تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين، انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية الجاثمة على أراضي قرية فرخة، صباح يوم الجمعة الموافق 18/4/2025، على تنفيذ اعتداء جديد على نبع المياه التابع للقرية، والذي يقع بجانب الطريق الاستعماري الرابط بين البؤرة الاستعمارية في منطقة "الباطن" ومنطقة واد المطوي، بطول يزيد عن 2 كم.
ويُذكر أن المستعمرين حاولوا الاستيلاء على النبع، وقاموا بكسر فوهة البئر المجاور له، والذي يتم من خلاله تزويد القرية بما لا يقل عن 45% من حاجتها من مياه الشرب، إضافة إلى استخدامه في الزراعة.
وأفاد مصطفى بكر حماد، رئيس المجلس القروي، لباحث المركز:
"في صبيحة يوم الجمعة، تلقينا اتصالاً من عدد من المزارعين بوجود تجمع كبير للمستعمرين عند نبع فرخة، فتوجهتُ على الفور برفقة عدد من المزارعين، وبسرعة إلى الموقع، حيث اصطدمنا مع المستعمرين وحاولنا صدّهم ومنعهم، وقد قاموا بخلع فوهة البئر المغذي للقرية بالمياه، كما تدخل جيش الاحتلال وساهم في حماية المستعمرين وتعزيز وجودهم، وهناك تخوفات كبيرة من ازدياد هذه الاعتداءات علينا، خاصة مع تعبيد الطريق الرابط بين البؤرة ووادي المطوي، إذ سيشكّل ذلك خطراً كبيراً على مصادر المياه وأراضي القرية، حيث توجد أكثر من 1500 دونم مزروعة بأشجار الزيتون المثمر في محيط البؤرة، والتي ستكون عرضة لاعتداءات المستعمرين وعدوانهم".
قرية فَرْخَة: [1]
تقع قرية فرخة على بعد 5كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال سلفيت ومن الغرب بروقين ومن الشرق سلفيت ومن الجنوب بني زيد الشرقية وقرواة بني زيد.
يبلغ عدد سكانها (1650) نسمة حتى عام ( 2017 ) م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,897 دونم، منها 322 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء جدار الضم والتوسع العنصري، وفي حال تم تنفيذه سينهب تحت مساره ( 66) دونم ، وسيعزل ( 176) دونم، وسيبلغ طوله ( 662) متراً.
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة A ( 2,981 ) دونم.
– مناطق مصنفة B ( 968) دونم.
– مناطق مصنفة C )1948 ) دونم.
استهداف الأراضي الزراعية وهدم الآبار يعد انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية:
تعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأراضي الزراعية والحقوق المائية الفلسطينية انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية، فعند استهداف الاحتلال أو مستعمريه للآبار وخزانات المياه والبرك يؤدي ذلك الى زيادة نسبة الجفاف والتصحر في الأراضي الزراعية وبالتالي اتلافها بالكامل، حيث أن سياسة الاحتلال في منع بناء الآبار وتدميرها سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال فهم يلاحقون عيون المياه ويلوثونها أو يستولون عليها كما عين الساكوت في الأغوار وعين حلوة وغيرها.
هذا وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإنه تم توثيق خلال فترة الحرب (07/10/2023 – 31/12/2024) هدم جيش الاحتلال لـ 113 بئر وخزان مياه وبئر ارتوازي بحجم 3063م3، وتدمير 9 خطوط مياه بطول 2525م، وكانت تروي الآبار 2172 دونماً زراعياً تم اتلاف الزراعة نتيجة فقدانها مصدر الري، كما هدم الاحتلال منذ بدء العام الجاري حتى 15/04/2025 أكقر من 40 بئراً وخزاناً وبركة.
هذا وتصاعدت اعتداءات المستعمرين بحق مصادر المياه الفلسطينية، وبحسب مركز أبحاث الأراضي فإن المستعمرين دمروا وهدموا / أو لوثوا /سرقوا (18 بئر مياه، و121 خزان مياه، و 810 صهاريج مياه، ومصادرة 20 مضخة مياه، 14 شبكة مياه بطول 2950م، 7 ينابيع مياه).
أبرز ما تم توثيقه من قبل فريق البحث الميداني لقرية فرخة:
في 17/10/2024 الشروع بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية فرخة غرب سلفيت.
في 06/10/2024 مستعمرون يقومون بتأهيل طريق استعماري على أراضي قرية فرخة جنوب سلفيت.
في 17/03/2024 سرقة رؤوس أغنام من قبل المستعمرين في منطقة المطوي.
في 29/10/2023 الشروع بشق طرق استعمارية جديدة على أراضي قرية فرخة / محافظة سلفيت.
[1] المصدر: نظم المعلومات الجغرافية - مركز ابحاث الاراضي