تفاصيل الانتهاك:
شهدت قرية جلبون الواقعة الى الشرق من مدينة جنين ظهيرة يوم الاثنين الموافق (17/3/2025)م استهدافاً من قبل ما يسمى ب "مفتش الاملاك الحكومية" التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية، الذي اقتحم الجهة الشرقية من القرية وقام بوضع عدد من الإخطارات العسكرية التي تتضمن إخلاء عدد من القطع الزراعية المشجرة بالزيتون المثمر بدعوى الاعتداء على الأراضي الحكومية بحسب وصف الاحتلال.
وطالبت سلطات الاحتلال في إخطاراتها بإزالة ما تم زراعته وإقامته في الأراضي الموضحة بالخرائط المرفقة بالإخطارات، خلال مدة ( 45) من تاريخ صدور الإخطارات.
وبحسب ما ورد في تلك الإخطارات، فقد استهدف الاحتلال ما يلي:
الرقم | رقم الاخطار | اسم صاحب الاخطار | الحوض | القطعة | المساحة/ دونم | وصف الأراضي المتضررة |
1 | 2250 | ورثة غازي مصطفى ابو الرب | 9 | 16 | 24 | قطعة أرض 24 دونم مزروعة بـ 550 شجرة زيتون |
2 | 2251 | ورثة جمال احمد ابو الرب | 10 | 32 | 34 | قطعة أرض مسيجة مزروعة بـ 700 شجرة زيتون |
3 | 2252 | ورثة عبد الكريم نافز ابو الرب | 10 | 22 | 25 | أرض محاط قطعها بسناسل حجرية تحتوي على 500 شجرة زيتون |
من جهته أفاد السيد ابراهيم أبو الرب رئيس المجلس القروي بالقول:
" إن الأراضي التي تم استهدافها هي أراضي خزينة أردنية، وهي مؤجرة الى عدد من المزارعين بموجب عقود أردنية قديمة، علماً بأن تلك الأراضي هي مشجرة بالزيتون منذ اكثر من 30 عاما، ومن المستغرب أن يتم استهدافها الآن، حيث أن الاحتلال على ما يبدو يخطط نحو الاستيلاء عليها علماً بأنها تشكل مصدر دخل لعدد من العائلات على مدار مواسم الزيتون السابقة".
وتقع الأراضي المستهدفة فعلياً على مسافة حوالي 200مترا عن جدار الفصل العنصري، والذي أقيم على أراضي القرية منذ العام 2001م ".
يذكر أن ما يجري في قرية جلبون يعكس حال عدد من القرى والبلدات القريبة، حيث وثق باحث مركز أبحاث الأراضي عدد آخر من تلك الإخطارات المتعلقة بالإخلاء في كل من العرقة وسيلة الحارثية واليامون في وقت سابق، وعلى ما يبدو فإن الاحتلال يسعى الى تفريغ كامل تلك الأراضي المصنفة على كونها أراضي خزينة أردنية في خطوة نحو فرض حقائق تسهل من الزحف الاستيطاني عليها ومن ثم ضمها مستقبلاً الى دولة الاحتلال.
قرية الجلبون:
تقع قرية الجلبون إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين على بعد 10كم عن مدينة جنين، حيث أنها تقع في منطقة جبلية ترتفع 300 متر عن سطح البحر، حيث يحيط بها من الجهة الشمالية قرية فقوعة، وقرية المغير من الجهة الجنوبية وقرية دير أبو ضعيف من الجهة الغربية، ويوجد في قرية الجلبون عائلة واحدة وهي عائلة أبو الرب حيث أن 90% من سكان القرية لاجئين من داخل أراضيهم المحتلة عام 1948م والمجاورة لقرية الجلبون والتي هي بالأصل كانت جزءاً لا يتجزأ من قرية الجلبون قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
يبلغ عدد سكان قرية الجلبون حسب سجلات الإحصاء المركزي لعام 2017م حوالي 3400 نسمة،
وتبلغ مساحة القرية الإجمالية ( 9,308 ) دونماً ويبلغ مسطح البناء (590) دونماً، وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها لصالح المستعمرات الإسرائيلية والجدار العنصري (1432) دونماً يتركز معظمها في الجهة الجنوبية علماً بأن مستعمرة “جلبوع” ومستعمرة “ملك يشوع” تم بناءها على خط الهدنة أي أراضي محتلة من جلبون عام 1948.
ويرى مركز أبحاث الأراضي في عملية مصادرة الأراضي هذه بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدير الظهر لكافة القوانين المواثيق الإنسانية الدولية، وتمارس إجراءات عنصرية بحق الفلسطينيين، وتجردهم من ملكيتهم سواء كان البناء أو الأرض، وتعتبر سياسة الاحتلال هذه خطيئة كبيرة يرتكبها الاحتلال ومخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي نصت على ما يلي: