مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أراضي بلدة حلحول شمال الخليل | LRC

2025-08-18

مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية رعوية جديدة على أراضي بلدة حلحول شمال الخليل

الانتهاك  إقامة بؤرة استعمارية جديدة.

تاريخ الانتهاك: شهر تموز 2024

الموقع:  ظهر البو- بلدة حلحول/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: مزارعو بلدة حلحول.

التفاصيل:

بات من الواضح أن المستعمرين قد صعّدوا من اعتداءاتهم واستيلائهم على أراضي المواطنين في بلدة حلحول شمال الخليل، عبر إقامة البؤر الاستعمارية الزراعية والرعوية، حيث تم رصد أكثر من سبع بؤر أُقيمت مؤخراً على أراضي المواطنين الزراعية التي استولى عليها المستعمرون في المنطقة الشمالية من البلدة.

فبعد أن سيطر المستعمرون على أراضٍ زراعية خاصة في منطقة وادي الأمير وخربة القط شمال البلدة، ثم على منطقة الجمجمة ذات الارتفاع العالي والإطلالة الاستراتيجية، تم رصد إقامة بؤرة استعمارية رعوية جديدة في منطقة ( ظهر البو) شمال البلدة وعلى أراضي المواطنين الزراعية الخاصة، الواقعة بين بلدتي بيت أمر وحلحول.

ففي مطلع شهر تموز 2025، لاحظ المزارعون أن المستعمرين قد جلبوا حظيرة أغنام وأقاموا مسكناً في قطعة أرض سيطروا عليها، تعود لعائلة البو، ثم باشروا برعي أغنامهم في كروم العنب واللوزيات، وبساتين الخضروات، والاعتداء على أراضي المزارعين في المنطقة.

ووفقاً لشهادات المزارعين المتضررين، فإن المستعمرين المقيمين في هذه البؤرة، والذين يُقدر عددهم بحوالي خمسة مستعمرين، يملكون قطيعاً من الأغنام تعداده نحو 20 رأساً، يقومون برعيه في كروم العنب بعد أن يقصوا السياج ويخربوا السلاسل الحجرية ويدخلوا الأغنام إلى الأراضي، حيث ألحقوا بأشجار العنب واللوزيات دماراً كبيراً.

ومن بين المتضررين السيد علي محمد علي جحشن (45 عاماً) الذي أفاد قائلاً:

"تملك عائلتي في منطقة ظهر البو قطعة أرض مساحتها 23 دونماً تقريباً مزروعة بأشجار العنب من النوعية الجيدة، يعتاش من هذه الأرض نحو 100 فرد من العائلة بينهم حوالي 50 طفلاً من أبنائي وأبناء إخوتي، ونجني منها كميات كبيرة من العنب كل عام، وفي مطلع تموز 2025 أقام المستعمرون بؤرة رعوية تبعد عن أرضنا نحو 200 متر، واعتدوا على أجزاء منها وخربوا بعض السلاسل وقصوا جزءاً من الأسلاك الشائكة المحيطة بها، كما أطلقوا أغنامهم في الكروم والخضروات المزروعة في المنطقة المحيطة، ما أدى إلى تخريب الثمار وإلحاق أضرار كبيرة بالأشجار، وبعد أن نضجت ثمار العنب في كرومنا نخشى من الوصول إليها لقطف الثمار، ونخاف من قيام المستعمرين بالإعتداء علينا، ولا نعلم كيف نصل إلى أرضنا".

وبحسب المعلومات الميدانية، فإن الأطماع الاستعمارية في هذه المنطقة قد ظهرت بعد اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول 2023، حيث حاول المستعمرون مراراً السيطرة على هذه التلة المرتفعة، وكان جيش الاحتلال يقوم بإبعادهم عنها، لكن في تموز 2025 لوحظ أن المستعمرين قد طالت إقامتهم في المنطقة، فبنوا مسكناً خشبياً وجلبوا حظيرة الأغنام وبدأوا برعيها في أراضي المزارعين.

