مستعمرون يحرقون عشرات الدونمات الزراعية في قرية المغير شمال رام الله | LRC

2025-05-27

مستعمرون يحرقون عشرات الدونمات الزراعية في قرية المغير شمال رام الله

  • الانتهاك: إحراق  العشرات من دونمات القمح ومئات الأشجار.
  • الموقع:  قرية المغير / شمال رام الله.
  • تاريخ  الانتهاك: 27/05/2025.
  • الجهة المعتدية:  المستعمرون.
  • الجهة المتضررة:  36 مزارع من القرية. 

تفاصيل الانتهاك:

شهدت قرية المغير، عصر يوم الثلاثاء الموافق (27/5/2025) هجوماً واسعاً من قبل المستعمرين، الذين تمركزوا في أكثر من منطقة وفق خطة هدفها النيل من عزيمة أهالي القرية والمزارعين فيها، حيث أقدم المستعمرون، والذين يُعتقد أنهم قدموا من البؤر الرعوية الاستعمارية الجاثمة على أراضي بلدة ترمسعيا، على إضرام النيران في حقول الزيتون والقمح في أراضي القرية، وتحديدًا في موقع مرج السيع ما بين قرية المغير وقرية أبو فلاح ومنطقة السهل الشرقي والرفيد التابعة لقرية المغير، مما أدى إلى خسائر مادية لعشرات العائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر رزق أساسي.

يُذكر أن هذا الاعتداء اشترك فيه ما يزيد على خمسين مستعمرًا، توزعوا على شكل مجموعات قامت بطريقة "منظمة" بإحراق الأراضي والأشجار عبر سكب مادة سريعة الاشتعال، ما ساهم في تمدد النيران في الأعشاب اليابسة، وإلحاق ضرر كبير بالمزارعين.

وقد أفاد المزارع خميس أبو عليا، وهو أيضًا عضو في المجلس المتضرر، بالقول:

"لقد أتت النيران على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، بسبب أن المستعمرين تعمدوا إضرام النيران في أكثر من عشر مواقع، بالإضافة إلى أن تواجد المستعمرين وقوات جيش الاحتلال ووفرة الأعشاب اليابسة ساهم في تمدد النيران بشكل كبير وواسع، لتطال أكثر من 100 دونم مزروعة بالقمح، و5 دونمات مزروعة بالتبغ، بالإضافة إلى إحراق ما يزيد على 265 شجرة زيتون، و180 شجرة عنب، بالإضافة إلى إحراق أشجار تين ولوزيات تضررت بشكل كامل".

وأضاف:

"لقد حاولنا التواصل مع الارتباط المدني ولكن دون فائدة، وقد سُمح لمركبات الدفاع المدني بالدخول إلى الأرض بعد حدوث الحريق بنحو ساعة ونصف، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من تلك الأراضي، وتم إلحاق ضرر كبير بالمزارعين".

فيما يلي أسماء أصحاب الاراضي والأشجار المتضررة ومعلومات عنهم[1]:

الرقم

اسم المزارع

مساحة الأراضي بالدونم

عدد الأشجار

طبيعة الأراضي المتضررة / نوع الأشجار

1

عبد الكريم كمال عبد الله نعسان

30

0

مزروعة قمح 

2

فضل ابراهيم حامد ابو عليا

8

0

زراعية 

3

أحمد محمود جبر ابو عليا

3

0

زراعية 

4

حمد الله اديب نعسان

5

0

مزروعة قمح 

5

سعيد عباس نعسان

16

0

مزروعة قمح 

6

محمد جمعه أبو عليا 

7

0

مزروعة قمح 

7

ياسر جودات أبو عليا 

0

5

أشجار زيتون

8

علي محمد حميدات

8

0

مزروعة قمح 

9

خير الله راتب عبد الله نعسان

5

0

مزروعة قمح 

10

مصطفى محمود خليل فلاح

6

0

مزروعة قمح 

11

بركات خليل نعسان 

7

0

مزروعة قمح 

12

حمزة أسعد أبو عليا

2

0

مزروعة قمح 

13

عبد اللطيف محمد حامد أبو عليا

4

0

مزروعة قمح 

14

بدر حسين جبر أبو عليا

1

50

أشجار زيتون بعمر 12 عام

15

ياسر عبد السلام درويش حج

0

135

- إحراق 9 أشجار زيتون بعمر 20 عام.

- 7 أشجار مشمش بعمر 12 عام.

- 60 أشجار عنب بعمر 12 عام.

- 6 أشجار برقوق.

 30 تين بعمر 12 عام.

- 20 شجرة لوز بعمر 12 عام.

- 3 أشجار اسكدنيا.

- خزانات مياه عدد 2.

برابيش " أنانبيب مياه" بطول 30متر.

- تحطيم شباك وكراسي.

16

فارس فالح نمر ابو عليا

0

20

حرق أشجار زيتون بعمر 5 سنوات

17

احمد محمود جبر ابو عليا

0

77

إحراق 60 شجرة عنب بعمر 5 سنوات .

17 شتلة عنب بعمر سنتين.

18

مازن عبد السلام درويش حج محمد

0

61

إحراق 32 شجرة عنب.

 5 أشجار تين.

 7 أشجار برقوق و12 شتل برقوق.

3 أشجار صبر.

2 أشجار انجاص.

19

ماهر عبد السلام درويش حج محمد

0

22

15 شجرة زيتون بعمر 12 عام.

 7 شجرات برقوق

20

رائد حسين سعيد ابو عليا

0

6

6 شجرات زيتون بعمر أكثر من 50عام

21

شحادة رباح محمد ابو عليا

0

12

 أشجار زيتون بعمر 6 سنوات

22

نشأت عطية عبد الله نعسان

0

20

أشجار زيتون بعمر 10 سنوات

23

نائل رشيدعبد الله حج محمد

0

30

أشجار زيتون بعمر 20 سنة

24

روحي مروح يوسف نعسان

0

30

أشجار زيتون بعمر 6 سنوات

25

عودة فتحي فايز ابو عليا

0

30

أشجار عنب، خزانين مياه

26

وفاء جمعة فايز أبو عليا

0

60

30 شتلة عنب ،30 شتلة زيتون

27

صالح سليمان نصر ابو عليا

0

25

10 شجرة زيتون بعمر 30عام 15 شتلة عنب

28

نضال احمد محمود ابو عليا

4

60

 مزروعة قمح، أشجار زيتون 10سنوات

29

أنيس محمود جبر أبو عليا

4

0

مزروعة قمح 

30

تامر منير فايز أبو عليا

1.5

50

أشجار زيتون بعمر 15سنة

دونم ونصف قمح

31

فايز جمعة فايز ابو عليا

0

350

أشجار زيتون بعمر 15سنة

32

خلدون لطفي فايز أبو عليا

2.5

0

مزروعة قمح 

33

فادي حسن

3

0

مزروعة قمح 

34

جمال جبر أحمد أبو عليا

3

0

حرق اراضي مزروعة بالعكوب. 

تخريب شيك بطول 250متر.

35

محمد ضيف الله قاسم مسلم

0

0

إحراق 3 خزانات مياه وحمالة

المجموع 

120

1043

 

وبحسب  سجلات   البحث  الميداني،  فإن منطقة   مرح سيع  على أراضي  المغير قد شهدت خلال  شهر أيار   الماضي ثلاث  اعتداءات مختلفة  من قبل   المستعمرين،  والذين يسعون  بشكل   مباشر الى إجبار  المزارعين  على ترك   المنطقة وتسهيل النشاطات الاستعمارية   هناك. 

قرية المغير:

تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2900 نسمة حتى عام 2010م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:

  • مناطق مصنفة “ب ”: 1,695 دونماً.
  • مناطق مصنفة “ج”: 31،360 دونماً.

حرق الأراضي الزراعية انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية:

وتعتبر الزراعة مقوّم أساسي لدى الأسر الفلسطينية فهي توفر الأمن الغذائي وتلبي حاجات تلك الأسر، ويعتمد عليها المزارعون الفلسطينيون كمصدر دخل لديهم، إلا أنها أصبحت في الآونة الأخيرة تحدياً صعباً ومحفوفاً بالمخاطر ويتكبد من يزرع أرضه خسائر كبيرة بفعل تصاعد أعمال عربدة المستعمرين وبحماية بل ومشاركة قوات الاحتلال الاسرائيلي، فهدفهم الأساسي هو الأرض وما عليها، فيعيثون فيها خراباً من تجريف وتخريب وتسميم وإغراق بالمياه العادمة وصولاً الى حرق الأشجار والمزروعات ملوثين بذلك الهواء والتربة دون أي رادع!.

