2025-02-14
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الموافق (14/2/2025م)، وتحت جنح الظلام، أقدمت مجموعة من المستعمرين من البؤرة الرعوية الحديثة المقامة إلى الجنوب الشرقي من مستعمرة "جيتيت" على استهداف إحدى مزارع الأغنام الواقعة إلى الشرق من خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا، حيث قامت مجموعة من المستعمرين بسرقة 30 رأسًا من الأغنام، وذلك بعد التنكيل بالمزارعين أصحابها، ومن ثم اقتيادها تحت حراسة جيش الاحتلال إلى تلك البؤرة الرعوية.
وتعود ملكية الأغنام التي تمت سرقتها إلى المزارع زاهي فهمي بني أمنية، المعيل لأسرة مكونة من 6 أفراد، من بينهم 3 إناث، و3 أطفال ضمن العائلة.
وحول تفاصيل الاعتداء، تحدث المزارع المتضرر بالقول:
"أقطن هنا في خربة الطويل منذ ولادتي وحتى اليوم، حيث أعيش في بيت من الصفيح أنا وعائلتي المكونة من والدتي وزوجتي وثلاثة أطفال، وأعتمد على تربية الأغنام التي هي مصدر دخلي الوحيد، أمتلك ثلاثة خيام أقوم بتربية الأغنام بها".
ما حصل هو أنه في فجر يوم الجمعة الموافق 14/2/2025م، تحديدًا عند الساعة 2:00، حيث كان الطقس بارداً في الخارج وكنا نائمين، استيقظت على صوت الكلاب تنبح بشكل غير طبيعي. نظرت إلى الخارج لاستطلع ما يحدث، فتفاجأت بوجود ما يقارب 15 ملثماً يرتدون ملابس سوداء في محيط خيام الأغنام.
عندما شاهدوني، توجه أربعة منهم باتجاهي وقاموا بضربي، وسمعتهم يتحدثون اللغة العبرية فيما بينهم، ثم دفعوني داخل المسكن. قال لي أحدهم بصوت خشن وبلهجة عربية ثقيلة:
"اجلس هنا أنت وعائلتك وإلا أحرقت المسكن وقتلتكم جميعًا"
أجهش أطفالي بالبكاء، ولم أستطع فعل أي شيء، فيما قام باقي الملثمين بفتح حظائر الأغنام وسحب الأغنام البالغ عددها 30 رأسًا، وتركوا أربعة رؤوس لأنها لا تستطيع الحركة.
طلبت من المستعمرين أن أتحرك لاستطلاع ما يحدث، إلا أنهم رفضوا ذلك، صرخت عليهم وحاولت دفعهم، إلا أنهم اعتدوا عليّ بالضرب ومنعوني من الخروج لمدة تزيد عن ثلث ساعة.
بعد ذلك انسحب المستعمرون، ورغم إصابتي خرجت إلى خارج المسكن لأشاهد جيش الاحتلال ينتشر في الموقع، بينما كان المستعمرون يسيرون بالأغنام لمسافة 200 متر باتجاه الطريق الالتفافي، حيث كانت عدة سيارات تابعة للمستعمرين تقف هناك.
منع جيش الاحتلال المزارعين من نفس التجمع من التقدم باتجاهي رغم أنني كنت ملقى على الأرض وأنزف دمًا. عند حوالي الساعة 3:30 فجرًا انسحب جيش الاحتلال والمستعمرون من الموقع، حيث هرع سكان التجمع نحوي وتم نقلي إلى المركز الطبي في بلدة عقربا، ومن ثم عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وكنت بحالة سيئة."
وأضاف المزارع:
"الأغنام هي مصدر دخلي الوحيد، ولا أملك أي شيء آخر أعيل به أسرتي".
يذكر انه من خلال المتابعة الميدانية السابقة ، فقد تم انشاء بؤرة استعمارية رعوية حديثة تقع تحديداً الى الجهة الشرقية من خربة الطويل والى الجنوب من مستعمرة "جيتيت"، حيث أن القاطنين فيها يتميزون بالطابع المتطرف العنصري وأيضاً أنهم من المستعمرين الذين يعتمدون على سياسة التخريب والاعتداء على المزارعين كوسيلة للسيطرة على المنطقة ككل.
روابط مشابهة:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت زراعية في خربة الطويل بمحافظة نابلس