2025-11-30
تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 30/11/2025م على اقتحام بلدة بيت عور الفوقا، وتحديدًا المنطقة الواقعة بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم "446"، والذي يخترق أراضي البلدة ويقسمها إلى نصفين.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال، وعبر جرافة عسكرية إسرائيلية كانت برفقتهم، شرع في أعمال تجريف واقتلاع للأشجار المثمرة، وخاصة الزيتون، التي تتراوح أعمارها ما بين 10–28 عامًا، في المنطقة المجاورة تمامًا للحاجز العسكري الاحتلالي المقام بجانب ذلك الطريق الالتفافي، وقد شملت أعمال التجريف 340 شجرة زيتون موزعة على ما يقارب 18 دونمًا، تقع على مقطع طولي مجاور للطريق.
ويذكر أن أعمال التجريف تأتي انسجامًا مع الأمر العسكري الصادر عن الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 26 تشرين الأول من عام 2025م، والذي جاء تحت عنوان "تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية 25/61/ اتخاذ وسائل"، والذي يستهدف 18 دونماً، والواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم 3، والقطع التالية: 7، 9، 2، 11، 18–21.
الجدول التالي يبين تفاصيل حول المزارعين المتضررين بحسب سجلات المجلس البلدي:
المزارع المتضرر | أفراد العائلة | عدد الإناث | عدد الأطفال | عدد الأشجار |
سليمان عبد المجيد سمارة | 4 | 2 | 1 | 134 |
محمد علوي محمد الحناينة | 7 | 4 | 3 | 30 |
سعيد ابراهيم سعيد سمارة | 2 | 1 | 0 | 10 |
حسن عبد الباقي إبراهيم سمارة | 9 | 4 | 3 | 30 |
ذياب عبد الرحيم سمارة طليب | 4 | 2 | 0 | 110 |
محمود اعمر سليمان طليب | 5 | 2 | 2 | 55 |
المجموع | 31 | 15 | 9 | 369 |
من جهته أفاد المزارع ذياب طليب لباحث المركز بالتالي:
"أمتلك قطعة أرض تبلغ مساحتها خمسة دونمات ونصف، حيث أنها تقع بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 443، وقد سبق أن قام الاحتلال بتجريف ستة دونمات أخرى سابقًا أثناء شق الطريق الالتفافي في مطلع العام 2000م. وتعتبر الأشجار المزروعة هناك من أفضل الأشجار التي أمتلكها، وكنت أعتمد عليها حتى فترة ليست ببعيدة، وكانت تنتج ما لا يقل عن 12 تنكة زيت في الموسم، ولكن منذ حرب غزة ونحن نعاني من دخول الأرض، حيث فرض الاحتلال علينا الحصول على التنسيق المسبق لدخول الأرض بحجة قربها من الطريق الالتفافي، وأيضاً من حاجز جيش الاحتلال، إلى أن جاء الاحتلال وعبر هذا الأمر العسكري الجائر، وتم قطع الأشجار بالكامل وإلحاق الضرر الكلي بها، ولم تبقَ شجرة هناك".
وأضاف بالقول:
"إن الخطر الأكبر هو أنه بعد تجريف الأرض سوف يلجأ الاحتلال إلى فرض قيود ومنعنا من التواجد هناك، أو حتى زراعة الأرض مجددًا تحت أسباب أمنية، وبالتالي خسرنا كل شيء، علمًا بأن الأشجار المتضررة يبلغ عمرها 25 عامًا".
وقد وثق الباحث الميداني في وقت سابق، وعلى مدار العام، قيام الاحتلال بتجريف مساحات كبيرة من الأشجار وإلحاق الضرر بالمزارعين بشكل كبير، لدرجة أن هناك قطعًا كبيرة تم تجريفها بالكامل، وخاصة في قرية حارس شمال غرب سلفيت، حيث ترك المزارع وحده ضحية لممارسات الاحتلال التخريبية تحت غطاء ما يسمى الأمن، إذ استصدر الاحتلال عدداً من الأوامر التي جاءت تحت عنوان "اتخاذ وسائل أمنية مستعجلة"، والتي تستهدف بالأساس أشجار الزيتون في الريف الفلسطيني، وما يتبع ذلك من أثر سلبي على التنوع البيئي والزراعي بسبب تدمير الأشجار.
مصادرة الارض مخالف للقوانين الدولية :إن ما يقوم به المستعمرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة أراضي الفلسطينيين وإنشاء بؤر أو توسيع المستعمرات عليها يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.اتفاقية لاهاي/ 1907:-
المادة 46: الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة.
المادة 55: الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل، وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.
معاهدة جنيف الرابعة/ 1949
المادة 49: لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.
المادة 53: لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل.
المادة 147: ان تدمير واغتصاب الممتلكات علي نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلي نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخافة جسيمة.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
صور من عملية اقتلاع الأشجار في أراضي بيت عور الفوقا