أصدر ما يسمى بقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المدعو " الوف بلوط" في تاريخ (29/5/2025)م أمراً عسكرياً جديداً يستهدف أراضي بلدة سنجل الواقعة في الجهة الشمالية من مدينة رام الله.
وبحسب الأمر العسكري الجديد الذي جاء تحت عنوان " تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية رقم 25/5/ اتخاذ وسائل" والخارطة العسكرية المرفقة معه، فقد أعلن الاحتلال عن مخطط يستهدف 9.4 دونماً من أراضي بلدة سنجل موزعة بشكل طولي وتقع على جانب مقطع من الطريق الالتفافي الذي يخترق أراضي البلدة من الجهة الشمالية بطول كيلومتر واحد ونصف، حيث يسعى الاحتلال الى إزالة كامل أشجار الزيتون والاشجار المثمرة المجاورة ضمن دائرة الموقع المستهدف تحت اسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية.
وتقع الأراضي والقطع المستهدفة ضمن الحوض الطبيعي رقم (2) موقع : مرج الرام، والمجرق من اراضي بلدة سنجل.
الأمر العسكري باقتلاع الأشجار في بلدة سنجل
من جهته أفاد الدكتور معتز عبد الرحمن طوافشة بالقول:
" إن ما يجري هو استكمال لتدمير كامل أراضي بلدة سنجل المحاذية للطريق الالتفافي، حيث أن البداية كانت في مطلع شهر أيار الماضي عندما قامت قوات الاحتلال بتجريف أراضي المواطنين واقتلاع 200 شجرة مثمرة اغلبها أشجار زيتون معمرة من أجل اقامة سياج عنصري حول أطراف البلدة الشرقية، وقد تم أيضاً حينها شق طريق على طول 1500 متر وعرض 4-5م، وهذا أدى في الوقت نفسه الى الحاق الضرر بنحو 13 منزلاً في موقع التجريف عدى عن تدمير الاراضي الزراعية في موقع التجريف، واليوم يخطر الاحتلال باستكمال محاصرة البلدة وتدمير كافة الأشجار حول المقطع المتبقي حول باقي أطراف البلدة ومما ينذر بكارثة كبرى بحق البلدة التي لطالما عانت من ظلم الاحتلال".
يذكر – بحسب المتابعة الميدانية - فان الاحتلال قد سبق وأن سلم أهالي بلدة سنجل في مطلع شهر شباط من العام 2024م إخطاراً عسكرياً يتضمن الاستيلاء على 30 دونماً تحيط بأطراف البلدة تمهيداً نحو إنشاء سياج معدني يعزل البلدة بشكل كامل عن الطريق الالتفافي رقم 60 من الجهة الشرقية و اجزاء من الجهة الشمالية.
تعريف ببلدة سنجل[1]
تقع بلدة سنجل على بعد 20كم من الجهة الشمالية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية اللبن الشرقية، ومن الغرب قريتي عبوين وجلجيليا، ومن الشرق قريتي قريوت وترمسعيا، ومن الجنوب قرية المزرعة الشرقية. يبلغ عدد سكانها 5236 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 14,028 دونماً منها 888 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة . ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلده 551 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرتين، الأولى " معاليه لفونة" والتي تأسست عام 1983م وصادرت من أراضي البلدة 298 دونماً ويقطنها 497 مستعمراً، والثانية " مستعمرة عيلي – إيلي" والتي تأسست عام 1984م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 253 دونماً ويقطنها 2058 مستعمراً. كما نهب الطريق الالتفافي رقم 60 أكثر من (246) دونماً .
هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 14%) ومناطق B تشكل (30%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 56% .
جدير بالذكر بأنه سبق هذا الأمر عدة أوامر إما ( أمر بشأن وضع اليد على أراضي فوري ومستعجل) أو (أمر بشأن تعليمات أمن - تعليمات بشأن اتخاذ وسائل أمنية / فوري ومستعجل) ، وذلك تستهدف تلك الأوامر الأراضي المزروعة بالأشجار القريبة إما على طريق التفافي / استعماري أو مستعمرة، وفيما يلي أبرز ما وثقه فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي منذ بداية عام 2025:
الحالة التي تخص الأمر العسكر | رقم الأمر العسكري | مساحة الأراضي بالدونم | ملاحظات |
في 23/12/2024 بذريعة أمنية الاحتلال يصدر أمر عسكري باقتلاع أشجار في قرية مادما جنوب نابلس
| 2.4 | ||
في 22/01/2025 لأغراض يدّعي الاحتلال أنها عسكرية ... جيش الاحتلال يصدر أمراً بوضع اليد على أراضي في قريتي مادما وبورين / محافظة نابلس
| 15 | نتيجة لهذا الأمر الاحتلال جرف اراضي واقتلع 210 شجرة زيتون في 2/4/2025 | |
في 03/02/2025 الاحتلال يصدر أمر بشأن وضع اليد على أراضي مشجرة لأغراض عسكرية في قرية حارس / محافظة سلفيت | 2.7 |
| |
في شهر آذار من العام 2024 أصدر الاحتلال أمر عسكري بالاستيلاء على أراضي في بلدتي سنجل وترمسعيا شمال رام الله
| 29.38 | - في مطلع أيار 2025 بدأ الاحتلال بتجريف الأراضي لاقامة سياج معدني عازل حول البلدات وتحويلها لسجن. | |
في 19/03/2025 الاحتلال يصدر أمراً عسكرياً بإزالة أشجار مثمرة على مساحة 3 دونم من أراضي بيتا وحوارة جنوب نابلس | 2.9 | ||
في 15/05/2025 جيش الاحتلال يصدر أمر بوضع اليد على أراضي لأغراض عسكرية في بلدة بروقين | 14 | ||
في أيار 2025 أصدر الاحتلال أمراً لاقتلاع اشجار في قرية حارس وكفل حارس / محافظة سلفيت | 65.3 | ||
في 09/06/2025 بحجة أمنية ... أمر عسكري باقتلاع أشجار زيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس | 2.8 |
| |
في حزيران 2025 أوامر عسكرية بشأن اتخاذ وسائل أمنية "فورية ومستعجلة" لإخلاء أراضي مزروعة بالزيتون في قريتي الساوية واللبن الشرقي
| 2.7 | في اللبن الشرقي | |
1.85 | في الساوية | ||
المجموع | 139.03 |
|
جدير بالذكر بأن بلدة سنجل تعاني من الاستيطان المنتشر على أراضيها حيث أقام الاحتلال ومستعمريه أربع بؤر استعمارية ساهمت في إغلاق ما يزيد عن 2000 دونم مشجرة بالزيتون وتخدم عدد كبير من المزارعين والتي حتى الآن يواجه أهالي البلدة معضلة كبيرة في الوصول إليها أو حتى خدمتها بالشكل الأمثل، فخلال العام 2024م لم يتكمن المزارعين من جني ثمار الزيتون من مساحات كبيرة من الاراضي وهذا انعكس على الوضع الاقتصادي و المعيشي لعدد كبير من السكان في البلدة.
[1] المصدر: مركز ابحاث الاراضي