تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس الموافق (22/5/2025) بالتنسيق مع ما يسمى "مفتش البناء" التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية على استهداف قرية فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس ضمن الأغوار الفلسطينية الوسطى، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي هناك بركة زراعية لتجميع المياه لغايات الري تقع شرق القرية، وتعود ملكيتها للمزارع خلوصي عبد الرحيم حج محمد، المعيل لأسرة مكونة من (2) فرد، من بينهم أنثى واحدة.
يشار إلى أن الاحتلال عمد إلى تدمير البركة المائية، التي تتسع 3500 متر مكعب، وتخريب مضخة مائية بداخلها، حيث كانت تستخدم بشكل مباشر في توفير مياه الري لنحو 60 دونماً، منها (45 دونماً حمضيات و15 دونماً مزروعة بالزراعات المحمية، من أبرزها البندورة والخيار عبر دفيئات زراعية).
الصورة أعلاه آثار هدم بركة المياه الزراعية – فروش بيت دجن
يذكر أن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه لنفس المزارع منذ مطلع العام الحالي، ففي تاريخ (2/1/2025) جرى تجريف نفس البركة وإلحاق أضرار جسيمة بها، وقد سبق ذلك هدم نفس البركة في العام 2001 بحجة عدم الترخيص، إلا أن المزارع أعاد تأهيلها من جديد.
وأفاد المزارع المتضرر لباحث المركز:
"تُعتبر الزراعة مصدر دخلي الأساسي والوحيد، وهي زراعات مروية تعتمد على الري بشكل أساسي... إلا أن الاحتلال يلاحقني في مصدر المياه .. لقد دمروا البركة الزراعية ثلاث مرات متتالية، وكل مرة يتحججون بعدم الترخيص، رغم أنني قمت بتجهيز ما يلزم من وثائق للملف القانوني، وأحضرت الأوراق الرسمية وقدّمتها، ولكن القضية أبعد من ذلك، فهم يريدون محاربة القطاع الزراعي والمائي أيضاً وتدميره، وإلحاق الضرر بنا بشتى الطرق والوسائل، وهذا ما قاله لنا ضباط جيش الاحتلال، بأنهم يريدون ترحيلنا وتحويل المنطقة إلى أراضٍ منكوبة لا تصلح للزراعة".
قرية فروش بيت دجن:
تقع قرية فروش بيت دجن على بعد 25كم من الجهة الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال عين شبلي وطمون ومن الغرب بيت دجن والعقربانية ومن الشرق طمون ومن الجنوب الجفتلك. ويبلغ عدد سكانها (723) نسمة حتى عام (2017)م. كما تبلغ مساحتها الإجمالية 20,082 دونم، منها 225 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2494) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف مساحة القرية الإجمالية حسب اتفاق اوسلو بأنها أراضي “ج” أي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة إدارياً وعسكرياً.
استهداف الأراضي الزراعية وهدم الآبار يعد انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية:
تعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأراضي الزراعية والحقوق المائية الفلسطينية انتهاكاً صارخاً بحق البيئة الفلسطينية، فعند استهداف الاحتلال للآبار وخزانات المياه والبرك يؤدي ذلك الى زيادة نسبة الجفاف والتصحر في الأراضي الزراعية وبالتالي اتلافها بالكامل، حيث أن سياسة الاحتلال في منع بناء الآبار وتدميرها سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال فهم يلاحقون عيون المياه ويلوثونها أو يستولون عليها كما عين الساكوت في الأغوار وعين حلوة وغيرها.
هذا وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإنه تم توثيق خلال فترة الحرب (07/10/2023 – 31/12/2024) هدم جيش الاحتلال لـ 113 بئر وخزان مياه وبئر ارتوازي بحجم 3063م3، وتدمير 9 خطوط مياه بطول 2525م، وكانت تروي الآبار 2172 دونماً زراعياً تم اتلاف الزراعة نتيجة فقدانها مصدر الري.
هذا وتصاعدت اعتداءات المستعمرين بحق مصادر المياه الفلسطينية، وبحسب مركز أبحاث الأراضي فإن المستعمرون دمروا وهدموا / أو لوثوا /سرقوا (18 بئر مياه، و121 خزان مياه، و 810 صهاريج مياه، ومصادرة 20 مضخة مياه، 14 شبكة مياه بطول 2950م، 7 ينابيع مياه).
مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين