2025-05-18

الاحتلال يقطع ويخرب 78 شجرة زيتون في قرية مادما جنوب نابلس

  • الانتهاك: قطع و تخريب 78 شجرة زيتون.
  • الموقع: قرية مادما جنوب مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: 18/05/2025.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية من القرية.
  • تفاصيل الانتهاك:

  يواصل الاحتلال الإسرائيلي للمرة الرابعة  على التوالي أعمال التجريف وخلع الأشجار تحديداً في منطقة " جورة خليفة" و" المسمار" على أراضي قرية مادما المحاذية للطريق الالتفافي رقم 60.

  يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وعبر جرافة مدنية كانت برفقتهم قاموا صباح يوم الأحد الموافق (18/5/2025)م على استئناف خلع الأشجار المثمرة هناك، وذلك استنادًا لأمر عسكري صادر في وقت سابق، حيث تم قطع 78 شجرة  زيتون بعمر 13 عاما،ً تقع في قطعة ارض تبلغ مساحتها ثمان دونمات  بمحاذاة الطريق الالتفافي المعروف بطريق رقم 60.

    يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سبق له وأن قام في تاريخ (14/5/2025)م بتجريف 34 شجرة زيتون، سبق ذلك في تاريخ (2/4/2025)م ومن خلال جرافة عسكرية تابعة له بأعمال التجريف وتدمير  والتي طالت عدة قطع  من الأراضي المشجرة بالزيتون والقريبة جدا من منازل القرية، حيث عمد الاحتلال على قطع وتخريب 210 شجرة ، بالإضافة الى ردم بئر لجمع مياه الامطار في ذلك الوقت، وذلك   اثناء اعمال التجريف بشكل طولي في عدة قطع زراعية، وذلك تحت اسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية.

وقد سبق ذلك أيضاً،  قيام جيش الاحتلال في تاريخ (8/3/2025)م بتجريف واقتلاع 55 شجرة زيتون مثمرة.

  وتعود ملكية الأرض المتضررة الى عدد من المزارعين وهم :

المزارع المتضرر 

عدد أفراد العائلة 

عدد الاناث 

عدد الاطفال 

عدد الاشجار المتضررة 

حسن احمد فرج

4

2

2

23

علي طيب علي فرج

6

2

3

31

خير عوض فرج

5

2

1

24

المجموع

15

6

6

78

 المزارع حسن فرج  أفاد بالقول: 

تعتبر الأرض التي جرى استهدافها من المناطق ذات الأهمية الزراعية حيث أن قطعة الأرض أباً عن جد، ونحن نزرعها منذ سنين طويلة، حاول المستعمرون عدة مرات السيطرة عليها وتغيير معالمها بالكامل، وقد سبق وأن تقدمنا بعدد من الشكاوى الى شرطة الاحتلال حول ذلك،  وكان لدينا إصرار على البقاء هناك، وقمنا بإعادة زراعتها عدة مرات والتي كان آخرها قبل خمسة أعوام، قمنا بزراعة الأرض بالزيتون ولكن تفاجئنا بهذا الإخطار العسكري بإزالة الأشجار من الأرض دون أي مبرر واضح لقد قطع الاحتلال الأشجار التي نمتلكها ولم يترك أي شجرة فيها بل وعمل على إإغلاق المنطقة بشكل كامل، هذا تسبب لنا في كارثة كبيرة لدرجة أننا اليوم لا نستطيع التواجد فيها كما كان سابقاً وفعلياً لم يتبق لنا أي مكان نتواجد به فكافة أراضي البلدة باتت مهددة بشكل أو بآخر".

  قرية مادما: 

 تقع بلدة مادما على بعد 12كم من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عراق بورين وتل، ومن الغرب عصيرة القبلية، ومن الشرق بورين، ومن الجنوب عوريف. يبلغ عدد سكانها (2,092) نسمة حتى عام 2017م. هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 3824 دونم منها 190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 118 دونم لصالح مستعمرة "يتسهار" التي تأسست عام 1983م ويقطنها 400 مستعمراً . وتصنف أراضيها حسب اتفاقية أوسلو، مناطق مصنفة "B" (2509 دونم)، ومناطق مصنفة C (1314 دونم).

الاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:

تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,500 شجرة وشتلة هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-،  90% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.

236,660 شجرة اعتدى عليها الاحتلال الاسرائيلي ومستعمريه خلال العشرة سنوات الماضية (2015- الربع الأول من عام 2025) بحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، وهذا يعد انتهاكاً صارخاً للبيئة ولكافة القوانين التي نادت بحمايتها.

آثار اقتلاع الأشجار في قرية مادما