فعدا عن عمليات المصادرة المتواصلة للأراضي، وحرمان المزارعين من الوصول اليها، وإغلاق العديد من الطرق الزراعية، فكثف المستعمرين وجيش الاحتلال في الفترة الأخيرة من أعمال حرق المزروعات والأشجار، وعليه فإن المستعمرين يرتكبون ضرراً كبيراً في البيئة الفلسطينية بالأرض ومحيطها بما يوجد فيها مواد بلاستيكية ومبيدات كيماوية تؤدي الى انبعاث الملوثات المختلفة في الهواء مما يسبب ازعاجاً ويلحق ضرراً في البشر والحيوانات والمحاصيل الزراعية أيضاً، وكذلك أثناء اشتعال النيران تتطاير جزيئات من الرماد وتلوث الجو.

رغم أن الجهة المختصة في حماية البيئة الاسرائيلية هي - وزارة حماية البيئة الاسرائيلية التي تقوم بتنسيق العمل في القضايا المتعلقة بالبيئة والحد من التلوث ... الخ، تصرح على موقعها الالكتروني لوزارة حماية البيئة الاسرائيلية، بهذه العبارة ( إن تلوث الهواء لا يبقى في مكان محدد ولا يعرف الحدود بل ينتشر حسب ظروف المناخ مع الرياح ودرجة الحرارة والرطوبة) إلا أن أكثر مسبب في تلوث الهواء هم المستعمرون المنتشرون في المستعمرات والبؤر الاستعمارية في أراضي الضفة الغربية، حيث لا يقتصر الحرق على الأشجار والمزروعات بل المنشآت الزراعية والمنشآت الأخرى والمساكنوالمركبات الفلسطينية أيضاً هدفاً للحرق .

بموجب الأمر بالاجراءات الجنائية الإسرائيلية عام 2022- فإن "حرق النفايات في موقع غير قانوني خاضع لغرامة مالية قدرها 2000 شيقل على الفرد و12 ألف شيقل على الشركة"[1]، حيث وبحسب ما تم التصريح به فإنه قد يسبب الأمراض المزمنة والتعرض لأمراض السرطان في حال استنشاق البشر لمواد سامة. 

وإن حرق المزروعات لا يقل ضرراً عن حرق النفايات بل يتعدى ذلك كونه أراضي زراعية وملكيته خاصة تعود لفلسطينيين، وعليه يجب أن تكون المخالفة مضاعفة بالدخول لعقار ليس بعقاره والتعدي بيئياً عليه.

ومما لا شك فيه أن الاعتداءات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تخالف قوانين "دولة الاحتلال" قبل غيرها من القوانين، وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الحالة نجد أن قانون العقوبات الإسرائيلي لعام 1977م وتعديلاته قد نص على أن التعدي على ممتلكات الغير لارتكاب جريمة فعل معاقب عليه بالقانون، حيث نصت المادة 447 على أنه:" من فعل أي من ذلك بقصد ترهيب مالك عقار أو إهانته أو مضايقته أو ارتكاب جريمة، عقوبته السجن سنتين:

(1) يدخل أو يعبر العقار؛ (2) بعد دخوله العقار بشكل غير قانوني.

(ب) تُرتكب جريمة بموجب هذا القسم عندما يحمل الجاني سلاحًا ناريًا أو سلاحًا باردًا، عقوبته هي السجن أربع سنوات".

وبقراءة نص هذه المادة نجد بأن قانون العقوبات الإسرائيلي جرم مجرد دخول أي شخص بدون وجه حق إلى عقار ليس بعقاره بهدف الإهانة أو المضايقة أو الترهيب ويعاقب على ذلك الفعل سنتين، وتتضاعف العقوبة عندما يدخل المعتدي ويرتكب جريمة في عقار غيره باستخدام سلاح أو أداة حادة أو حتى الاعتداء الأراضي الزراعية من قطع وحرق وتخريب، وهذا ما تم تجريمه صراحةً في نص المادة المذكورة من قانون العقوبات الإسرائيلي آنف الذكر.

وعليه فإن المعتدي الإسرائيلي يخالف دون أي وجه حق ما جاء في القوانين والمعاهدات الدولية، وما جاء أيضاً في قوانين "دولته" الداخلية مخالفةً صريحة، وعليه لا بد على "القضاء الإسرائيلي" محاسبة ومعاقبة المستعمرين على هذه الأفعال بموجب نصوص قوانينهم وما جاء فيها. إلا أنه لا يوجد أي مسائلة قانونية للمعتدي من قبل القضاء الإسرائيلي. ولكن هذا لا ينفي حق أي إنسان على هذه الأرض أن يعيش في بيئة نظيفة وسليمة وآمنة من أي انتهاك واعتداء ضدها.

[1] مصدر المعلومات مديرية زراعة رام الله والبيرة.

من آثار إحراق أراضي ومزروعات المواطنين في قرية المغير