2025-05-20
تفاصيل الانتهاك:
تُعَدّ بلدة قُصرة، الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس، من أبرز التجمعات الفلسطينية التي كانت وما زالت تعاني من اعتداءات المستعمرين المستمرة عليها، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال تخريب منظّمة تهدف إلى الزحف نحو الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
وبحسب المستجدّات الأخيرة، أقدمت مجموعة من المستعمرين من البؤرة الاستعمارية "يش كودش"، وبرفقتهم جرافة خاصة، وتحت حماية ما يُسمّى بـ"أمن المستعمرة"، على استهداف منطقة "مرج اثنين" و"الوعار"، الواقعتين جنوب بلدة قصرة، واللتين تبعدان حوالي 800 متر عن البؤرة الاستعمارية المذكورة.
يُذكر أن المستعمرين، باستخدام الجرافة المرافقة لهم، قاموا بهدم غرفتين زراعيتين في الموقع، حيث تم تسويتهما بالأرض، وأُلحِق بهما ضررٌ كامل وكبير.
وتعود ملكية الغرفتين إلى كل من:
المزارع المتضرر | افراد العائلة | عدد الاناث | الضرر | ملاحظة |
بسيمة فواز عودة | 1 | 1 | هدم غرفة من الطوب وسقف زينكو 12م2 | تبرع من القنصلية الفرنسية |
سمير ابراهيم مصطفى حسن | 3 | 2 | هدم غرفة من الباطون | تبرع من مؤسسة اكتد |
المجموع | 4 | 3 |
|
|
وقد أفاد المزارع عبد العظيم الوادي وهو أحد النشطاء في البلدة بالقول:
" بلدة قصرة منذ العام 2001م وحتى الآن على مدار عقدين متتاليين وهي تعاني من هجمة كبيرة على أراضيها الزراعية، حيث يوجد على أراضي البلدة عدة بؤر استعمارية ومستعمرة "عادي عاد"، والتي ساهمت في المجمل في رفع من وتيرة الاعتداءات وتهويد المنطقة بالكامل، وتم رصد العشرات من تلك الاعتداءات بل وأصبحت المنطقة الجنوبية والشرقية الآن حكراً على المستعمرين وما حصل حديثاً هو أن المستعمرين قد اقتحموا وهاجموا الأراضي القريبة من القرية ويريد المستعمرين السيطرة على تلك الأراضي وما حصل يعكس هذا التوجه، عبر قيام المستعمرين بإحضار جرافات وتنفيذ أعمال هدم للغرف الزراعية القائمة هناك وإغلاق كامل المنطقة وهذا يعتبر انتقال الى مرحلة جديدة من المعاناة وسلب الأراضي."
يذكر أن المزارع سمير حسن سبق وأن قام الاحتلال في العام 2016م بهدم الغرفة الزراعية التي يمتلكها بحجة عدم الترخيص، حيث قامت مؤسسة اكتد بتعويضه عبر إنشاء غرفة أخرى من الباطون.
وتستخدم تلك الغرف تحديداً كمخزن للأدوات الزراعية وأيضاً من أجل تثبيت حق المزارعين في الأرض في ظل تصاعد تلك الاعتداءات.
معلومات عامة عن قرية قصرة:
تقع هذه القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وعلى بعد 18كم، وتتبع إدارياً لمجلس قروي قصره، تقع إلى الجنوب من قرية عقربا، وبلغ مسطح البناء 776 دونماً حيث أن هذه المساحة لا تكفى لمواكبة التمدد العمراني في القرية تلبية للزيادة الطبيعية مما دفع كثير من السكان إلى التوسع ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، في حين بلغ مجموع مساحة أراضيها 9,878 دونماً، تحيط بأراضيها قرى مجدل بني فاضل، جالود، تلفيت، حيث يبلغ عدد سكان قرية قصره حتى عام 2007م قرابة 4377 نسمة. تجدر الإشارة إلى انه في عام 1982م شهدت قرية قصره وقرية جوريش المجاورة حملة مصادرة أراضي من أراضي القريتين تمهيداً لتأسيس مستعمرة ‘مجدوليم’ والتي توسعت على حساب أراضي قرية قصره بشكل سريع وعلى حوض 1 موقع الرزة وموقع الفتر، لتصبح مساحتها الإجمالية 170.6 دونماً وعدد المستعمرين بها 152 مستعمراً.
من جهة أخرى، تعاني قرية قصره من تزايد حملة إخطار المنشآت السكنية والزراعية بالقرية بالهدم أو وقف البناء على حساب أهالي القرية، حيث انه يوجد في قرية قصره قرابة 15 منشأه سكنية و زراعية مخطرة بالهدم أو وقف البناء من بينها شارع القرية، مما يهدد ذلك وجود المزارعين في تلك المنطقة.
أبرز ما تعرضت له قرية قصرة خلال الربع الأول من عام 2025:
265 غرفة زراعية اعتدى عليها المستعمرون وجيش الاحتلال ... الغرف الزراعية في دائرة الاستهداف الإسرائيلي:
إن استهداف جيش الاحتلال والمستعمرين للغرف الزراعية التي يبنيها المزارع الفلسطيني في أرضه بغرض حفظ العدد الزراعية التي يستخدمها في الاعتناء بأرضه، إضافة الى أنه يستخدم الغرفة للاستراحة بعد تعب عند قيامه بالعمليات الزراعية (حراثة، ري المزروعات، تعشيب الأرض، رشها بالمبيدات الحشرية ..الخ)، يهدف الاحتلال ومستعمريه من هذه الاعتداءات الى ثني المزارع الفلسطيني عن أرضه ودب الرعب فيه بأن وصوله للأرض يهدد حياته للخطر وبالتالي حرمان المزارع من الوصول الى أرضه بأمان.
هذا ووثق مركز أبحاث الأراضي هدم سلطات الاحتلال لـ 935 منشأة زراعية منذ بدء الحرب على قطاع غزة حتى الربع الأول من عام 2025 منها 135 غرفة زراعية، كما أن المستعمرين اعتدوا بالحرق أو التخريب أو تدمير للممتلكات الزراعية لـ 645 منشأة زراعية منها 130 غرفة زراعية.
وعليه فإن جيش الاحتلال ومستعمروه يتبادلون الأدوار في الاعتداء على ما هو زراعي من منشآت وأراضي بهدف جعل تلك الاراضي فارغة يخشى الفلسطينيون على حياتهم عند الوصول اليها لتبقى مخزوناً استعمارياً.
صور لعمليات الهدم للغرفة الزراعية - قصرة