كما أفادت مصادر ميدانية أن جيش الاحتلال قام يوم الجمعة 15/8/2025 بمحاولة إبعاد المستعمرين عن المنطقة، حيث لاحظ المزارعون صعود شاحنة يرافقها جنوداً من جيش الإحتلال إلى التلة، لكن في اليوم التالي فوجئ المزارعون بعودة المستعمرين إلى المكان، حيث اعتدوا على المزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم. ثم توجهوا نحو مقطع من الشارع الالتفافي رقم 60، الذي يمر شرق المنطقة ويبعد نحو 250 متراً عن البؤرة، وقاموا برشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينهم أطفال وامرأة.

لمزيد من الاطلاع على اعتداءات المستعمرين، والبؤر الاستعمارية على أراضي بلدة حلحول، راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي التالية:

أثر إنشاء البؤر الرعوية الاستعمارية على البيئة الفلسطينية:

  • يهدد التنوع الحيوي الزراعي في فلسطين.
  • يقضي على كافة الأعشاب والنباتات والحشرات والزواحف نتيجة عملية التجريف.
  • يقضي على الطبقة الحيوية من التربة مما يؤدي الى تدهور خطير يضاعف جريمة القضاء على التنوع الحيوي.
  • جعل التربة غير صالحة للزراعة، من خلال الرعي الجائر حتى تصبح التربة خالية من أي أصول أو بذور مما يهدد بانقراض التنوع الحيوي النباتي وبالتالي يهدد التنوع الحيواني.
  • يهدد التنوع الحشري ويهدد الحياة البرية والنباتية في الأرض.
  • إن ممارسة الرعي الجائـر في الأراضي المزروعة قد يؤدي الى تعرية التربة وتآكلها، كذلك يؤدي الى التقليل من التنوع الحيوي، وينتج عنه ّأيضاً تقليل الانتاجية والتنوع البيولوجي والذي يعد أحد أسباب التصحر.
  • يؤدي الدوس المستمر للعديد من الحيوانات على النباتات في المساحة الخضراء الى تسريع موت النبانات والغطاء النباتي، حيث أن الحيوانات تدوس أثناء الرعي على براعم النمو الجديدة في النباتات وهذا يؤدي الى تآكل التربة، الأمر الذي يتسبب بتدهور للاراضي الزراعية.

الاحتلال ومستعمريه يخالفون قواعد القانون الدولي الإنساني ببناء تلك البؤر:

تقوم دولة الاحتلال بمخالفة قواعد حماية البيئة وبالأخص أحكام المواد 35 و55 من البرتوكول الاضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع عام 1977 والتي نصت على :

يحظر اسـتخدام وسـائل أو أسـاليب للقتـال، يقصـد بهـا أو قـد يتوقـع منهـا أن تلحـق بالبيئـة الطبيعيـة أضرارا بالغـة واسـعة الانتشار وطويلـة المدى".

 ونصت المادة 55 من البروتوكول على ضرورة حماية البيئة الطبيعية 

  • تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد
  • تحظر هجمات الردع التي تشن ضد البيئة الطبيعية".

مخالفة المعاهدات والإتفاقيات الدولية:

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم (71/247) عام 2016 من حيث الالتزام بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
  • كذلك المادة (6) من هذا القرار والذي يلزم دولة الاحتلال بوقف جميع الأعمال المضرة بالبيئة
  • توافر جريمة الحرب المنصوص عليها في ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وتم النص في المادة (8 فقرة 2 ب 4) على أن " الانتهاكات الخطـرة للقوانين والاعراف السـارية على المنازعات الدوليـة المسلحة في النطـاق الثابـت للقانـون الدولي، والاعمال التـي تلحـق ضررا واسـع النطـاق وطويـل الاجل وشـديدا بالبيئـة الطبيعيـة وتنتهـك مبـدأ التناسـب هـي جرميـة حـرب تســتوجب المساءلة والعقــاب".
  • وكذلك حرمت اتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى (1976) في المادة 1 فقرة 1 منها " اسـتخدام تقنيـات التغيير في البيئة ذات الاثار الواسعة الانتشار أو الطويلـة البقـاء أو الشـديدة لأغراض عسـكرية أو لأية أغراض أخرى لإلحاق الدمـار أو الخسـائر أو الاضرار بأية دولية طرف اخر". علاوة على انه قد نص مبدأ 23 من مبادئ اعلان ريو على "توفير الحماية للبيئة والموارد الطبيعية للشعوب الواقعة تحت الاضطهاد والسيطرة والاحتلال".

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

صور منشورة للبؤرة الاستعمارية في ظهر البو - حلحول