تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي أعمال التجريف واقتلاع الأشجار تحديدا في منطقة " جورة خليفه" و " المسمار" من أراضي قرية مادما المحاذية للطريق الالتفافي رقم 60.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم صباح يوم الأربعاء الموافق (14/5/2025)م، على اقتحام ذات الموقع، وشرع بتنفيذ أعمال تجريف طالت ثلاث دونمات زراعية بالتزامن مع تقطيع 34 شجرة زيتون مثمرة وتجريفها بالكامل، والتي تعود في ملكيتها الى ثلاثة مزارعين من القرية.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سبق له وأن قام في تاريخ (2/4/2025)م، وعبر جرافة عسكرية تابعة له بأعمال تجريف وتدمير طالت عدة قطع من الأراضي المشجرة بالزيتون والقريبة جداً من منازل القرية، حيث عمد الاحتلال على قطع وتخريب 210 شجرة زيتون ولوزيات مثمرة، وردم بئر لجمع مياه الامطار في ذلك الوقت، وذلك أثناء أعمال التجريف بشكل طولي في عدة قطع زراعية، وذلك تحت اسباب يدعي الاحتلال انها "امنية".
وقد سبق ذلك أيضاً، قيام جيش الاحتلال في تاريخ (8/3/2025)م بتجريف واقتلاع 55 شجرة زيتون مثمرة.
وتعود ملكية الأرض المتضررة الى عدد من المزارعين :
المزارع المتضرر | عدد افراد العائلة | عدد الاناث | عدد الاطفال | عدد الاشجار المتضررة |
منصور حسن زيادة | 4 | 1 | 2 | 14 |
وسيم حسام زيادة | 8 | 4 | 1 | 19 |
بسام محمود نصار | 4 | 2 | 0 | 1 |
المجموع | 16 | 7 | 3 | 34 |
المزارع منصور زيادة أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" إن ما يجري هو عمل منظم هدفه انتزاع الأرض منا، حيث أن كافة أراضينا الزراعية القريبة من الطريق الالتفافي باتت مهددة من قبل الاحتلال، سواء التي تم تجريفها أو تلك التي لم تجرف بعد، والنتيجة الحتمية هو أن الأرض باتت مستباحة من قبل الاحتلال علما بأن نفس القطع سبق وأن تم الاعتداء عليها سابقاً في فترات سابقة من قبل المستعمرين وقاموا بحرق الأشجار وتخريب الأراضي الزراعية هناك".
قرية مادما[1]:
تقع بلدة مادما على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عراق بورين وتل، ومن الغرب عصيرة القبلية، ومن الشرق بورين، ومن الجنوب عوريف. يبلغ عدد سكانها (2,092) نسمة حتى عام 2017م. هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 3824 دونم منها 190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 118 دونم لصالح مستعمرة "يتسهار" التي تأسست عام 1983م ويقطنها 400 مستعمراً . وتصنف أراضيها حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مصنفة "B" (2509 دونم)، ومناطق مصنفة C (1314 دونم).
الاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:
تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,500 شجرة وشتلة هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-، 90% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.
236,660 شجرة اعتدى عليها الاحتلال الاسرائيلي ومستعمريه خلال العشرة سنوات الماضية (2015- الربع الأول من عام 2025) بحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، وهذا يعد انتهاكاً صارخاً للبيئة ولكافة القوانين التي نادت بحمايتها.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
مرفق صور لأشجار الزيتون بعد قلعها بشكل كلي - مادما