• الانتهاك: أمر عسكري بإزالة 40 شجرة زيتون مثمرة.
• الموقع: قرية النبي صالح الواقعة الى الشمال من مدينة رام الله.
• تاري الانتهاك: 31/05/2025.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
• الجهة المتضررة: المزارع إبراهيم  محمد إبراهيم التميمي.

تفاصيل الانتهاك:

أصدر المدعو " ياكي دولف" مسؤول ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، في أواخر شهر أيار الماضي 2025، أمراً عسكرياً خطياً يطالب بإخلاء وإزالة نحو 40 شجرة زيتون مثمرة ومعمّرة، مزرعة في قطعة أرض تبلغ مساحتها (1.8) دونماً من أراضي قرية النبي صالح حوض ( دير نظام – الحجر السود) رقم 2.

وبحسب الأمر العسكري الجديد الذي جاء تحت عنوان " تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية (25/19/ فوري ومستعجل ) والخارطة المرفقة معه، فإن الاحتلال حدد أن الهدف من الإزالة هو لأغراض عسكرية مباشرة، حيث حدد مدة 24 ساعة للاعتراض على هذا الأمر العسكري الجديد.

وتعود ملكية الأرض المتضررة الى المزارع إبراهيم محمد إبراهيم التميمي والذي يعمل مدرساً،  ويعيل أسرة مكونة من (4) أفراد من بينهم انثى واحدة وطفلين، والذي بدوره أفاد بالقول:

" إن الأرض المتضررة هي ملاصقة تماماً لمنزلي وتعتبر حديقة منزلي في قرية النبي صالح، وأنا منذ طفولتي اتواجد فيها باستمرار وهي لم تكن يوماً تشكل أي خطر على أمن الاحتلال كما يدعي هو، وهي مشجرة بالكامل بالزيتون الذي نعتمد عليه كل عام في توفير ما لا يقل عن 180 كيلو زيت زيتون، والأشجار هي رئة المنزل ومتنفس العائلة فيه، وأنا استغرب ما يقوم به الاحتلال الذي بات يحارب المزارعين بشتى الطرق والوسائل".

   يشار أنه بحسب المتابعة الميدانية، فان الأرض والأشجار المستهدفة تقع في موقع مطل على الطريق الالتفافي رقم 465 بالإضافة الى حاجز الني صالح ومستعمرة "حلميش"، حيث على ما يبدو أن الاحتلال يستهدف تلك القطعة استناداً لما تم ذكره سابقاً.

    يذكر أن قرية النبي صالح – مثل سائر القرى والبلدات الفلسطينية - تعتمد بشكل كبير على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية ولكن الاحتلال عمد منذ العام 2000م على وضع حاجز على مدخل القرية مما ساهم في فصلها عن المحيط الفلسطيني، حيث يعتبر  هذا الحاجز العسكري واحد من بين العشرات من الحواجز التي تنتشر في الضفة الغربية، حيث تساهم في مجملها في تقويض حرية الحركة للفلسطينيين، ناهيك عن دورها البارز في ممارسة أبشع الجرائم الإنسانية من تنكيل وقتل واعتقال بحق الإنسان الفلسطيني . 

وقد رصد الباحث الميداني في وقت سابق وخلال الأعوام الخمس الماضية، قيام الاحتلال بقطع وتجريف عدد من أشجار الزيتون في القرية، بحجة ما يسميه الاحتلال الاعتداء على أراضي دولة.

 قرية النبي صالح [1]:

تقع قرية النبي صالح على بعد 25 كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال كفر عين ومن الغرب بني زيد الغربية ومن الشرق دير السودان وأم صفا ومن الجنوب دير نظام (مستوطنة حلميش)

يبلغ عدد سكانها (522) نسمة حتى عام (2017) م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 2,340 دونم، منها 203 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (299) دونم وفيما يلي التوضيح:

• نهبت مستعمرة "حلميش" أراضي القرية 13 دونم حيث تقام على جزء من أراضي القرية، وتأسست عام 1977 ويعيش فيها حتى عام 2018 نحو 1254 مستعمر.
• نهبت الطريق الالتفافية رقم 465 ما مساحته 162 دونم.
• نهبت معسكرات جيش الاحتلال المقامة على أراضي القرية ما مساحته 124 دونم.

تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

- مناطق مصنفة A (84) دونم.

- مناطق مصنفة B (596) دونم.

- مناطق مصنفة 1660) C) دونم.

جدير بالذر بأن الاحتلال الاسرائيلي أصدر 8 أوامر عسكرية استهدفت أراضي مشجرة بالزيتون بعنوان: ( أمر بشأن وضع اليد على أراضي فوري ومستعجل) أو (أمر بشأن تعليمات أمن - تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية / فوري ومستعجل) ، ونوع هذه الأوامر يتم تنفيذها سريعاً.

وذلك تستهدف تلك الأوامر الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون المعمّرة والقريبة إما على طريق التفافي / استعماري أو مستعمرة / جدار الضم والتوسع العنصري، وفيما يلي أبرز ما وثقه فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي  منذ الأول من عام 2025 حتى تاريخ إعداد التقرير: