن التعدي على ممتلكات الغير لارتكاب جريمة فعل معاقب عليه بالقانون، وبقراءة المادة 452 من قانون العقوبات الإسرائيلي نجد أن القانون يخالف من يرتكب اعتداءً أو ضرراً للممتلكات سواء ( بئر ماء، بركة ماء، سد، جدار أو بوابة فيضان بركة، أو أشجار مزروعة، جسر، خزان أو صهريج ماء) يعاقب بالسجن عليه خمس سنوات.

كما أن  المادة 447 من قانون العقوبات الاسرائيلي نصت على أنه:" من فعل أي من ذلك بقصد ترهيب مالك عقار أو إهانته أو مضايقته أو ارتكاب جريمة، عقوبته السجن سنتين:

(1) يدخل أو يعبر العقار؛ (2) بعد دخوله العقار بشكل قانوني، بقي هناك بشكل غير قانوني.

(ب) تُرتكب جريمة بموجب هذا القسم عندما يحمل الجاني سلاحًا ناريًا أو سلاحًا باردًا، عقوبته هي السجن أربع سنوات".

وبقراءة نص المادتين نجد بأن قانون العقوبات الإسرائيلي جرم مجرد دخول أي شخص بدون وجه حق إلى عقار ليس بعقاره بهدف الإهانة أو المضايقة أو الترهيب ويعاقب على ذلك الفعل سنتين، وتتضاعف العقوبة عندما يدخل المعتدي ويرتكب جريمة في عقار غيره باستخدام سلاح أو أداة حادة أو حتى الاعتداء الأراضي الزراعية من قطع وحرق وتخريب، وهذا ما تم تجريمه صراحةً في نص المادة 447 من قانون العقوبات الإسرائيلي آنف الذكر، كما يعاقب 5 سنوات لمن يتسبب بضرر للممتلكات المذكورة في المادة 452 وعليه فإن المعتدي " المستعمر" يجب أن تكون مخالفته مضاعفة الأولى بالدخول لعقار ليس بعقاره والثانية بالتعدي على الأشجار المزروعة وقطعها مما تسبب بضرر بيئي.

وعليه فإن المعتدي الإسرائيلي يخالف دون أي وجه حق ما جاء في القوانين والمعاهدات الدولية، وما جاء أيضاً في قوانين "دولته" الداخلية مخالفةً صريحة، وعليه لا بد على "القضاء الإسرائيلي" محاسبة ومعاقبة المستعمرين على هذه الأفعال بموجب نصوص قوانينهم وما جاء فيها. إلا أنه لا يوجد أي مسائلة قانونية للمعتدي من قبل القضاء الإسرائيلي. ولكن هذا لا ينفي حق أي إنسان على هذه الأرض أن يعيش في بيئة نظيفة وسليمة وآمنة من أي انتهاك واعتداء ضدها.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين