المستعمرون يشرعون في توسعة بؤرة استعمارية على أراضي بلدة عقربا جنوب نابلس | LRC

2025-07-17

المستعمرون يشرعون في توسعة بؤرة استعمارية على أراضي بلدة عقربا جنوب نابلس

• الانتهاك: الشروع بتوسعة بؤرة استعمارية جديدة.

• الموقع: بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس.

• تاريخ الانتهاك: 17/07/2025.

• الجهة المعتدية: المستعمرون.

• الجهة المتضررة: أهالي عقربا.

 تفاصيل الانتهاك:

شرع المستعمرون منذ صباح يوم الخميس الموافق (17/7/2025)م بوضع أربع خيام سكنية، بالإضافة إلى كرفان متنقل، على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي أربعة دونمات في منطقة "الكركفة" جنوب بلدة عقربا بمحافظة نابلس، بهدف السيطرة الكاملة على الموقع وإقامة بؤرة استعمارية عليه بشكل رسمي.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يصنف هذه الأراضي كأراضٍ رعوية (أراضي دولة) بعد أن صادرها من مالكيها.

وجاء هذا الاعتداء بالتزامن مع قيام المستعمرين بشق وتأهيل طريق زراعي يربط بين الطريق الالتفافي رقم 505 وبين البؤرة الاستعمارية الجديدة، بطول 400 متر، وقد قاموا حديثًا بتغطية الطريق بمادة "البسكورس".

وبحسب المتابعة الميدانية السابقة، فقد قامت مجموعة من المستعمرين بتاريخ (1/7/2025)م بإحضار جرافة مدنية إسرائيلية، وشرعت في تجريف منطقة "الكركفة" جنوب البلدة.

حيث تم تجريف وتأهيل أربعة دونمات من الأراضي غير المستغلة زراعياً، إلى جانب شق طريق زراعي يخدم التوسع الاستعماري هناك.

جدير بالذكر بأن خطورة عملية التجريف تكمن بقربها من بساتين وحقول الزيتون أكثر من -  70 دونم مزروعة بأشجار الزيتون -، وهي ملاصقة لموقع التجريف، ما يجعل احتمالية الاستيلاء عليها من قبل المستعمرين واردة في أي وقت وحرمان المزارعين أصحابها من الوصول اليها.

وتتركز هذه الأعمال ضمن الحوض الطبيعي رقم 7، موقع الكركفة من أراضي بلدة عقربا، وهي أراضٍ مملوكة لمزارعين من عائلة بني جابر، من سكان بلدة عقربا.

من جهته، صرح السيد عثمان ديرية، عضو مكتب ميلاد في بلدية عقربا، بالقول:

"إن إقامة هذه البؤرة تمثل وسيلة من الوسائل التي ابتكرها الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الأراضي الزراعية، وتقليص الوجود الفلسطيني في المنطقة، علماً أن بلدة عقربا فقدت مساحات شاسعة من أراضيها لصالح إقامة بؤر استعمارية وشق طرق التفافية تخدم المستعمرين، ومع إقامة هذه البؤرة الجديدة، فقد الأهالي حرية الوصول إلى كامل جبل المنطقة النوبية، كما فقد المزارعون أراضيهم هناك، وتحولت المنطقة إلى ما يشبه منطقة منكوبة بالكامل".

وأضاف:

"الخطر الأكبر يتمثل في أن كافة أراضي المنطقة الجنوبية، بما فيها الطريق المؤدي إلى قرية جوريش، باتت تحت تهديد المستعمرين، كما بات الخطر يهدد النمو الزراعي في المنطقة برمتها، وهو ما يضاف إلى سلسلة النكبات اليومية التي يتعرض لها السكان".

يُذكر أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، أُقيمت ثلاث بؤر استعمارية جديدة على أراضي بلدة عقربا، تساهم مجتمعة في مصادرة المزيد من الأراضي وتهويد المنطقة بشكل متسارع.

معلومات عامة عن بلدة عقربا:

    تعتبر بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب الشرقي من محافظة نابلس تحديداً على بعد 18كم عن مدينة نابلس مثالاً لمدى همجية وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي،  حيث فقدت القرية حوالي 281 دونماً لصالح الاستيطان  من مساحتها الإجمالية التي تبلغ 34,660 دونماً، ولم يتبق من منها 1,350 دونماً مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد السكان في القرية 8,180 نسمة حسب إحصائيات عام 2007، ويوجد على أراضي البلدة مستعمرة   "جيتيت" التي أقيمت عنوة على حساب أراضي بلدة عقربا. " المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي".

    يوجد حول البلدة عدة عزب وقرى صغيرة تعتبر مكملة وامتداد للبلدة وهي: خربة العرمة، الكروم، خربة أبو الريسة، خربة الرجمان، خربة فراس الدين، خربة تل الخشبة، خلابة الطويل  حيث يبلغ مجموع عدد السكان في تلك الخرب حوالي 500 نسمة. كما يوجد في بلدة عقربا عدة عائلات وهي: بني جابر، الميادمة، بني جامع، بني فضل، الديلي.

لمزيد من الاطلاع على اعتداءات المستعمرين على أراضي عقربا راجع التتقرير التالي:

مستعمرون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة على أراضي بلدة عقربا بمحافظة نابلس

الطريق الاستعماري الذي شقه المستعمرون