تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية فرخة الواقعة الى الغرب من مدينة سلفيت، المزيد من النشاطات الاستيطانية التوسعية بالإضافة الى الاستيلاء على نبعة للمياه كانت تعتبر رافد أساسي يزود القرية بالمياه المخصصة للشرب والري على حد سواء.
ففي بداية شهر حزيران الحالي 2025م، أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الرعوية القائمة على أراضي قرية فرخه منذ العام 2024م؛ على شق طريق استعمارية جديدة رابطة تقع بالقرب من نبعة " نبع الينبوع" التابعة لقرية فرخة، وبلغ طولها حوالي900 مترا وبعرض أربعة أمتار مروراً بأراضي المزارعين من قرية فرخة، حيث ينذر ذلك نحو السيطرة التامة على نبعة " الينبوع" و التي تغذي ما لا يقل عن 45% من حاجة القرية من مياه الشرب والزراعة، بصفة أن الطريق الاستعماري الجديد يحيط بالنبعة ويقع على مسافة قريبة جداً منها.
يشار الى أن الطريق الجديد يعتبر بمثابة طريق رابط يربط بين عدة طرق قام المستعمرون بشقها بين حقول الزيتون على أراضي قرية فرخة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، والتي أدت في الحقيقية الى فرض حقائق جديدة هناك تمهد نحو السيطرة التامة على مساحات كبيرة من اراضي القرية الشمالية منها .و هي تشكل في الوقت ذاته حلقة لربط البؤرة القائمة في منطقة "الباطن" بمنطقة واد المطوي ومنها باتجاه مستعمرة "ارائيل".
جدير بالذكر بأن فريق البحث الميداني كان قد وثق في نيسان 2025 محاولة مستعمرو البؤرة الجديدة السيطرة على النبع وتخريب فوهة بئر تابعة له وتعتبر مغذية مياه لقرية فرخة للمزيد راجع التقرير المعد آنذاك " اضغط هنا".
المزارع مصطفى بكر حماد أفاد لباحث المركز ما يلي:
"إن هذا الطريق الجديد لا يهدف الى فرض السيطرة على النبعة فقط، بل يعتبر وسيلة للسيطرة على ما يزيد عن 300 دونم في محيط تلك البؤرة الرعوية القائمة هناك وتمهد نحو تغيير طابع المنطقة ككل بما يتماشى مع مخطط التهويد الذي يسعى الاحتلال الى تنفيذه وتطبيقه على أرض المنطقة، والطريق الجديدة هي أيضاً وسيلة من أجل الوصول الى مصادر المياه وفرض السيطرة التامة عليها، مما يزيد من معاناة نقص المياه في القرية".
وتعاني أراضي قرية فرخه من الزحف الاستيطاني من قبل البؤرة الرعوية القائمة على اراضي القرية حيث يتعمد المستعمرون على مدار ثلاث اعوام سايقة حتى اليوم السيطرة على مساحات كبيرة من اراضي القرية عبر شق الطرق بطريقة عشوائية على اطراف الجبل الذي توجد به تلك البؤرة الرعوية.
قرية فَرْخَة: [1]
تقع قرية فرخة على بعد 5كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال سلفيت ومن الغرب بروقين ومن الشرق سلفيت ومن الجنوب بني زيد الشرقية وقرواة بني زيد.
يبلغ عدد سكانها (1650) نسمة حتى عام ( 2017 ) م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 5,897 دونم، منها 322 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء جدار الضم والتوسع العنصري، وفي حال تم تنفيذه سينهب تحت مساره ( 66) دونم ، وسيعزل ( 176) دونم، وسيبلغ طوله ( 662) متراً.
تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة A ( 2,981 ) دونم.
– مناطق مصنفة B ( 968) دونم.
– مناطق مصنفة C )1948 ) دونم.
[1] المصدر: نظم المعلومات - مركز ابحاث الاراضي
الطريق الاستعماري في أراضي قرية فرخة