تفاصيل الانتهاك:
شهدت منطقة "القعدة"، الواقعة إلى الشمال من بلدة ديرستيا، مطلع شهر نيسان الحالي، إنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي المنطقة، وتحديدًا على مسافة لا تتعدى 600 متر من البؤرة الاستعمارية القائمة في نفس المنطقة، والتي أُقيمت في العام 2021م.
يُذكر أن المستعمرين قاموا بإحضار غرفة معدنية متنقلة، وثبّتوها في قطعة أرض تبلغ مساحتها دونماً واحداً، ضمن أراضٍ رعوية تُصنَّف على أنها "أراضي دولة"، بعد أن صادرتها سلطات الاحتلال من مالكيها.
الصورة أعلاه منظر للبؤرة الاستعمارية الجديدة
وقد أفاد المزارع المتضرر نظمي السلمان لباحث المركز بالتالي:
"إن هذه البؤرة تُعتبر فعلياً حلقة وصل بين البؤرة المقامة منذ العام 2021، وبين مستعمرة "عمانوئيل" المقامة على أجزاء من أراضي البلدة، حيث تقع هذه البؤرة الجديدة على مسافة 60 مترًا فقط من تلك المستعمرة، مما يمهّد لاحقاً لتكوين شبكة طرق تربط بينها، وتشكيل تكتل استعماري من شأنه إغلاق كامل أراضي البلدة الشمالية، وتسريع وتيرة التهويد هناك".
وأضاف السلمان:
"على بُعد 100 متر من تلك البؤرة الجديدة، تقطن أربع عائلات بدوية منذ ما لا يقل عن 15 عاماً، وبالتالي أصبح وجود هذه العائلات محفوفاً بمخاطر كبيرة، ومن المتوقع أن يلجأ المستعمرون إلى تهجيرهم في وقت لاحق، عدا عن وجود 200 دونم مزروعة بأشجار الزيتون، يملكها ما لا يقل عن 40 مزارعاً، حيث سيكون وصولهم إلى أراضيهم محفوفاً بالمخاطر أيضاً في ظل الاستيلاء على الأراضي وإقامة هذه البؤرة الرعوية الجديدة".
يُذكر أن هذا النمط من البؤر الاستعمارية ذات الطابع الزراعي بات منتشراً بشكل كبير في الريف الفلسطيني، مما يهدد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ويعتمد هذا النمط على مجموعة من المستعمرين الذين يمتهنون رعي الأغنام، وينتمون إلى جمعيات استعمارية مدعومة من الجهات الرسمية الإسرائيلية، حيث يُسهم هؤلاء المستعمرون في تهويد المنطقة والاستيلاء على الأراضي الزراعية بشكل واسع، وقطع التواصل بين القرى الفلسطينية، كما يسهمون في إغلاق المناطق أمام المزارعين، إذ إن النشاط الذي يقومون به يُستخدم كوسيلة فعّالة في تهويد الأرض.
بلدة دِير إستْيا:
تقع قرية دير إستيا على بعد 10 كم من الجهة الشمالية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال إماتين وجينصافوط وكفر لاقف ومن الغرب عزون و كفر ثلث ومن الشرق زيتا جماعين و كفل حارس ومن الجنوب حارس و قراوة بني حسان
يبلغ عدد سكانها (3,696) نسمة حتى عام ( 2017 ) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 34,125 دونم، منها 640 دونم عبارة عن مسطح بناء.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (4,257) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة ( 4024 ) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين 2018 | حجم استيلاء المستوطنة من أراضي القرية |
رفافا | 1991 | 167 | 2,664 |
|
ياكير | 1981 | 757 | 2,341 | كامل المستوطنة |
جينات شمرون | 1985 | 944 | NA |
|
كرني شمرون | 1978 | 540 | 8,388 |
|
نوفيم | 1986 | 663 | 867 | كامل المستوطنة |
عمانوئيل | 1981 | 879 | 4,220 |
|
معاليه شمرون | 1980 | 52 | 1,002 |
|
الماتان | 1981 | 22 | NA | كامل المستوطنة |
2- نهبت الطرق الالتفافية التي تحمل الرقم 55 و5066 ما مساحته (118) دونم.
3- نهب الجدار العنصري ( القائم ) تحت مساره ( 115 ) دونم ، ويبلغ طوله ( 1,148 ) متراً. في حال استكمال الجدار سيعزل ( 8,408 ) دونم وسيجرف ( 160 ) دونم.
وتصنف أراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة B ( 6,132) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 27,993 ) دونم.