تفاصيل الإنتهاك:
شهدت منطقة "مرج سيع" الواقعة ضمن أراضي قرية خربة أبو فلاح شمال شرق مدينة رام الله، صباح يوم الأحد الموافق 12/10/2025م، وقوع اعتداء جديد طال مجدداً حقول الزيتون المنتشرة هناك، وذلك بالتزامن مع موسم الزيتون الحالي 2025م، حيث يعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه خلال الموسم الحالي وخلال فترة تقل عن عشرة أيام.
يشار إلى أن مجموعات من المستعمرين نفذوا فجر يوم الأحد، ومع بداية موسم قطف الزيتون، اعتداءً على حقول الزيتون في منطقة "مرج سيع"، وتحديداً بالقرب من الطريق الرئيسي المغلق بالحجارة والسواتر الترابية منذ إعلان حالة الحرب على غزة في عام 2023م. وكان هذا الطريق يشكل حلقة ربط بين قرى وبلدات ترمسعيا وخربة أبو فلاح والمغير.
وقد نفذ المستعمرون هناك عملية إعدام للأشجار طالت ما لا يقل عن 275 شجرة زيتون بعمر 25 عاماً، موزعة على مساحة 31 دونماً، حيث جرى نشر السيقان والأغصان وإلحاق أضرار جسيمة بها في الأشجار المعمّرة والأشتال تم خلعها من جذورها، علماً بأن تلك الأشجار تعود ملكيتها إلى 18 عائلة زراعية من قرية خربة أبو فلاح.
المزارع المتضرر | عدد أفراد العائلة | عدد الإناث | عدد الأطفال | عدد الأشجار المستهدفة |
نجاح رشيد شومان | 3 | 2 | 0 | 20 |
نزيه حسن يحيى قاسم | 9 | 5 | 4 | 36 |
احمد محمد احمد شومان | 2 | 1 | 0 | 41 |
محمد سليمان دار علي | 6 | 3 | 4 | 20 |
محمد هزيم شومان | 2 | 1 | 0 | 45 |
جمال محمد عبد الجابر نزال | 3 | 2 | 0 | 20 |
دواس خليل شومان | 2 | 1 | 0 | 27 |
هاني محمد عبد الجابر نزال | 8 | 2 | 2 | 5 |
مريم فهد شومان | 4 | 2 | 0 | 60 |
المجموع | 39 | 19 | 6 | 274 |
يشار إلى أن ما جرى يعد جريمة كبيرة بحق الأشجار مع بداية موسم الزيتون، حيث أفاد المزارع المتضرر جمال محمد نزال بالقول:
"أمتلك 9 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمر في منطقة مرج سيع، وعلى مدار عقود طويلة ومنذ طفولتي كنا نتواجد في تلك المنطقة ونقوم بجني ثمار الزيتون في كل عام دون أي معوقات أو حواجز، وكانت أرضنا تنتج سنويًا خلال موسم الزيتون ما لا يقل عن 13 تنكة زيت زيتون، لكن الحال منذ السابع من أكتوبر قد تغير فعليًا بسبب إنشاء بؤرة استيطانية جديدة وبفعل الحواجز التي وضعها الاحتلال، لدرجة أننا أصبحنا نسير في طرق ترابية بعيدة فقط من أجل مراقبة أراضينا من بعيد، حيث يمنع الاحتلال أي مزارع من التواجد هناك."
وأضاف:
"قبل أيام قام المستعمرون بتخريب قطعة أرض مزروعة بالزيتون بطريقة وحشية تعود لأقرباء لنا في نفس الموقع، وبعد أقل من عشرة أيام عاد المستعمرون إلى ما تبقى من الأراضي الزراعية هناك، ومن ضمنها الأرض التي أمتلكها شخصيًا، حيث قاموا باستخدام أدوات حادة لنشر أغصان الأشجار وإتلافها بشكل كلي، في مشهد يعكس حقد المستعمرين، لقد تواصلنا مع الارتباط المدني للسماح لنا بتفقد أراضينا، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفض ذلك، بينما وفر الحماية والدعم للمستعمرين في عملية الإتلاف والقص لما تبقى من الأشجار هناك بهدف السيطرة عليها لاحقًا."
يُذكر أن الباحث الميداني وثق سابقًا عددًا من الاعتداءات على الممتلكات الزراعية وأشجار الزيتون في منطقة مرج سيع، التابعة لقرى وبلدات ترمسعيا وخربة أبو فلاح والمغير، وقد أدى إغلاق المنطقة بالكامل وإقامة عدة بؤر استيطانية إلى تشجيع المستعمرين على التمادي في تنفيذ جرائم متكررة، كان أبرزها استهداف أشجار الزيتون في المنطقة.
خربة أبو فلاح:
يشار الى ان خربة أبو فلاح تقع الى الشمال الشرقي من مدينة رام الله، حيث يبلغ عدد سكانها حتى العام 2020م ما يقارب 4200 نسمة حسب مؤشرات الإحصاء الفلسطيني.
وتبلغ مساحة أراضيها 8254 دونماً منها 750 دونماً خاضع للبناء، وتصنف أراضي القرية كالتالي:
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين
صور من الأشجار التي قطعها المستعمرون في خربة أبو فلاح