تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، برفقة ما يُسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الإثنين الموافق (7/4/2025)، قرية فرعون الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة طولكرم.
ويُذكر أن الاحتلال، ومن خلال جرافة مدنية كانت برفقتهم، قد شرع في تنفيذ أعمال هدم طالت منزلاً مأهولاً منذ العام 2015، وهو مكوَّن من طابق واحد وتسوية، بمساحة إجمالية تبلغ 210م²، ويعود في ملكيته إلى عائلة السيد سامر خليل مسعود، المعيل لأسرة مكوّنة من (7) أفراد، من بينهم (4) إناث، وهناك (5) أطفال ضمن العائلة.
ويقع المنزل المتضرر على مسافة 120 متراً شرق جدار الفصل والضم العنصري القائم على أراضي القرية، وقد تم إخطار المنزل بوقف العمل والبناء في شهر آذار من العام 2016، وتم تجهيز ما يلزم من أوراق لفتح الملف القانوني، وتم تكليف مركز القدس للمتابعة القانونية بمتابعة ما يلزم مع الجهات المختصة لدى الاحتلال الإسرائيلي. إلا أن الاحتلال، وبعد عشرة أعوام، أقدم اليوم على هدم المنزل وتشريد العائلة بالكامل.
وبحسب إفادة المواطن المتضرر، لباحث المركز أفاد:
" تفاجأت صباح اليوم بقدوم جيش الاحتلال ومعهم جرافة مدنية لتنفيذ أعمال الهدم، حيث أجبروني على إخلاء المنزل أنا وأطفالي الخمسة في مدة لا تتعدى نصف ساعة فقط، ولم نتمكن من إخراج سوى جزء بسيط من الأثاث، إذ شرع الاحتلال في هدم المنزل بالكامل، علماً بأنني حصلت سابقاً على أمر احترازي بتجميد الهدم في العام 2018، وقد بلغت الخسائر ما يقارب 350 ألف شيقل".
تجدر الإشارة إلى أن قرية فرعون تُعتبر من أبرز القرى والبلدات الفلسطينية في محافظة طولكرم استهدافًا من قِبل الاحتلال فيما يخص حق المواطنين في السكن، إذ بلغ عدد الإخطارات بوقف البناء أو الهدم في قرية فرعون منذ عام 2002 حتى اليوم، ما يزيد عن 80 إخطارًا، تتركز معظمها في الجهة الجنوبية والغربية من القرية.
وبالإضافة إلى ما تقدّم، فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض رفضًا قاطعًا فكرة توسعة المخطط الهيكلي تلبيةً للزيادة الطبيعية في عدد السكان بالقرية، في حين أنه لا يدخر جهدًا في التهام أراضي القرية من الجهة الغربية بحجة توسيع ما يُسمى بمعبر "إيال" الواقع على أراضي قرية فرعون، مما انعكس بآثار سلبية على حياة المواطنين وعلى حلمهم بالاستقرار في قريتهم التي باتت مهددة بتقييد أسس ومقومات الحياة فيها نتيجة لممارسات الاحتلال.
تقع قرية فرعون شمال مدينة الطيبة في المثلث، على الخط الأخضر جنوب طولكرم، وتبعد 3 كم عن مدينة طولكرم، وتبلغ مساحتها 8000 دونم. وبعد إقامة الجدار العنصري، فقدت القرية قرابة 4000 دونم من أراضيها، لتصبح غربي الجدار الفاصل الذي يمتد في أراضي القرية من الجهة الغربية والجنوبية بطول 500 متر. ويبلغ عدد سكان قرية فرعون حوالي 3500 نسمة، ومعظمهم يعمل في الزراعة، حيث إن 70% من أراضي القرية مزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات، التي بدأت بالانحسار نتيجة لقلة الأمطار، وشح المياه، ومصادرة الأراضي من قِبل الاحتلال.
آثار هدم المنزل في قرية فرعون