2025-04-02
تاريخ الانتهاك:
شهدت أراضي قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، صباح يوم الأربعاء الموافق 2/4/2025، اعتداءً من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في أعمال تجريف وتقطيع للأشجار في أراضي القرية الواقعة إلى الشمال من مادما، والمحاذية للطريق الالتفافي رقم 60، وتحديداً ضمن المنطقة المعروفة باسم "جورة خليفة" و"مسمار".
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم جرافة عسكرية تابعة له، حيث بدأوا بأعمال التجريف والتدمير، التي طالت عدة قطع من الأراضي المشجرة بالزيتون والقريبة جدًا من منازل القرية، حيث عمد الاحتلال إلى قطع وتخريب 210 شجرة زيتون مثمرة وأشجار أخرى متنوعة، كما قاموا بردم بئر لجمع مياه الأمطار، وذلك أثناء أعمال التجريف التي تمت بشكل طولي في عدة قطع زراعية، وذلك بحجة أسباب أمنية، حسب ادعاء الاحتلال."
ويُذكر أن أعمال التجريف وتقطيع الأشجار هذه تُعتبر الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، حيث رصد فريق البحث الميداني قيام جيش الاحتلال بتاريخ 8/3/2025 بتجريف واقتلاع 55 شجرة زيتون مثمرة على مسافة 20 متراً فقط عن الموقع الذي تم تجريفه اليوم.
وبحسب المتابعة الميدانية، فقد تعمد جيش الاحتلال اقتلاع الأشجار بالكامل بشكل متعمد، علماً أن تلك الأشجار تقع بشكل طولي بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 60.
وتعود ملكية الأراضي المتضررة إلى عدد من المزارعين، وهم:
المزارع المتضرر | عدد أفراد العائلة | عدد الإناث | عدد الأطفال | عدد الأشجار المتضررة | ملاحظات |
عباس ابراهيم نصار | 2 | 1 | 0 | 70 | عمر الأشجار 70 عاماً |
حازم نصير محمود نصار | 5 | 2 | 3 | 6 |
|
عنان نصير نصار | 5 | 4 | 3 | 6 |
|
نصير محمود نصار | 7 | 3 | 3 | 0 | ردم بئر جمع مياه سعة 60م3 |
بسام محمود نصار | 6 | 2 | 1 | 28 |
|
يوسف محمود نصار | 6 | 4 | 2 | 12 |
|
معتصم نصير نصار | 4 | 1 | 3 | 12 | 8 زيتون، 2 لوز، 2 صبار
|
محمود نصير نصار | 8 | 3 | 2 | 12 | 8 زيتون ، 2 لوز، 1 عنب، 1 صبر |
محمد محمود نصار | 4 | 2 | 0 | 64 |
|
المجموع | 47 | 22 | 17 | 210 |
|
وبحسب إفادة المزارع المتضرر عباس نصار، فقد أفاد لباحث المركز:
" إن ما جرى اليوم هو جريمة كبيرة بحق شجرة الزيتون، حيث عانت القرية قديماً من اعتداءات الاحتلال والمستعمرين، وهناك العشرات من أشجار الزيتون جرى إعدامها من قبل المستعمرين بشكل سنوي رغم أننا تقدمنا بعدد كبير من الشكاوى ضد المستعمرين، حيث أن هناك ما لا يقل عن 50 شجرة تم إتلافها لي سابقاً من قبل المستعمرين، علماً بأنه خلال فترة التسعينات جرى تجريف أراضي وتخريبها أثناء شق الطريق الالتفافي من وسط أرضي، وما تبقى لنا من أشجار جرى اليوم إعدامها وكانت تنتج لي ما لا يقل عن 10 تنكات زيت زيتون، وتم هذا دون أي مبرر يذكر ودون وجه حق".
هذا وأصدر ما يسمى قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المدعو " الوف بلوط" في أواخر شهر كانون الثاني الماضي أمراً عسكرياً جديداً جاء تحت عنوان " أمر بشـأن وضع اليد 25/3/ اتخاذ وسائل" والذي يستهدف بموجبه 15 دونماً من الأراضي الزراعية والتي تقع على جزء من مقطع من الطريق الالتفافي رقم 60 والذي يخترق أراضي قريتي مادما وبورين جنوب غرب مدينة نابلس، حيث أن ما يجري اليوم هو تجسيد فعلي لهذا الأمر العسكري، حيث ان الأراضي التي تم تجريفها تقع ضمن الأراضي المستهدفة من هذا الأمر العسكري.
هذا وقد رصد الباحث الميداني في تاريخ (8/3/2025)م قيام جيش الاحتلال بإعدام 55 شجرة زيتون، سبق ذلك في تاريخ 12/1/2025م قيام جيش الاحتلال بتجريف واقتلاع 15 شجرة زيتون بعمر 50 عاماً تقع هي الأخرى بمحاذاة الطريق الالتفافي الاستعماري، تحت نفس الأسباب وبموجب أمر عسكري صادر عن قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
قرية مادما:
تقع بلدة مادما على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عراق بورين وتل، ومن الغرب عصيرة القبلية، ومن الشرق بورين، ومن الجنوب عوريف. يبلغ عدد سكانها (2,092) نسمة حتى عام 2017م. هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 3824 دونم منها 190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 118 دونم لصالح مستعمرة "يتسهار" التي تأسست عام 1983م ويقطنها 400 مستعمراً . وتصنف أراضيها حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مصنفة "B" (2509 دونم)، ومناطق مصنفة C (1314 دونم).
الاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:
تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,500 شجرة وشتلة هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-، 90% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
صور من الأشجار التي اقتلعها الاحتلال في قرية مادما