الإنتهاك: هدم مبنى زراعي.
تايخ الإنتهاك: 31/07/2025.
الموقع: السيميا – بلدة السموع/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للإحتلال.
الجهة المتضررة: بنك البذور ومئات المزارعين.
التفاصيل:
هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 31 تموز 2025، مبنى تابع لوحدة إكثار البذور البلدية، التابعة لبنك البذور، والمقامة على مساحة حوالي 10 دونمات في بلدة السموع جنوب الخليل.
وقد أقيمت الوحدة على قطعة أرض تبلغ مساحتها( 10,000 متر مربع)، منها (4000 متر مربع) مزروعة بالخضروات الصيفية، وقد زُرع فيها 15 صنفاً من محاصيل الخضروات الصيفية، وجميعها من الأصناف المحلية المخزنة في بنك البذور، وكان الهدف من زراعتها هو إكثار البذور البلدية لتوزيعها في الموسم الزراعي القادم.
ففي ذاك التاريخ، داهمت منطقة السيميا غرب بلدة السموع، قوة من جيش الإحتلال وبرفقتها طواقم الهدم التابعة للإدارة المدنية، وجرافة مدنية، وهدموا المبنى ( غرفة التحكم الرئيسية) التي تبلغ مساحتها نحو 50مترًا مربعًا مبينة من ألواح الصفيح المعزول المثبت على أرضية من الإسمنت، والتي كانت تحتوي على أجهزة مراقبة وتحكم بقيمة تقديرية تبلغ ( 50,000 دولار أمريكي)، وفقاً لبيان صدر عن بنك البذور، وقد طالت الأضرار مايلي – وفقاً لنفس البيان:
وأشار بيان بنك البذور إلى أن الاعتداء على وحدة إكثار البذور؛ جاء في ظل انخفاض الأمطار خلال موسمي 2023 و2024 لأقل من 50%، فإن الأثر التراكمي للتدمير على مخزون البذور سيضر بشكل كبير بقدرة البنك على تغطية احتياجات المزارعين في المواسم المقبلة، وهذا الأمر يُعرض بشكل مباشر الأمن الغذائي الفلسطيني لمخاطر متزايدة، ويعكس الحاجة الملحة للدعم والحماية لوحدات الإنتاج الحيوية هذه، لضمان استمرار الزراعة المحلية وحرية المزارعين في الوصول إلى بذور أصيلة وذات جودة
وجاء في بيان بنك البذور:
" تُعد هذه الوحدة المصدر الأساسي الذي يغذي بنك البذور البلدية لهذا الموسم، خاصة في ظل التحديات المناخية الصعبة التي واجهها المزارعون في السنوات الأخيرة، حيث شهد عامي 2023 و2024 انخفاضًا حادًا في معدل هطول الأمطار، لم يتجاوز 50% من المعدل السنوي العام، إضافة إلى شح واضح في كميات المياه المتاحة للري، أضف الى ذلك التقارير الواردة من الميدان والمزارعين الذين تم التواصل معهم خلال هذا الشهر بهدف معرفة مدى تاثير الموسم المطري والتي يتضح منها ان هذا الموسم هو الاسوا للزراعات البلدية البعلية منذ عشرات السنينن حيث لا يوجد اي انتاجية لاي بذور في مناطق تعتبر تاريخيا هي موطن تلك البذور مثل مناطق ريف دورا ومناطق غرب الخليل ومناطق غرب بيت لحم ومناطق شرق رام الله ، كل هذه الظروف أدت إلى تراجع في الإنتاج الزراعي بشكل عام، ونقص حقيقي في مخزون البذور البلدية للمواسم القادمة ، الأمر الذي يُبرز أهمية هذه المساحة المزروعة كوحدة إنتاجية استراتيجية تهدف إلى ضمان استدامة التوريد لبنك البذور والحفاظ على الأمن الغذائي الزراعي المحلي".
كما أشارت المصادر إلى أن سلطات الإحتلال قامت بهدم المبنى دون توجيه إخطارات بهدمه أو بوقف العمل فيه، وقد تأسس بنك البذور في عام 2010 في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في مبادرة أطلقها اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية، بهدف حماية التراث الزراعي الفلسطيني، وضمان استدامة الأمن الغذائي للأجيال القادمة، وتعزيز السيادة الغذائية.
ركام غرفة التحكم التي هدمها الاحتلال